صدمة نفطية تنتظر العالم.. ما بعد المرحلة الثانية للعقوبات الأمريكية على إيران؟

الجمعة، 12 أكتوبر 2018 04:00 م
 صدمة نفطية تنتظر العالم.. ما بعد المرحلة الثانية للعقوبات الأمريكية على إيران؟
نفط - ارشيفيه
كتبت : رانيا فزاع

تغيرت أسعار النفط على مدار العام وشهدت عدد كبير من التقلبات الشديدة، أدت إلى ارتفاعها وتخطى حدود التوقعات، هذا الارتفاع أثر على عدد من الكيانات بالسلب أحيانا والإيجاب تارة أخرى.
 
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 25 % هذا العام، بسبب الحرب التجارية الدائرة في العالم والتي تقودها أمريكا ضد عدد من الدول، وعلى رأسها إيران، حيث فرضت مجموعة من العقوبات الاقتصادية، بلغ نصيب طهران منها نصيب الأسد، وذلك على مرحلتين، تبدأ المرحلة الثانية منها في 4 نوفمبر مما قد يزيد من الارتفاع فى الأسعار.
 
وفي ظل ارتفاع الأسعار، تسود مخاف كبيرة في القطاع النفطي، من صدمة نفطية، تحدث عنها الاقتصاديون في بنك أوف أمريكا: «بشكل عام سنشهد صدمة نفطية في ثلاثة من مخاوفنا خلال العام المقبل إلى جانب الحروب التجارية ومخاطر الخروج في أوروبا، كما إن احتمال حدوث صدمة مفاجئة في سوق الطاقة يجعل المستثمرين يشعرون بتوتر متزايد بشأن احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام».
 
ويأتي ذلك في الوقت الذي يراقب المتحكمون في السوق عن كثب المخاوف بشأن العرض والطلب، مع فرض عقوبات أمريكية ضد إيران، والاختناقات في صناعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، وانهيار الاقتصاد الفنزويلى، مما يزيد من مخاطر الارتفاع فى السوق.
 
كايلين بيرش، أحد محللي السلع الأولية في وحدة ايكونوميست انتليجنس، قال إن عقود الخام المستقبلية تبدو «حساسة» بشكل فريد للتعليقات على السوق في الوقت الحاضر مع وجود سياسة ورسالة لها تأثير مبالغ فيه على الأسعار، ونقلت شبكة «سي.إن. بي. سي» الخميس تصريحات «بيرش»: «ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكون للعقوبات تأثير فوري على ثالث أكبر منتج في أوبك، على الرغم من اختلاف تقديرات حجم النفط الذي تختفي فيه تماما».
 
وأصبحت أزمة ارتفاع النفط، الشاغل الأول لمحللي الأسواق البترولية، حيث أرجعوا سبب ارتفاع أسعار المحروقات إلى انهيار المخزون العالمي من النفط، وقد تراجعت المخزونات العالمية إلى مستويات حرجة مع استمرار الطلب القوي، وهناك توقعات في سوق الطاقة أن يختفي حوالي 500 ألف برميل في اليوم، عندما تدخل العقوبات الأمريكية ضد إيران حيز التنفيذ، في حين حذر آخرون من أن ما يصل إلى مليوني برميل في اليوم قد يتأخر في الأسابيع القادمة.
 
و من المتوقع أن يرتفع نمو الطلب على النفط بمقدار 1.64 مليون برميل يوميا إلى 98.83 مليون برميل يوميا هذا العام، وفقاً لتقديرات منظمة الأوبك وسترتفع مرة أخرى لتصل إلى 100.26 مليون برميل يوميًا في عام 2019.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة