في ذكرى رحيله الـ48.. قصة زيارة الزعيم عبدالناصر للأمم المتحدة

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 03:00 م
في ذكرى رحيله الـ48.. قصة زيارة الزعيم عبدالناصر للأمم المتحدة
جمال عبدالناصر

ارتفعت الهتافات لتدوى فى شوارع المحروسة في جنازة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، فقد مثل خبر رحيله صدمة للجماهير العريضة التى خرجت تضرخ "كلنا ناصر.. جمال يا حبيب الملايين"

وفق مؤرخون فإن جنازة الزعيم الراحل تعد أعظم جنازة في التاريخ، حيث شيّعه الملايين في كل بقعة من أرض المحروسة في جنازات رمزية، امتدت لبلدان عربية وإفريقية وحضر الجنازة وفود من معظم دول العالم.

مازال كثيرون حضروا هذه الحقبة يتذكرون صوت الرئيس محمد أنور السادات- نائب رئيس الجمهورية وقتها- وهو يأتى مختنقا عبر أثير الإذاعة قائلا: "فقدت الجمهورية المصرية العربية المتحدة، وفقدت الأمة العربية، وفقدت الإنسانية كلها، رجلًا من أغلى الرجال وأشجع الرجال وأخلص الرجال".

لم يستطع الرئيس الراحل أنور السادات في مثل هذا اليوم، 28 سبتمبر عام 1970، وهو يعلن للأمة وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي تمر اليوم على رحيله 48 سنة أن يتمالك نفسه فاختلطت كلماته بالدموعه.

تتزامن ذكرى رحيل الزعيم عبدالناصر، مع اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي،  حيث القى خطابا أمامها.

خطاب الرئيس السيسى أعاد للأذهان ذكرى الزيارة الوحيدة للزعيم الراحل جمال عبدالناصر للأمم المتحدة، خلال الدورة الـ15 للجمعية العامة الأمم المتحدة عام 1960.

"ناصر" ذهب للأمم المتحدة في وقتٍ تحتدم فيه المنطقة والقارة بقضايا التحرر والاستقلال، ل

وقف "ناصر" أمام الجمعية العامة يوم 25 سبتمبر 1960، ملقيًا خطابًا تاريخيًا، صمم أن يكون باللغة العربية، وضع فيه الأمم المتحدة، ليحمل المجتمع الدولى مسؤولية ما يحدث في المنطقة من محاولة عودة الاستعمار لقارة إفريقيا، وتجمد الوضع في فلسطين.

على هامش اجتماعات اللأمم المتحدة أجرى الزعيم الراحل عدة لقاءاتٍ عديدة، منها مقابلةً مع الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، حيث ناقشا قضايا المنطقة العربية والإفريقية واستقلال الكونغو عن بلجيكا.

كما تناول لقاءه مع رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي، نيكيتا خروتشوف الوضع الدولي، والنتائج المحتملة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، والأزمة التي شابت العلاقات عام 1959، والتي انتهت بتفهم كل من البلدين لموقف الآخر وإيجاد صيغة تفاهم ونقطة التقاء.

وحفلت زيارة الزعيم عبدالناصر للامم المتحدة بعدة لقاءات مع كل من رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان، والزعيم الكوبي فيدل كاسترو قائد الثورة الكوبية.

 

وخلال الزيارة أيضا شكل عبدالناصر مع كل من رئيس وزراء يوغوسلافيا، جوزيف بروز تيتو، ورئيس إندونيسيا أحمد سوكارنو، والزعيم الهندي جواهر لال نهرو، ورئيس غانا كوامي نكروما، شكلوا مع ناصر تحالفًا خماسيًا.

التحالف الخماسى تبنى اقتراح مصر باستئناف المفاوضات بين أمريكا والاتحاد السوفييتي، ووقع الخماسي على الاقتراح ودافعوا عنه أمام الأمم المتحدة، لتمثل مصر خلال زيارة الزعيم الوحيدة للأمم المتحدة وسيطًا بين أكبر قوتين في العالم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة