بعد عامين من ندوة «اليوم السابع».. نادية مراد على منصة نوبل للسلام

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 02:43 م
بعد عامين من ندوة «اليوم السابع».. نادية مراد على منصة نوبل للسلام
نادية مراد
محمد الشرقاوي

بعد نحو عامين من ندوة الناشطة الإيزيدية نادية مراد في مصر والتي استضافتها صحيفة اليوم السابع، فازت بجائزة نوبل للسلام، قالت فيها إن الصحيفة قدمت لها كثير من الدعم في حملتها ضد الاستعباد الجنسي في مناطق الحروب.

وتتسلم نادية مراد جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر المقبل،  بالمناصفة مع الطبيب الكونغولي دنيس موكويجي -طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

في ديسمبر من 2015 أدار الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس مجلسي الإدارة والتحرير الفتاة الإيزيدية، تحدثت فيها عن قصتها مع داعش وما شاهدته من جرائم كفيلة بتدمير كل شيء.

اعتبرت نادية مراد أن زيارتها لمصر، للشكوى من موقف العالم العربي والإسلامي الصامت –آن ذاك- حيال ما حدث للإيزيديين من إبادة على يد داعش، وأنه لم تخرج مظاهرة واحدة.

والتقت صاحبة نوبل للسلام الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، وتابعت أن الرئيس آمن برسالتها وأكد دعمها في وجه داعش الإرهابي، قائلة: «بعد لقائي مع الرئيس السيسي لا أريد لقاء أحد أخر، فقد شعرت بحفاوة استقباله وإيمانه بي».

وتحدثت عن اللقاء: «الرئيس السيسي أكد لي خلال اللقاء أن داعش ستنتهي والشر سيخسر والإنسانية ستنتصر»، مضيفة: «اخترت مصر وطلبت لقاء الرئيس لأن العالم أجمع يعرف دوره في مكافحة الإرهاب».

 التقت الفتاة أيضًا بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بعد ندوتها مع الصحيفة، لكنها أفصحت عما تحمله للإمام الأكبر قائلة: «سأطلب من شيخ الأزهر أن يبعث برسالة للعالم الإسلامي تقول إن داعش لا يمثل الدين كي تتناقص أعدادهم ولا ينضم مزيد من الإرهابيين».

 

من حديثها: «كل الإيزيديين يعتبرون أن داعش هو الإسلام، ولم يكن لديهم أمل في أن تنتهي هذه المأساة، لكن من خلال لقائي مع الرئيس السيسي عرفت أن داعش ليس الإسلام، وأن مأساتنا ستنتهي يوماً ما».

ووجهت مراد رسالة لمضطهدي الأقليات خاصة تركيا: «لا نقبل بأي حال من الأحوال قتل المدنيين الأكراد في تركيا وسجنهم، وأن جميع الدول يجب أن تتحد فما يحدث في كردستان تركيا، شيء منافي للإنسانية ونحن ندين ذلك بشدة.

وأضافت أن تنظيم داعش الإرهابي اعتقل نحو 6 آلاف أيزيدي أغلبهم من النساء والأطفال، فعندما دخل التنظيم سنجار، قتل الرجال وأخذ النساء، وكانوا مستعدين لإخضاع البنات للاستعباد الجنسي، حيث وزعوهن في الأسواق.

وحكت الفتاة كيفية هروبها قائلة: «عند وقوع الفتيات في الأسر يذهبن إلى القاضي حتى يقرأ عليهن القرآن، ويلقى عليهم الشهادة، حتى يكون حلال لهم أن يأخذوننا، و"داعش" فيه شرطة وفرق دفاعية، وشكل مبدئي للدولة».

وتابعت: «حاولت الهروب أكثر من مرة فالمقرات كانت مليئة بالدواعش، ولكن آخر مرة هربت مع سائق، كان المفترض أن أظل لمدة أسبوع عنده ثم يبيعني، ولكن بقيت يومين فقط وثالث يوم هربت من عنده، ودخلت على بيت بحي زنجابي، وكان لدى أخ في كردستان اتصلت به وأرسل لي الأموال، وتم استخراج لي هوية إسلامية، وارتديت خمارا، وكانت صورتي مطبوعة في الشوارع وعلى السيارات ومكتوب من يجد هذه الفتاة يعيدها، ولكن لم يتعرف عليا أحد بسبب اختبائي في ملابس إسلامية».

وحكت عن أول عرض زواج من الدواعش: «أول شخص من داعش طلب مني الزواج سألته: هل في حال إسلامي هل من الممكن عتقي؟ فأجابها بـ«لا، ولو أسلمتي ولم تأخذي أحدا منا- يقصد عناصر داعش- ستظلين كافرة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق