لماذا انتقد الرئيس السيسي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية؟.. نواب البرلمان يجيبون

يخوض الرئيس عبدالفتاح السيسي، العديد من الحروب الداخلية والخارجية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، لترسيخ سيطرة الدولة واستعادة مكانتها في فترة زمنية وجيزة، الأمر الذي بات من الضروري رصده وتحليله للتوعية والاستفادة منه، وهو ما يقوم به نواب الشعب من أجل كشف غشاوة البعض عن رؤية الحقيقة.

النائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، توجه بالتحية والتقدير للرئيس السيسي، لانتقاداته الحاسمة والواضحة للأمم المتحدة والمنظومة الدولية، أمام العالم ومن على منبر المنظمة الأممية، مؤكدًا إنه يجب الاعتراف بوجود خلل في أداء الأمم المتحدة ملقيًا الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى كثير من الشعوب، خاصة في المنطقتين العربية والأفريقية اللتين تعيش مصر في قلبيهما.

"الرئيس السيسى قال بالنص : "كيف نلوم عربياً يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة وما تمثله من قيم في وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية "، وما قاله الرئيس إنما هو دليل قاطع على عجز المنظمة الأممية فى مواجهة مثل هذه المشكلات مؤكدا أن الرئيس السيسى انتقد تعامل الأمم المتحدة مع الأزمة الليبية عندما قال وبالنص أيضا «ولا يجب أن ننسى أن عاما قد مر منذ تبني مبادرة الأمم المتحدة للمعالجة الشاملة للأزمة الليبية دون تحقيق تقدم في تنفيذها، وهو ما يستوجب منا تجديد التزامنا بالحل السياسي كما تضمنته عناصر تلك المبادرة، بصورة غير منقوصة، فلا مجال لحلول جزئية في ليبيا»، على حد ذكر فرج عامر.

وأضاف أن كلمات الرئيس السيسى دليل على عدم مصداقية الأمم المتحدة فى حل الأزمة الليبية، وإنه انتقد أداء المنظمة الدولية في حل مشكلات قارة إفريقيا في جنوب السودان ومالي وإفريقيا الوسطى بالإضافة إلى تأكيد الرئيس السيسى من منبر الأمم المتحدة أن القضية الفلسطينية تقف دليلاً على عجز النظام الدولي عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبر النائب البرلمانى، انتقادات الرئيس السيسي للأمم المتحدة ومن عقر دارها ومن على منبرها يؤكد للعالم كله مصداقية الرئيس السيسى وشجاعته وقدرته على التعبير الحقيقى عن الرأى العام المصرى والعربى والأفريقى ودليل على قوة مصر عربيا وإفريقيا وإقليميا ودوليا، مشددًا على أنه آن الأوان لتغيير سياسات منظمة الأمم المتحدة تجاه جميع القضايا الدولية والاقليمية وبما يكفل التدخل السريع والعادل من الأمم المتحدة لحل الأزمات والمشكلات الاقليمية والدولية للحفاظ على مصداقيتها وعلى الامن والسلم الدوليين.

ومن جانبه عبر النائب محمد عبد الله زين الدين وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصرى عقب نجاح مسيرة الإصلاح الاقتصادى المصرى التى يقودها وبكل كفاءة واقتدار الرئيس السيسى ويحرص خلالها على توسيع نطاق الحماية الاجتماعية وبضمانات تؤكد عدم حدوث أثار سلبية على محدودي الدخل وغير القادرين خلال تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادى.

وأكد النائب محمد عبد الله زين الدين أن الدليل على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى هو الشهادات المتتالية من المؤسسات المالية الدولية وفى مقدمتها صندوق النقد الدولى بالإضافة ألى شهادات رؤساء كبريات الشركات الأمريكية خلال اللقاءات المهمة التى عقدها معهم الرئيس على هامش مشاركته الناجحة فى اجتماعات الامم المتحدة، مؤكدًا أنه ضحى بشعبيته من أجل انقاذ مصر من شبح الإفلاس واتضح أنه كان على حق لتعود إليه شعبيته أكثر مما كانت عليه قبل اتخاذه للقرارات الصعبة والمرة للإصلاح الاقتصادى.

وتابع: يوجد مؤشرات واضحة على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري فى مقدمتها نجاح سياسات الدكتور محمد معيط وزير المالية فى تحقيق تراجع نسبة عجز الموازنة، وهذا فيه تأكيد على صحة حزمة الإصلاح الاقتصادى التى تسير فيها الدولة المصرية والتى كان لا بد منها، مؤكدًا أن الفترة المقبلة سنجنى ثمار الإجراءات الاقتصادية معربا عن ثقته التامة فى حرص وزير المالية على الاستمرار فى رقابة مؤشر عجز الموازنة للتدخل السريع وبشكل عاجل عند حدوث أى مشاكل بحيث يكون هناك تقرير ربع سنوى على مؤشرات الأداء.

وقال زين الدين: "أثق في أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من النجاح الاقتصادى داخل الدولة المصرية بما ينعكس بالإيجاب على تعزيز الثقة لدى المستثمرين الأجانب لفتح استثمارات داخل مصر، وبالتالى يحدث تأثير فى الداخل من حيث توفير فرص عمل للشباب ومواجهة البطالة إضافة إلى تحقيق انطلاقة وثورة حقيقية لإصلاح مواجهة جميع المشكلات داخل قطاعات التعليم والصحة والثقافة وبما يحقق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة بناء الإنسان المصرى والحفاظ على الهوية المصرية".