بيت الإعلاميين العرب في تركيا.. اختفاء «خاشقجي» يكشف الوجه الآخر لـ«مجموعة أصدقاء قطر»

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 04:00 م
بيت الإعلاميين العرب في تركيا.. اختفاء «خاشقجي» يكشف الوجه الآخر لـ«مجموعة أصدقاء قطر»
جانب من وقفة بيت الإعلاميين العرب في تركيا - أرشيفية
شيريهان المنيري

تجمع للهاربين والفارين من أحكام القضاء ببلدانهم حيث انتماءاتهم لجماعة الإخوان الإرهابية وتبنيهم لنهج وسياسات النظام القطري الهادف إلى ضرب استقرار المنطقة.

بيت الإعلاميين العرب الكائن بتركيا الذي بزغ الحديث عنه مؤخرًا نظرًا لتبنيه قضية اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في اسطنبول.

يرأس تلك الجمعية الإعلامي التركي، الذي تولى رئاسة وكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول) سابقًا، توران قشلاقجي والمعروف بقربه من نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وعلاقاته القوية بداخل أروقة النظام التركي.

حساب «قشلاقجي» الرسمي عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر تحول خلال الأيام الماضية إلى ساحة لإثارة الرأي العام، وبثّ الأخبار التي لم تستند سوى على تحليلات وتوقعات خاصة حول قضية الإعلامي السعودي المفقود حتى الآن.

اكونت قشلاقجي
 

 

وهم حفظ حقوق الإعلاميين

بيت الإعلاميين العرب تم تأسيسه في 18 إبريل من العام الماضي (2017) ويهدف كما هو مُعلن إلى أن يكون مؤسسة تجمع الإعلاميين العرب الموجودين في تركيا نزعم مساندتهم ومساعدتهم لضمان الحصول على حقوقهم، على الرغم من أنها لم تنتفض عندما طالب العاملون بقناة «الشرق» الإخوانية بحقوقهم في إبريل الماضي، وتجمعهم أمام مقرها بتركيا؛ بل تدخلت الشرطة التركية في ذاك الأمر دون السماع عن أي نشاط أو ردّة فعل من قبل الجمعية. أما الآن فنرى الجمعية ذاتها تنظم الوقفات وتصدر البيانات حول «خاشقجي» بحجة أنه إعلامي عربي، وهو ما يعكس تناقض موقفهم ويثير التساؤلات حول ماهية وطبيعة عملها وتوجهاتها.

اقرأ أيضًا: 

أحد العاملين المفصولين من الشرق الإخوانية لـ"أيمن نور": إلى مذبلة التاريخ

«فضائح النصاب تتوالى».. العاملون بـ الشرق يهددون أيمن نور بكشف حجم الأموال المسروقة

بيت للإخوان وإيران في تركيا

المدير الإقليمي لصحيفة الزمان التركية في الشرق الأوسط، تورجوت أوغلو أوضح في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أنه على علم ومعرفة كاملة بالعديد من أفراد تلك الجمعية الكائنة بتركيا شيرًا إلى أنهم جميعًا ينتمون إلى فكر تيار الإسلام السياسي ويدعمون فكر النظام الإيراني، مؤكدًا على أن رئيسها توران قشلاقجي مقرب جدًا من «أردوغان»، وأن تمويل تلك الجمعية يأتي من قبل رجال أعمال مقربين من الرئيس التركي ونظامه.

هذا وكشفت الأحداث على مدار الأيام الماضية منذ تصدر «قشلاقجي» المشهد في قضية «خاشقجي» علاقاته القوية بقطر ورجالها الفاعلين، وعلى رأسهم الإعلامي القطري البارز، جابر الحرمي، والذي يُعد عنصرًا مشتركًا في التعامل بينه وخديجة جينجز المدعية بأنها خطيبة الإعلامي السعودي المفقود.

صديق جابر الحرمي
قشلاقجي وجابر الحرمي

 

دعم المعارضة السعودية

كما تكشف صفحة «قشلاقجي» عبر تويتر عن توجهاته الداعمة لوسائل الإعلام القطرية والإخوانية، كما أنه من مؤيدي آراء المعارض السعودي، محمد المسعري، فهو يعيد نشرها على حسابه في بعض الأحيان. وربما يفسر ذلك انتفاضته في قضية اختفاء «خاشقجي» والمحاولة للإساء إلى المملكة العربية السعودية.

ريتويت من المسعري
 

وتظهر «المايكات» الخاصة بالقنوات الإعلامية التي تغطي أحاديثه حول اختفاء «خاشقجي» لتؤكد على ما سبق ذكره، فإلى جانب القنوات التركية وبعض القنوات العالمية، لم تظهر قنوات عربية سوى «مكملين» و«الجزيرة» و«الميادين» التابعة لمليشيات حزب الله اللبناني.

المايكات
 

أصدقاء قطر

وبقليل من البحث فقد كان «قشلاقجي» إلى جانب إعلاميو جماعة الإخوان الإرهابية، مثل حمزة زوبع وعبدالرحمن يوسف القرضاوي - نفس المجموعة التي ظهرت في الوقفات الخاصة بقضية خاشقجي الآن - متزعمًا تظاهرة ليلية نظمها مجموعة من الناشطاء العرب والأتراك تحت مسُمى «مجموعة أصدقاء قطر»، وذلك دعمًا للدوحة بعد إعلان الدول الأربع الداعية لمقاطعتها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو من العام الماضي (2017) إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنقطة.

ابن يوسف القرضاوي وحمزة زوبع
 
اصدقاء قطر
 

رغبة في التدويل

ويبدو أن هدف «قشلاقجي» وأعوانه من بتني قضية «خاشقجي» ليس لها علاقة على الإطلاق بحرية الرأي والشفافية وما إلى ذلك من شعارات اعتادت كُلًا من قطر وتركيا على إطلاقها؛ حيث نشر بيت الإعلاميين العرب عبر حسابه على تويتر البيان الذي أصدره حول تلك القضية باللغة الإنجليزية، ما يثير التساؤل حول أسباب عدم نشره بالتركية أو العربية بما أنها تخص صحفي عربي في الأساس!! ويُعد هذا الأمر متسقًا مع كثير من مواقف النظام القطري خلال الشهور الماضية، حيث اعتاد اللجوء إلى «شماعة» المنظمات الحقوقية وحقوق الإنسان وإبداء الرغبة الدائمة في تدويل الأحداث.

نشر البيان بالانجليزية
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق