«حصاد الأمطار».. خطة الحكومة لتأمين احتياجاتها من المياه

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 11:00 م
«حصاد الأمطار».. خطة الحكومة لتأمين احتياجاتها من المياه
وزير الري

 
توطيد علاقات الصداقة وأواصر الصلة مع أوغندا، كان هدف الحكومة المصرية الفترة الماضية، الأمر الذي دفعها إلى عقد عددا من بروتوكولات التعاون لتنفيذ مشروعات تنموية هامة لكلا البلدين تشمل إقامة السدود، وخزانات الأودية، وحفر الآبار الجوفية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الأوغندية على التعامل مع أزمات الري.
 
4.5 مليون دولار.. حجم المنحة المصرية المقدمة من الحكومة المصرية لأوغندا لتنفيذ تلك المشروعات وأهمها مشروع «حصاد مياه الأمطار»، والذي يتعمد على إنشاء 5 سدود بمناطق متفرقة لحصار مياه الأمطار بأوغندا والاستفادة منها، وانتهت اللجان الفنية والتوجيهية المشتركة لمشروعات التعاون الفني بين مصر وأوغندا من أعمالها التي استمرت علي مدار يومين فى العاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور وزيرى رى البلدين، وناقشت سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال مشروعات التعاون الثنائي، حيث تم الاتفاق علي بدء تنفيذ مشروع إنشاء 5 سدود لحصاد مياه الأمطار في مناطق متفرقة بأوغندا .
 
كما تم الاتفاق علي الإجراءات اللازمة لإعداد المرحلة الثانية من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي استثمارا للنجاحات التي تحققت في المرحلة الاولي والتى يشهد احتفالية ختامها اليوم بمنطقة كسيسى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى وسام شيبتوريس وزير المياه والبيئة الاوغندى.
 
الدكتور ممدوح حسن، رئيس بعثة الري المصرية بأوغندا، ومدير عام الإدارة العامة لخزان «أوين»، أعلن في تصريحات صحفية بكمبالا، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري، ووزارة المياه والبيئة الأوغندية، في 12 يناير 2010 على الإطار العام لأنشطة المنحة المصرية، مشيرا إلى أنه فى أبريل من العام الحالي وافقت الحكومة المصرية على إتاحة مبلغ 4.5 مليون دولار على أساس منحة تصرف لدعم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المسار العاجل لدرء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا.
 
وأضاف، أن المنحة المصرية تهدف إلى تنفيذ أعمال الحماية ضد مخاطر الفيضان بالأماكن التي تم تحديدها لتقليل الآثار السلبية للفيضان بمقاطعة كسيسي وأنه يتم قياس مناسيب المياه ببحيرة فيكتوريا عند مقياس جنجا أمام سد أوين. 
 
وأشار الدكتور ممدوح حسن، إلى أنه في 22 مارس 1999، تم توقيع اتفاقية المنحة المصرية لأوغندا بإجمالى 13.9 مليون دولار أمريكي منها 8.3 مليون دولار لشراء معدات للمشروع ومبلغ 5.6 مليون دولار للتشغيل والصيانة وإدارة المشروع، وسميت تلك المرحلة بالمرحلة الأولى للمشروع التي امتدت من عام 1999 حتى عام 2007، موضحًا أنه عقب انتهاء المرحلة الأولى للمشروع في مايو 2007 وافقت الحكومة المصرية على استمرار المشروع لمدة 3 سنوات أخرى تمثل المرحلة الثانية للمشروع والتي بدأت 20 مايو 2007، بمنحة قدرها 4.5 مليون دولار لتشغيل وصيانة المعدات وإدارة المشروع، وبعد انتهاء المرحلة الثانية للمشروع وافقت الحكومة المصرية على الامتداد الثاني للمشروع لمدة عام واحد يمثل المرحلة الثالثة للمشروع، وبدأت يوم 21 مايو 2010 بمنحة قدرها 2 مليون دولار، وتم توقيع اتفاقية المرحلة الرابعة من المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية في 18 يناير 2013 بقيمة 2 مليون دولار.
 
وأكد رئيس البعثة المصرية للري بأوغندا، أن أعمال التطهيرات من الحشائش على البحيرات الاستوائية، في سدود حصاد مياه الأمطار، تم الانتهاء من 7 سدود للمزارع السمكية ومن 3 مزارع سمكية، وأعمال المراسي النهرية حيث تم إنشاء شاطئ نهري بمقاطعة كاليرو وشاطئ نهري بمقاطعة أمولاتار لخدمة أهالي المنطقة ولتسهيل عمليات الصيانة، والأعمال الإنشائية بشاطئ ماسيسي حيث جار العمل بالموقع وتم الانتهاء من حوالي 97% من الأعمال الإنشائية والتي تشمل إنشاء سوق متكامل لبيع الأسماك قد تمت بالكامل، مضيفًا أن هناك دورات تدريبية وبناء القدرات حيث تم عقد 4 دورات تدريبية للفنيين الأوغنديين في مجال صيانة المعدات الخاصة بالمشروع، وتصميم وإنشاء صيانة سدود حصاد الأمطار، نظم المعلومات الجغرافية والشراكة بين القطاع العام والخاص.
 
وقال ممدوح حسن، فى تصريحاته، إنه في إطار رغبة الحكومة المصرية في توطيد أواصر الصداقة والتعاون مع الجانب الأوغندي تم الموافقة على تقديم منحة مصرية بقيمة 4.5 مليون دولار لأوغندا من أجل تنفيذ عدة مشروعات تنموية تشمل إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار، وحفر آبار جوفية لمياه الشرب، وتدريب الكوادر الفنية الأوغندية، وتم توقيع الاتفاقية في يناير 2010 حيث الهدف التنموي الشامل الذي خصصت من أجله هذه المنحة هو مساعدة حكومة جمهورية أوغندا من خلال شراء معدات إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار بغرض القضاء على مشكلة ندرة المياه، وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، وحفر آبار مياه جوفية للاستخدام الآدمي، وتوفير مياه شرب آمنة، تدريب الكوادر الفنية الأوغندية في مصر وأوغندا، لضمان تأهيلهم بمستوى مناسب في التخطيط والإنشاء والتشغيل وإدارة السدود والآبار بالتنسيق مع مصر، ومشروع المسار العاجل لدرء مخاطر الفيضان بمنطقة روينزوري بمقاطعة كسيسي غرب أوغندا، ومن هذا التقرير نرى مدى الدعم الأخوي القوي ماليًا وفنيًا، والتعاون كذلك في المجالات التنموية والتدريب للكوادر الأوغندية، والذي تقدمة مصر على مدى سنوات عديدة، والذي يأتي في إطار التعاون بين مصر وأوغندا ودول حوض النيل من خلال دعم القيادتين السياسيتين في البلدين وتوثيقا لروابط الأخوة في دول حوض النيل.
 
ووفقا لما تشير إليه الأرقام، قدمت مصر منح بملايين الدولارات، كمساعدات على مدار 16 عامًا إلى دولة أوغندا لتطوير المشروعات المائية، بلغت أكثر من 22.4 مليون دولار، كمنح مصرية، وشملت مقاومة الحشائش المائية وتطهير البحيرات العظمى وإنشاء سدود حصاد الأمطار وإنشاء المزارع السمكية والمراسي النهرية بشتى مقاطعات أوغندا، والتي جاءت لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وحرصًا على دعم أواصر التعاون في العديد من المجالات السياسية والموارد المائية، ودائما يتقدم شعب وحكومة أوغندا بالشكر والامتنان لمصر حكومة وشعبا لما تقدمة من مساعدات ومشروعات قومية هناك.
 
وتم مؤخرا، افتتاح عدد من المشروعات المائية، بأوغندا عبارة عن منح مقدمة من الحكومة المصرية لشعب أوغندا الشقيق، من بينها أحد آبار المياه الجوفية بمنطقة بكايونجا كنموذج للخمسين بئرا التي تقيمها وزارة الري بجنوب أوغندا، والتي توفر مياه الشرب لأكثر من نصف مليون مواطن في المناطق المحرومة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في 17 أبريل الماضي لتنفيذ مشروع المسار العاجل بقيمة 4.5 مليون دولار ومساعدة أوغندا في درء مخاطر الفيضانات بمقاطعة كسيسي الواقعة بغرب أوغندا والتي شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من الفيضانات العارمة، وفقد الأرواح وتدمير المنشآت وتشريد المواطنين.
 
وتتمثل إنجازات التعاون الفني مع أوغندا في المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية، الذي ساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال فتح قنوات الصيد التي كانت مسدودة بفعل الحشائش المائية العائمة في مخرج بحيرات كيوجا، وفيكتوريا، والبرت، وأيضا تطوير القرى، وإنشاء المراسي النهرية، ومن أهمها شاطئ جابا الذي يخدم مباشر حوالى 1.2 مليون مواطن، حيث يعتبر المركز الرئيسي للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية التي يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة وكذلك شاطئ ماسيسي بمدينة جنجا الذي ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب وبنظرة تاريخية يعود التعاون الثنائي الفني بين مصر وأوغندا إلى خمسينيات القرن الماضي حيث جاء عقب توقيع اتفاقية عام 1949 والتي بموجبها تم إنشاء خزان أوين خلال الفترة من 1949 – 1954، لأغراض توليد الطاقة الكهربية لصالح أوغندا وتخزين المياه ببحيرة فيكتوريا لصالح مصر والسودان والتي نصت على تواجد بعثة للري المصري بأوغندا حيث اتفق على تواجد مهندس مقيم للري المصري بدرجة مدير عام خزان أوين ويساعده 2 من مهندسي الري المصري بمدينة جنجا.
 
واستمر هذا التعاون على مدار السنوات التي تلت بناء سد أوين ولم يقف التعاون الفني بين البلدين عند ذلك فقط بل ظهر وبقوة عندما تعرضت التجمعات السكنية حول بحيرة كيوجا وكذلك بعض التجمعات حول بحيرة فيكتوريا إلى الارتفاع المفاجئ في منسوب مياه تلك البحيرات، ما أدى إلى نزوح الآلاف من المواطنين وتوقف الأنشطة الأساسية، وكانت الاستجابة المصرية للدعوة العالمية التي وجهتها الأمم المتحدة عام 1998 لتقديم العون للأشقاء الأوغنديين وقدمت منحة قدرها 13.9 مليون دولار لتنفيذ مشروع إزالة الحشائش من البحيرات الاستوائية ونهر الكاجيرا بأوغندا، في الفترة الممتدة من عام 1999 إلى عام 2007، واستمرت أنشطة مشروع إزالة الحشائش من خلال المرحلة الثانية ثم الثالثة ثم المرحلة الرابعة في عام 2013 والممتدة حتى الوقت الحالي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة