في ذكرى رحيل عبد الناصر.. سامي شرف يروي قصة تفوق السد العالي على "الإمباير ستيت" بأمريكا

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 10:41 ص
في ذكرى رحيل عبد الناصر.. سامي شرف يروي قصة تفوق السد العالي على "الإمباير ستيت" بأمريكا
عبدالناصر وسامى شرف
عنتر عبداللطيف

في الذكرى الـ 48 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، كتب سامي شرف سكرتير الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر للمعلومات تدوينة هامة  عبر صفحته الشخصية " فيس بوك".  

قال سامى شرف: «رغم مرور ما يقارب من نصف قرن من الزمان، لازال يوم الثامن والعشرين من سبتمبر 1970،يثير بداخلي وبداخل الكثيرين كثير من الشجون والآلام، ويستدعي ذكريات قاسية استعصى، على السنوات الطويلة أن تمحو أثرها من الوجدان .. لقد كان يوما استثنائيا وفارقا ،في حياة مصر والأمة العربية بأسرها، ولن أبالغ إذا قلت العالم كله، يوم أن توقف ،قلب الزعيم جمال عبد الناصر فجأة، فتوقف معه قلب مصر كلها، هبط الموت على مصر،وخيم الحزن على الدنيا، فقد مات الزعيم .. مات المعلم والقائد .. مات الأب والسند.. مات أبو الفقراء .. ونصير العمال والفلاحين .. شعر المصريون باليتم .

جمال
 

 

تابع سامى شرف:" لبسوا ثوب الحداد .. بكوا زعيمهم كما لم تبكي أمة فقيدها من قبل أو بعد .. فكان مشهد الوداع ملحمة حزن عميق، وحقيقي على فقدان قيمة إنسانية عظيمة حبا الله بها مصر فجأة واستردها فجأة رحل عبد الناصر بجسده عنا منذ (48) عاما، ولكنه ظل حيا .. خالدا في عقول ووجدان الملايين، بما كان يحمله من عشق وإخلاص لهذه الأمة وشعبها، وبما تركه من انجازات في كافة المجالات غيرت وجه الحياة في مصر ومحيطها الجغرافي .. انجازات تتحدث عن نفسها ويعلمها القاصي والداني، ولا ينكرها إلا مغرض أو جاهل".

أضاف :"وسأكتفي بنموذج ، واحد، في عام 2000 عندما اجتاحت العالم موجة من استفتاءات لاختيار أعظم المنجزات في القرن العشرين، جرى استفتاء في الولايات المتحدة الأمريكية شاركت فيه الشركات العقارية العملاقة وشركات التصميم الهندسي وشركات بناء السدود، حول أعظم مشروع بنية أساسية في القرن العشرين وهو بالضرورة الأعظم على مر التاريخ بحكم أن المشروعات الكبرى التي أتاح التقدم العلمي إنشاءها في القرن العشرين لا تقارن بالمشروعات التي أنشئت قبله.. وكانت نتيجة الاستفتاء هي اختيار سد مصر العالي كأعظم مشروع بنية أساسية في العالم في القرن العشرين، بعد منافسة ضارية مع "الإمباير ستيت" أول ناطحة سحاب في العالم، وسد "بولدر" الأمريكى ولم يكن الاختيار مبنيا على أن السد العالي معجزة هندسية رغم أن ذلك أمر مسلّم به، ولكنه كان بسبب أن السد غير مصير شعب بأكمله وهذا الاختيار تاج على رأس زعيم مصر الخالد جمال عبد الناصر، الذي قاتل بضراوة وبراعة مذهلة في أحلك الظروف من أجل بناء سد مصر العالي لحماية أمته وتغيير مصيرها من أمة خاضعة لمشيئة النهر إلى أمة متحكمة في مسار النهر الحقيقة، أراد عبد الناصر أن يطوع التاريخ والجغرافيا، العلم والثروة، الزمان والمكان لخدمة هذا الشعب، تصدى بكل قوة لمن أراد النيل من هذه الأمة، وعادى كل من عاداها، وسالم من سالمها؛ فجاءت شهادة أعدائه فيه لتنصفه، وهو ما عبر عنه قادة الكيان الصهيوني عقب رحيل الرئيس؛ فيقول مناحم بيجن، زعيم الليكود، ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق".

IMG_9287-764875
 

 

يقول "سامى شرف" :"إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل .. إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته" ويقول حاييم بارليف، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الأسبق "بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا، وسيظلوا باختفاء شخصيته الكاريزماتية" ويقول –أيضا- موشى ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "جمال عبد الناصر كان ألدأعدائنا، وأكثرهم خطورة على دولتنا، ووفاته عيد لكل يهودي في العالم ".

يتابع "سامى شرف" :"وإذا تابعتم تعليقات قادة هذا الكيان الصهيوني البغيض على رحيل قادة آخرين – بالموت أوغيره- لأدركنا إلى أي مدى كان عبد الناصر عقبة كبرى، وسدا منيعا ضد أعداء هذه الأمة، ولأدركنا أيضا مدى حاجتنا للسير على دربه، في هذه اللحظة التاريخية التي تكالب فيها أعدائنا علينا من كل صوب وحدب، ولا منجي ولا حافظ إلا باستعادة نهج وقيم ومبادئ عبد الناصر رحم الله جمال عبد الناصر .. هذا الرمز الذي سيظل خالدا مخلدا في ذاكرة كل عربي، وسيظل حبه متربعا في قلوب أبناء هذه الأمة، والذي ستبقى نزاهته، وإخلاصه لوطنه، وانحيازه لحقوق الفقراء والمستضعفين مضرب مثل للرئيس القوي الأمين، والذي ستسطر أمجاده على صفحة ناصعة البياض في ذاكرة التاريخ.

resize
 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق