انتبه من فضلك أردوغان يرجع إلى الخلف.. ديكتاتور تركيا يتودد لبرلين بعد فشله على باب ترامب

الأحد، 30 سبتمبر 2018 02:00 م
انتبه من فضلك أردوغان يرجع إلى الخلف.. ديكتاتور تركيا يتودد لبرلين بعد فشله على باب ترامب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
طلال رسلان

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يجد نفعا من سياسة الاستعلاء والاستقواء بأنصاره في الخارج، بعد فشله في إيقاف نزيف الاقتصاد التركي وانهيار الليرة أمام الدولار لأقل مستوى لم تصل له من قبل، أعقاب رمي ترامب مزيدا من العقوبات الاقتصادية في المياه الراكدة، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي حصار الرئيس المغرور بإلغاء مساعدات لأنقرة بقيمة 70 مليون يورو.

«لا تصوتوا لصالح ميركل وحزبها، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام السياسة الألمانية، سنبذل قصارى جهدنا لحماية مصالحنا».. هذا كان جانبا من رسالة أردوغان للألمان من ذوي أصول تركية قبل نحو عام تقريبا، لكن نبرة الاستعلاء هذه لم تدم طويلا بعد معاناة الليرة، فقد بدأ الرئيس التركي فجأة سياسة طرق الأبواب من جديد بزيارة التودد إلى برلين لإعادة مد الجسور.

وجه مكشوف واستقبال بارد

تقارير في صحف عالمية تحدثت عن الاستقبال البارد من ألمانيا لأردوغان الذي يبدو أن سياسته التوددية لم تشفع في محو أثر التهديدات العنترية السابقة والتي اتهم فيها الحكومة الألمانية بالنازية ودعم الإرهاب والتجسس، ثم احتجاز مواطنين ألمان في تركيا.

لم يقتصر موقف الرفض لأردوغان على الجانب الرسمي من الحكومة، فقد ظهر جليا في بيان داير ساراى المتحدث الخاص بالشئون الخارجية فى حزب الديموقراطيين الأحرار الألمانى بعد رفضه حضور مأدبة أردوغان وانضم له عدد من النواب الألمان قائلين إنهم لن يتناولوا الطعام معه وهناك مواطنين ألمان فى السجون التركية.

مظاهرات رافضة واقتصاد مهلهل

على مستوى الشارع الألماني لم ينس المواطنون ما فعله أردوغان من احتجاز ذويهم، فخرجت مظاهرات وصفتها وسائل إعلام ألمانية بالحاشدة، للتنديد بزيارة أردوغان غير المرحب به في برلين.

مظاهرات معارضة لزيارة اردوغان لألمانيا

على المستوى الاقتصادي، فتعاني الليرة التركية من انهيار تاريخي بمستويات قياسية، بعدما أشارت تقارير رسمية إلى فقدها نحو 40% من قيمتها هذا العام،  وإعلان وزارة الخزانة التركية مناقصات سندات لاستدانة 2 مليار و395 مليون ليرة. 

مؤخرا أعلنت شركات تجارية صينية كبرى مثل موقع "على بابا" أنها تبحث عن شراء عقارات وممتلكات داخل تركيا بسبب أسعارها الرخيصة نتيجة انهيار الليرة، ما يجعل الاستحواذ على شركات تركية أمر سهل، بينما القطاع الخاص التركي مدين بأكثر من 200 مليار دولار لشركات وبنوك أجنبية في غالبيتها.

ترامب وإغلاق الأبواب

وفي صدمة أخرى للرئيس التركي، الذي حاول مواربة باب الصداقة من جديد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام عندما قال إن العلاقات الأمريكية التركية يمكن أن تعود إلى سابق عهدها، مع مزيد من الثناء على دور أمريكا في الحرب السورية، فقد أعلن "دب البيت الأبيض" استمرار العقوبات الأمريكية على أنقرة ما دام القس الأمريكي قابع في السجون التركية، بل وزاد الطين بلة بالتلويح بمزيد من العقوبات والضربات الجديدة لليرة التركية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق