هل تشهد العلاقات السعودية الكندية انفراجة؟.. اعتذار سفير أوتاوا يكشف أخطاء «جاستن ترودو»

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 10:00 ص
هل تشهد العلاقات السعودية الكندية انفراجة؟.. اعتذار سفير أوتاوا يكشف أخطاء «جاستن ترودو»
السعوديه
كتب أحمد عرفة

عليكم الاعتذار، هكذا كان شرط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للعودة العلاقات بين المملكة وكندا، بعد أن أعلنت الرياض طرد السفير الكندي عقب إقدام الأخيرة على التدخل في الشآن السعودي.

 

وعادت الأزمة السعودية الكندية من جديد بتصريحات السفير الكندي السابق لدى الرياض دينيس هوراك الذي حمل بلاده مسؤولية تلك الأزمة بسبب تصرفاتها تجاه السعودية، وهو ما يكشف الموقف السليم للمملكة في التعامل مع التدخل الكندي بشؤونها الداخلية.

 

خلال حواره الأخيرة مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أشار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى أن حل أزمة السعودية مع كندا أمر يعود إلى كندا ذاتها، قائلا: لقد اتخذوا إجراءات ضد قانون الأمم المتحدة، وضد مبادئ العمل، لقد تدخلوا في مسألة ليست مسألة كندية، هم ليسوا مواطنين كنديين، إنها ليست مصالح كندية، إنها مصالح سعودية داخلية بالكامل، إنه من غير المسموح لهم القيام بذلك، بإمكان الإعلام أن يتحدث عن أي مسألة أخرى، فيجب عليهم الاعتذار، ببساطة، كما يجب عليهم أن يعرفوا أنهم قد ارتكبوا خطأً، فيعلمون أنهم قد ارتكبوا خطأً، ولكننا سننظر إلى كيفية إعادة الأمور إلى مجراها.

 

خلال الساعات الماضية، نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن السفير الكندي السابق لدى السعودية، تأكيده أن كندا ارتكبت أخطاء في تعاملها مع السعودية ساعدت في إشعال نزاع دبلوماسي، حيث إن كندا مخطئة بعدم تواصلها مع دولة مثل السعودية، متابعا: لم يكن هناك داع لهذا الوضع، أن نصيح من على الهامش، لا أعتقد أن ذلك يأتي بنتيجة، فالحكومة الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، التي تؤكد باستمرار على أهمية حقوق الإنسان، كان عليها أن تخصص وقتا أكبر لمحاولة إصلاح العلاقات مع السعوديين.

السفير الكندي السابق لدى السعودية ، أشار بحسب الصحيفة السعودية، إلى أنه لم يكن يعرف أن التغريدة ستنشر، وإنه كان سينصح بعدم نشرها، متابعا: أعتقد أن الدعوة للإفراج الفوري كانت أمرا مبالغا فيه، فالبلدين لم يكونا يتمتعان بعلاقات قوية في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن تحسن العلاقات من عدمه يعتمد بشكل كبير على الرياض، فنحن نصيح من خلال التغريدات أو البيانات، لكن في ما يتعلق بمحاولة إحداث تغيير أو محاولة التأثير على القضايا التي تهمنا فإن هذا ليس فعالا، لأنهم لم يستثمروا شيئا في العلاقة فلماذا سينصتون لنا؟

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق