على طاولة المفتي.. هل استغناء دار الإفتاء عن كتب التراث يشوه مناهج الفتوى؟

الخميس، 04 أكتوبر 2018 12:00 م
على طاولة المفتي.. هل استغناء دار الإفتاء عن كتب التراث يشوه مناهج الفتوى؟
المفتى
كتب محمد شعلان

لا تزال قضية تجديد الخطاب الديني وتنقية التراث من الشوائب الموجودة بداخله ولا تصلح للعصر الحديث أحد أبرز القضايا التي يستمر النقاش حولها على طاولة دار الإفتاء والمؤسسات الدينية في مصر، وسيظل عدم تجديد الخطاب الديني وتجاهل فتاوى التيارات المتطرفة بابًا مفتوحًا أمام الإرهابيين للدخول إلى الدول العربية بالمنطقة.

وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في لقاء خاص على قناة اكسترا نيوز، أن التراث الإسلامي الموجود بين أيدي المسلمين في دول العالم يُصَنف في ملفات عديدة ومجلدات تمتلئ بها المكتبات الإسلامية نتاج لعقل كان منضبط في زمانه وناقش المسائل بتنظير وعقل وعلم ومن العبث طرح التراث جانبا كله جملة واحدة.


دار الإفتاء وكتب التراث

وأضاف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه من العبث أيضا استجلاب هذا التراث إلى زماننا الحاضر ليتحرك في أرض الواقع الحالي ويحكم هذا الحاضر ويجعل حلولا لمشاكله كما كان في الماضي، مؤكدا أن الارتكان إلى هذا التراث سواء بحذفه تمامًا أو الاعتماد عليه كلية في حياتنا الحاضرة نظرة خاطئة.

 

اقرأ أيضاً: عذاب القبر والفيزا كارد أبرزها.. هكذا ردت دار الإفتاء على 27 سؤالا للمواطنين (فيديو)

وأفاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأن النظرة السوية في التعامل مع التراث أن نتصل بهذا التراث اتصال رشيد عاقلا وهادئ يأخذ بضوابط هذا التراث وقواعده وأصوله ومناهجه ثم ينطلق من خلال ذلك ويعالج بعقل رشيد قضايا الحاضر ولكن بواقع الحاضر وليس بنظرة الإنسان إلى الماضي، مؤكدا أن المناهج التي ننهلها من هذا التراث تعطينا المكانة العلمية والإفتائية على وضع حلولا كثيرة ومباشرة لقضايانا الحاصلة الحادثة الان.

وشدد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أن مطالبة البعض بحذف التراث الديني وعدم الارتكان عليه في الإفتاء على وجه العموم بمثابة تشويه لهذا التراث والمناهج وبها نكون قد شوهنا الواقع في الوقت ذاته الذي نعيش فيه.

اقرأ أيضاً: استراتيجية "إخوان داعش" في الإرهاب.. مرصد الإفتاد يفند الفتاوى الباطلة لتنظيم القاعدة

وتستضيف القاهرة المؤتمر العالمي الرابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، بمشاركة وفود من أكثر من 60 دولة من مختلف قارات العالم، وقال المفتي في تصريح له اليوم، إن مؤتمر هذا العام يأتي لاتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها المساهمة في إيجاد خطاب ديني وإفتائي واع بقضايا المجتمع، وخاصة قضايا التنمية، وتحفيز المجتمع بسائر فئاته وخاصة الشباب إلى العمل والإنتاج والسلوك الإيجابي البنَّاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق