150 عاما على ميلاد غاندي.. الهند تحتفل بـ"الروح العظيمة"

الأربعاء، 03 أكتوبر 2018 11:00 ص
150 عاما على ميلاد غاندي.. الهند تحتفل بـ"الروح العظيمة"
المهاتما غاندي
وجدي الكومي

أطلقت الهند، الثلاثاء، احتفالية بذكرى ميلاد المهاتما غاندي، المائة والخمسين، تستمر لمدة عامين، حسبما ذكرت "الأيكونيمست" في تقرير لها اليوم.

المهاتما غاندي
المهاتما غاندي

وقالت صحيفة هندية تدعى "إيكونميك تايمز": الرئيس رام ناث كوفيند، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي" ورئيس البرلمان راهول جوندي، تبادلوا الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى ميلاد غاندي.

صورة التقرير
تقرير إيكونميك تايمز عن ذكرى المهاتما غاندي

 

وكان فحوى تويتة الرئيس كوفيند التي غردها اليوم يقول: تكريم لبابو في مناسبة ميلاد المهاتما غاندي جيانتي، حيث كرس حياته للمثل العليا والسلام والوئام، اليوم هناك فرصة لتكرار ولائنا وعزمنا تجاه هذه المثل العليا، وتعاليم غاندي ذات الصلة بالإنسانية.

وقال رئيس الوزراء الهندي في مقال له بالصحف اليومية الهندية اليوم بهذه المناسبة: ندخل اليوم في ذكرى ميلاد غاندي المائة وخمسين، إنها فرصة عظيمة لنا جميعا لتحقيق أحلامنا.

وتابع: إنه المهاتما..يظل منارة أمل مشرقة لملايين الناس في جميع أنحاء العالم الذين يسعون إلى حياة من المساواة والكرامة والشمول والتمكين، التأثير الذي تركه على المجتمع البشري لن يعوض.

وأضاف: دعونا نفكر في كيفية مساهمة أعمالنا في بيئة أنظف وأكثر اخضرارا للأجيال المستقبلية، منذ ما يقرب من ثمانية عقود مضت، عندما كانت تهديدات التلوث ليست بنفس المقدر، عمد غاندي إلى ركوب الدراجات.

كان غاندي السياسي البارز والزعيم الروحي للهند، خلال حركة استقلالها، وُلد في الثاني من أكتوبر عام 1896، واشتهر في الهند بلقب المهاتما أي الروح العظيمة، وهو اللقب الذي منحه له شاعر الهند الكبير طاغور، وتم تشريفه رسميا باعتباره أبو الأمة، ويتم الاحتفال بعيد ميلاده هناك كغاندي جيانتي، وهو عطلة وطنية، وعالميا هو اليوم الدولي للاعنف.

استخدم غاندي العصيان المدني اللاعنفي حيث كان محاميا مغتربا في جنوب إفريقيا في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية، وبعد عودته إلى الهند عام 1915، نظم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة، وتولى قيادة المؤتمر الوطني الهندي عام 1921، وقاد حملات لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ.

سافر غاندي عام 1882 إلى بريطانيا لدراسة القانون، وعاد إلى الهند عام 1890، بعد حصوله على الشهادة الجامعية التي تخوله ممارسة المحاماة.

كانت المواجهة الأولى التى اندلعت بين غاندي والسلطات البريطانية المستعمرة لبلاده، حينما تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج  الملح بالسلطات البريطانية ما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام  1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة غاندي - إيروين.

عاشت سيرة غاندي، أكثر مما عاش، وخلد كُتاب السير قصص نضاله، وكفاحه ضد الاستعمار، ومحاولاته لاحترام الأقلية المسلمة، وهو ما تسبب في تصاعد غضب الهندوس ضده، واغتياله عام 1948، وتحولت سياسته "اللاعنف" إلى يوم دولي يحتفل به العالم في نفس ذكرى ميلاده، ولم تزل سيرته مضرب الأمثال في التعايش والمقاومة السلمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق