معركة ترامب وأوبك تشتعل على نار هادئة.. هل تنخفض أسعار النفط العالمي؟

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 02:00 ص
معركة ترامب وأوبك تشتعل على نار هادئة.. هل تنخفض أسعار النفط العالمي؟
ترامب

هل تنخفض أسعار النفط؟ سؤال بات مطروحًا في الآونة الأخيرة مع الضغوط المتزايدة والمتصلة والتصعيد الذي لا يعرف نهاية، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة أوبك والذي يستهدف من خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة الإنتاج وخفض أسعار النفط العالمية وهو ما يكبد الدول المنتجة تراجعًا في أرباحها ويحق فوائد للدول المستوردة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة ضخ مزيد من النفط والتوقف عن رفع الأسعار، مجددًا هجومه على أوبك الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جديد في أسعار النفط العالمية اليوم، وسط توقعات بتراجع الأسعار خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وكان ترامب قال على "تويتر" في إشارة إلى أوبك: "نحمى دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك، على منظمة "أوبك" المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!"

 

ويتجه خام برنت صوب الارتفاع محققًا خامس زيادة فصلية له على التوالي وهى أطول فترة صعود منذ 2007 ، حيث وصل إلى 81.87 دولار للبرميل بعدما صعد نحو 1% فى الجلسة السابقة، وتراجعت عقود الخام الأمريكي 4 سنتات إلى 72.24 دولار للبرميل بعدما زادت 0.3% يوم الثلاثاء ليسجل عند الإغلاق أعلى مستوى منذ 11 يوليو.


وحول انخفاض أسعار النفض من عدم، أكد المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن أسباب ارتفاع أسعار الخام جاء على خلفية تغريدات ترامب السابقة ، مؤكدًا أن هذا الارتفاع لن يستمر طويلاً فى كل الأحوال، مضيفًا أنه كان من المتوقع أن تصل الأسعار لهذا المستوى منذ فرض عقوبات أمريكا على إيران منع صادراتها النفطية تمامًا، الأمر الذي قلل من المعروض.

 

وتؤثر العقوبات المفروضة على إيران على أسعار، حيث تعتبر طهران ثالث أكبر منتج للنفط فى "أوبك"، منتجة نحو 3.8 مليون برميل يوميًا، لكن "أوبك" تقدر إنتاج إيران الحالي عند 3.58 ملايين برميل يوميا، بانخفاض نحو 300 ألف برميل يوميا عن بداية العام، الأمر الذي أدى انخفاض المعروض.

ولكن العقوبات الأمريكية على طهران ليست وحدها التي تؤدي إلى انخفاض المعروض من النفط، فالانخفاض المتزايد في الإنتاج النفطي لفنزويلا وعدم استقرار مستوى الإنتاج في ليبيا ونيجريا يؤثر أيضا على الأسعار.

 

الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، رد على تصريحات الرئيس الأمريكى بقوله إن "أوبك ليست منظمة احتكار، وليست كارتل، بل أرضية شاملة مسئولة تعمل من أجل الأسواق للمنتجين والمستهلكين"، وأضاف باركيندو أن "معطيات "أوبك" أصبحت مرجعاً للسياسيين والاقتصاديين ونحن نعمل فى شفافية، نحن منظمة شفافة".

 


وأمام الانخفاض الإيرانى، يظل إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها رفع الإنتاج أحد العوامل التى ترجح كفة تراجع أسعار النفط، لكن برغم تصريح وزير النفط السعودى خالد الفالح الذى قال "إن المملكة لديها طاقة فائضة لزيادة الإنتاج، لكن ليس هناك حاجة لمثل هذه الخطوة فى الوقت الراهن، مشيرًا أن السعودية مستعدة لزيادة الإمدادات إذا انخفض الإنتاج الإيراني، قائلا: "ستتم مواجهة أى تغيرات تطرأ على المعروض من الآن وحتى نهاية العام".

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق