لا تذبحوا الـ«مو».. قيود تكبل انطلاقة الفيراري محمد صلاح بالبريمرليج

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 03:00 م
لا تذبحوا الـ«مو».. قيود تكبل انطلاقة الفيراري محمد صلاح بالبريمرليج
محمد صلاح
كتب شريف إبراهيم

 

 

عندما تعاقد ليفربول مع محمد صلاح قبل موسم 2017/2018، لم يكن أحد يتوقع هذا الكم من التأثير الذى سيمنحه لاعب يتحسس خطواته فى أول مواسمه مع فريق بالدورى الإنجليزي بحجم العريق ليفربول، لكن الفرعون استطاع أن يضيء قلعة "أنفيلد" فى طريق البريميرليج بأداء ساحر ومذهل لم يسبق له مثيل، حتى أنه ذهب بعيداً للفوز بالحذاء الذهبى، ثم توج بعد ذلك بجائزة بوشكاش عن هدفه الرائع ضد إيفرتون فى ديسمبر من العام الماضي، وبناء على ذلك يمكننا وصف الموسم الماضى بموسم الأحلام بالنسبة للنجم المصرى، لكن هل يستطيع "صلاح" أن يحقق ذات التأثير هذا العام؟ هذا ما يأمله الجميع.

محمد صلاح (4)
 
بمراجعة إحصائيات محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى الممتاز خلال العام الماضى، سنكتشف كم هائل من الأرقام القياسية التى يصعب على أي لاعب تحقيقها، حيث تمكن من تسجيل 32 هدفًا، وصناعة 10 تمريرات حاسمة، بينما أهدر 23 هجمة واعدة أمام المرمى وارتطمت كراته ثلاث مرات بالعارضة، ليصبح معدل تهديفه 0.89 هدفًا فى المباراة الواحدة، وما هذا إلا قليل من كثير، وغيض من فيض لهذا النجم المصرى، وتلك الأرقام الاستثنائية، ليس بالشيء الذي يسهل على أي لاعب تحقيقه في الدوري الإنجليزى الممتاز أحد أقوى دوريات كرة القدم فى العالم، إن لم يكن أقواها على الإطلاق، لذلك ربما سيكون من غير المنصف أن نتوقع تكرار تلك النتائج التى حققها "مو" الموسم الماضى خلال العام الجارى.
 
 
محمد صلاح (2)
محمد صلاح

لكن ربما تكون حقيقة أن محمد صلاح الذى شاهدناه فى المباريات السبع التى لعبها هذا الموسم بالبريميرليج، ليس هو ذات اللاعب الذى عهدناه فى العام الماضى، يجعلك تتساءل عما إذا كان صلاح هو لاعب الموسم واحد أم ماذا ؟!، البعض انتقد بشدة أداء "صلاح" فى مباراة ليفربول ضد تشيلسى فى ستامفورد بريدج مساء السبت، بما فيهم مدربه يورجن كلوب الذى صرح بأنه لم يكن اليوم الأفضل لمحمد صلاح فى مسيرته بنسبة 100%، كما ذهب آخرون لوصفه بأنه ليس اكثر من ظلاً للعب الموسم الماضى، لكن ليكون النقد منصفا فأنه برغم تراجع مستواه، وغياب قدرته على حسم الفرص أمام المرمى على غرار عهده السابق، فانه قد تسبب فى إجهاد ماركوس ألونسو، الظهير الأيسر لتشيلسى بأكثر من مناسبة خلال تلك المباراة، إلا أنه كان يفتقر إلى اللمعان والتوهج المعهود عليه، وتلك هي المشكلة الكبرى التي أصابت الجميع بالحيرة الشديدة، وجعلتهم يتسائلون لماذا تراجع أداء صلاح الآن رغم تعافيه من إصابته، وازدياد خبرته كثيراً عن السابق، إلى جانب اعتياده على قوة وصعوبة أجواء الدورى الإنجليزى !!.

محمد صلاح (3)
محمد صلاح

 

مشكلة تراجع أداء صلاح يمكن أن تتلخص في أكثر من سبب، ربما يكون أكثرها منطقية ما يدور داخل ذهن الفرعون نفسه، ووضعه لأهداف ومعاييرعالية تثقل كاهله، وخاصة عند عدم قدرته على تلبية تلك المعايير العالية وتحمل عبء الأهداف التى حددها لنفسه، وإنجازها فى الوقت المتاح، فتتحول تلك الطموحات لطاقة سلبية، تجعله لا يركز على مراده وإنما على أمور أخرى، مثل ما تفعله متلازمة (الإحتراق النفسي) التي تؤدي للإخفاق والتراجع نتيجة الضغوطات والأهداف الكبيرة التي يضعها الشخص على عاطقه.

محمد صلاح (6)
محمد صلاح

سبب آخر يمكن أن نربطه بتراجع أداء الفرعون، وهو حقيقة أن الثلاثى (مانى، فيرمينيو، صلاح) غاب عنهم التناغم وطريقة اللعب الملحمية التى ظهرا عليها فى النصف الأخير من الموسم السابق، فعندما يكون هذا الثلاثي فى ​​أفضل حالاته، يمكنه أن يضع دفاعات أى فريق منافس فى حرج هائل، وهو الأمر الذى يامله مشجعو ليفربول مع تقدم الموسم، وهو أن تعود ديناميكية ثلاثى خط الهجوملما كانت عليه العام الماضى.

محمد صلاح (7)
محمد صلاح

لقد أظهر "صلاح" بالفعل للعالم ما يمكنه فعله فى أفضل حالاته، لذلك لا ينبغي عليه أن يسهب فى الإنجازات السابقة وأن يضع معايير غير واقعية لنفسه، من الجيد أن يعود إلى الأساسيات ويبقى الأمور بسيطة، لأن محاولة محاكاة أدائه العام الماضي قد يثبت عدم جدواه ويؤدي إلى سقوطه فى النهاية، بدلاً من ذلك يجب أن يأخذ على عاتقه مساعدة فريقه ليفربول للفوز ولو ببطولة واحدة على الأقل هذا العام، والأمر متروك له فى أن يظل منصتا لتلك الانتقادات بأنه لاعب الموسم الواحد، و حبيساً لتحقيق إنجازات العام الماضي ومآثره فى موسم 2017/2018، أو أن يجعل العالم وجمهور كرة القدم يتذكره لمساهماته التاريخية فى إعادة أمجاد ليفربول التى غيبتها السنين.

محمد صلاح (8)
محمد صلاح 

 

محمد صلاح (10)
محمد صلاح

 

محمد صلاح (11)
محمد صلاح
 
محمد صلاح (9)
محمد صلاح

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق