قطار الانشقاقات الحوثية يصل محطة «التصفية الجسدية» للقيادات

«التصفية الجسدية» وسيلة الملشيات الحوثية للتخلص من قياداتها (التفاصيل الكاملة)

السبت، 13 أكتوبر 2018 10:00 ص
«التصفية الجسدية» وسيلة الملشيات الحوثية للتخلص من قياداتها (التفاصيل الكاملة)
الحوثيين
كتب أحمد عرفة

 

لم تكن المواجهة الناشبة بين مليشيات الحوثيين، بقيادة عبد الملك الحوثي، وجماعة محمد عبد العظيم، نجل عم زعيم الجماعة المدعومة من إيران هي الواقعة الوحيدة التي تشهد على الانقسامات الضاربة لعمق البيت الحوثي، فهناك هدة وقائع أثبتت دخول صراع قطبي الجماعة في مرحلة متأخرة من النزاع.

اعتداء هشام شرف، وزير خارجية الملشيات التابع لعبد الملك الحوثي، على عددا من مساعديه في الوزارة، وإقالة مسؤولين آخرين بالخارجية بعد رفضهم تسليم بعض الملفات الخاصة بالعمليات العسكرية في صعدة، دليل على زيادة حدة الخلافات بين مسؤولي خارجية المليشيات، كما أن الهزائم المتتالية التي تتلقاها تلك الجماعات المدعومة من إيران دفعت إلى تعميق الانقسامات بينها، وهو ما يفسر تزايد حالات الانشقاقات التي تشهدها تلك المليشيات خلال الفترة الراهنة.

ونتيجة لتلك الانشقاقات، اتجهت المليشيات الحوثية إلى تشكيل قائمة اغتيالات للمنشقين عنها، وهو ما أكدته صحيفة «عكاظ» السعودية، من بدء تنفيذ علميات تصفية جسدية من قبل جامعة عبد الملك الحوثي، للعناصر المنشقة عنها، بالإضافة إلى التنكيل بهم وذويهم، والاعتداء عليهم وتفجير منازلهم، وهو الأمر الذي يفسر إقدام تلك المليشيات على اقتحام منازل عددا من قياداتها المنشقين في الأونة الأخيرة.

وجاء اقتحام منزل عباس محمد زيد، ونهب مابه من مستندات، على الرغم من كونه شقيق القيادي الحوثي البارز حسن محمد زيد، المطلوب رقم 14 للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ويشغل منصب وزير الرياضة في حكومة الحوثيين، دليلا واضحا على حالة الارتباك التي تعصف بالمشهد المحيط بالملشيات الحوثية، وتغير بوصلتها القتالية إلى القلب منها.

المواجهات التي تنشب بين المليشيات الحوثية، وبعض عناصرها المنشقين عنها في محافظة صعدة اليمنية، تشهد على تفاقم تلك الأزمات والانقسامات الحوثية، فوفقا لتقارير إعلامية عربية، فإن هناك صراع حامي الوطيس على قيادة تلك المليشيات، في ظل اختفاء زعيمها عبد الملك الحوثي، وتواتر أنباء حول تدهور حالته الصحية خلال الفترة الأخيرة.

هذه الانقسامات الحادة، تزيد من ضعف تلك المليشيات، التي تشير تقارير إعلامية يمنية بأنها تعاني حالة تخبط وارتباك شديدة بعد أن فقدت معظم قياداتها خلال المعارك مع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

في إطار متصل، نجد أن قناة الجزيرة القطرية، فضحت الدعم الإيراني لمليشيات الحوثيين، من أجل استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية ضد المملكة العربية السعودية، وهو ما كشفته صفحة «اليمن الآن»، المهتمة بالشآن اليمني، عندما أكدت أن محلل إيراني اعترف على قناة الجزيرة بأن طهران تزود الحوثي بالصواريخ الباليستية وتستخدمهم للضغط على السعودية، وهو ما اضطر قناة الجزيرة لقطع البث عنه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق