فتش عن ريالات الدوحة.. الصحف الأمريكية أصبحت بوقا للجزيرة في واقعة اختفاء "خاشقجي"

منذ بداية الحملات الإخوانية والقطرية، ضد المملكة العربية السعودية بعد واقعة اختفاء الكاتب التركي جمال خاشقجي، واتخذت وسائل الإعلام الأمريكية موقفا مريبا من هذه الواقعة، حيث انحاز معظمها للأكاذيب القطرية الإخوانية، وبدأت هي الأخرى تشن حملات ضد المملكة عبر الموضوعات التي تتضمن اتهامات دون دليل ضد الرياض.

رغم خروج وزارة الخارجية الأمريكية لتكذيب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بشأن معرفة الولايات المتحدة الأمريكية باختفاء جمال خاشقجي قبل حدوثه، إلا أن الصحيفة الأمريكية لم تتوقف عن نشر مثل هذه الأكاذيب، لتخرج بشائعة جديدة حول حصول تركيا على تسجيلات تزعم أنها تتضمن مشاهد قتل جمال خاشقجي.

ما نشرته الصحيفة الأمريكية، جاء بعد تصريحات ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي نفى توجيه أي اتهامات للمملكة العربية السعودية بشأن اختفاء جمال خاشقجي، كما أنه نفى أن يكون لدى أنقرة أي معلومات بشأن مقتل الكاتب السعودي.

تصريحات مستشار الرئيس التركي، تنسف كل المزاعم التي روجتها الصحيفة الأمريكية، كا يكشف علاقة قطر بنشر مثل تلك المضامين التي تستهدف التحريض ضد المملكة العربية السعودية، خاصة أن قناة الجزيرة القطرية التي تحرض على نشر مضامين واشنطن بوست ضد المملكة.

لا يمكن إنكار حجم استحواذ تنظيم الحمدين على أسهم ونسب كبيرة من الصحف الأمريكية، استغلتها خلال أزمة الدوحة مع دول الرباعي العربي، لشن حملات محرضة ضد الدول العربية، والدفاع عن النظام القطري، وهي ذات الصحف التي تستغلها أيضا الدوحة في شن حملة محرضة ضد السعودية، في واقعة اختفاء جمال خاشقجي.

كل المؤشرات تشير إلى تورط تنظيم الحمدين في شن بعض الصحف الأمريكية حملات ضد السعودية، ومحاولة توجيه الاتهامات إلى الرياض بشأن واقعة اختفاء جمال خاشقجي، رغم أن التصريحات الرسمية الصادرة من المسؤولين الأتراك تؤكد أن أنقرة لم تصل حتى الآن إلى أي نتائج رسمية حول الواقعة.

وحول الأسباب التي دفعت بعض الصحف الأمريكية، لنشر أكاذيب حول واقعة اختفاء جمال خاشقجي، وشن حملة ضد السعودية، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، إن علاقة الكاتب السعودي كانت قوية ببعض نواب بالكونجرس وصحفيين أمريكيين لذلك هناك ضغوطات تقوم بها الصحف الأمريكية على دونالد ترامب للضغط على السعودية.

وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن هناك حملة قطرية في واشنطن لدفع الصحف الأمريكية نحو مهاجمة السعودية، وشن حملة مغرضة ضدها مستغلقة واقعة اختفاء جمال خاشقجي، لافتا إلى أن الهدف من هذه الحملة التي تقودها الدوحة في الولايات المتحدة الأمريكية هو مكايدة السعودية لأنها أحد أضلاع المقاطعة مع دويلة الإرهاب قطر.