اشتباكت طرابلس المسلحة تسدل الستار على حكومة السراج؟.. هل سقطت شرعية "الوفاق"؟

السبت، 29 سبتمبر 2018 06:00 م
اشتباكت طرابلس المسلحة تسدل الستار على حكومة السراج؟.. هل سقطت شرعية "الوفاق"؟
فائز السراج

منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات طرابلس من جهة، وقوات اللواء السابع ترهونة من جهة أخرى وتعانى حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج، من ضعف كبير، بسبب ضعف حكومة الوفاق وعدم قدرتها على السيطرة على طرابلس،فهل سقطت شرعية حكومة الوفاق؟
 
 الاشتباكات الأخيرة فى طرابلس وفق مراقبون اسقطت بالفعل شرعية المجلس الرئاسى وحكومة السراج، حيث يرى مراقبون  أن السراج  فشل فى إيجاد حل للأزمات الأمنية والاقتصادية والمعيشية التى تعانى من مدن الغرب الليبى.
 
 
 
 
كما أن الانقسام السياسى  ترسخ بين الأطراف الليبية المختلفة،و فشل السراج فى إدارة المرحلة،دعا إلى وجود جهود  تبزل لاختيار حكومة وفاق ليبية جديدة.
 
 المراقبون استبعدوا  امكانية إجراء انتخابات فى ليبيا نهاية العام الجارى بسبب عدم استعداد البلاد لخوض تلك التجربة، وعدم وجود قاعدة دستورية أو دستور يمكن على أساسه إجراء الانتخابات فى ليبيا، مرجحين امكانية تنظيم العملية الانتخابية عبر الاعلان الدستورى.
 
 
فى إطار هذه الجهود التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، مع عضو مجلس النواب الليبي عبدالسلام نصية، وعضو مجلس الدولة فوري العقاب المكلفين باختيار حكومة وفاق ليبية جديدة.
 
وقال المبعوث الأممي، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر البعثة، دعمه للتقارب بين المؤسسات الليبية، مشيراً إلى تأييده أى اتفاق يقود إلى توحيد مؤسسات ليبيا.
 
فيماأكد عضو مجلس النواب الليبى عبدالسلام نصية أن هذا اللقاء يعد الثانى مع فوزي العقاب، النائب الثانى لرئيس مجلس الدولة، والمكلف بالتواصل مع مجلس النواب الليبى، بشأن استكمال إعادة تشكيل السلطة التنفيذية.
 
وفق بيان نصية أنه تم الاتفاق على البداية الرسمية، لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية وفقا لمخرجات تونس وآلية اختيار المجلس الرئاسى المتفق عليها بين مجلسى الدولة والنواب.
 
اللافت أن  إيطاليا وفرنسا تتنافسا على النفوذ فى ليبيا ما تسبب فى تضارب الرؤى والمبادرات الخاصة بحل الأزمة، وسط محاولات عربية للدفع نحو اجراء الانتخابات فى ليبيا، وتوحيد المؤسسة العسكرية وبناء منظومة أمنية قادرة على حماية مقدرات الشعب الليبى وثرواته.
 
وتجرى روما مشاورات مكثفة مع الدول المعنية بالملف الليبى وذلك لدعوته للمشاركة فى الاجتماع المرتقب نوفمبر المقبل، وذلك لطرح رؤية جديدة أو مبادرة تقوض جهود فرنسا فى ليبيا وترسخ للوجود الإيطالى، فى ظل دعم أمريكى للموقف الإيطالى ورؤيتها لحل الأزمة السياسية التى تعصف بالبلاد.
 
 
من جانبه أكد مصدر ليبى اندلاع اشتباكات مسلحة بين عدد من الميليشيات فى منطقة ورشفانة جنوب العاصمة طرابلس، وقطع المسلحون الطرق الرئيسية فى المنطقة، وسط تصاعد أصوات عنيفة بسبب الاشتباكات التى اندلعت بالأسلحة الثقيلة.
 
وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد عانت من الاشتباكات التى اندلعت فى 26 أغسطس الماضى، بين ميليشيات مدعومة من المجلس الرئاسى الليبى واللواء السابع، وهو ما أدى لمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يقرب من 500 آخرين، فضلا عن نزوح 25 ألف مواطن من ضواحى طرابلس.
 
 
غسان سلامة  المبعوث الأممى إلى ليبيا  يلوح بورقة العقوبات الدولية للجم قادة الميلشيات المسلحة، فضلا عن دعمه لترتيبات أمنية جديدة فى العاصمة طرابلس، وايجاد حل للميليشيات المسيطرة على طرابلس سواء بحلها أو نزع أسلحتها.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق