يقام على أرض الكنانة.. تفاصيل الإعداد لأكبر مؤتمر لدور الإفتاء حول العالم

السبت، 13 أكتوبر 2018 10:00 ص
يقام على أرض الكنانة.. تفاصيل الإعداد لأكبر مؤتمر لدور الإفتاء حول العالم
شوقى علام مفتى الديار المصرية

حملت دار الإفتاء المصرية، عبر الأمانةِ العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، على عاتقها رايةَ تجديد الفتوى، خاصة فى ظل تصاعد حدة التطرف الفكرى، وتعاقب الأحداث الإرهابية حول العالم، وتخفى صانعيها خلف ستار الدين بفتاوى تبرر لهم سفك الدماء واستباحة الحرمات، حيث أصبح الجهاد الفكرى فرضا على علماء الأمة، للتوافق مع مجريات العصر، وتغيير أحوال البلاد والعباد، ومناقشتها دون سطحية أو تخوف.

 

وتزامنا مع ما يحدث من إرهاب إقليمي ودولى، تنطلق فعاليات المؤتمر العالمى الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية بعنوان «التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق» فى الفترة من 16 - 18 أكتوبر الجارى، حيث يشارك فى المؤتمر وفود كبيرة من نحو 70 دولة، إلى جانب عدد من الوزراء والمفتين والسفراء والعلماء، حيث أوضح الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء، أن أهمية إقامة مؤتمر عالمى لهذا الشأن يعتبر حدث تاريخى تجتمع فيه كلمة المفتيين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد بالجديد وما يتماشى مع مجريات العصر، إلى جانب أهمية انطلاقه من مصر أرض الكنانة.

 

وحول أهداف المؤتمر العالمى، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء، أنها تتلخص فى 10 نقاط أبرزها الوفاء بفرض التجديد الإفتائى، ومعرفة المشكلات بعالم الإفتاء المعاصر، فى سبيل وضع الحلول الناجعة لها، فضلا عن الكشف عن الأدوار التى يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها لتصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات، ليسهم الإفتاء المعاصر فى ثقافة الحياة والإحياء على كافة المستويات.

 

الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء، أوضح أيضا أن المؤتمر يستهدف دراسة كيفية استخدام المنجزات الحضارية لخدمة مجال الإفتاء، اولوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء بمجالات التنمية، ومحاولة فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة والاقتصاد، ونقل مجال الإفتاء من كونه سلبى يقتصر على حل المشكلات، إلى مجال أكثر إيجابية ليشارك فى البناء والتعمير، كما يستهدف التنبيه على ما يسمى بفتاوى العامة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير، فضلا عن وضع ضوابط للاستنباط من التراث، والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية.

 

وأضاف الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء، أن المؤتمر سيشهد عددا من المبادرات من بينها مبادرة «مشروع الميثاق العالمى للفتوى»، حيث أصبح واجبا على المعنيين بالإفتاء أن يتعاونوا للاتفاق على مسار واضح للإفتاء المعاصر، موضحا أن المبادرة الثانية بعنوان المؤشر العالمى للفتوى، إلى جانب مبادرة البرنامج التأهيلى للمتصدرين للفتوى، والتى تختص بوضع برنامج تدريبى لإكساب مجموعة من المتدربين المشتغلين بالعلوم الشرعية، المهارات الإفتائية والعلمية والفنية، لرفع كفاءة وجودة الأداء الإفتائى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق