يصور حلقاته من الريف التركي..جلال جادو ذراع الإرهابية لإثارة الفلاحين ضد الدولة المصرية

الأحد، 14 أكتوبر 2018 02:00 م
يصور حلقاته من الريف التركي..جلال جادو ذراع الإرهابية لإثارة الفلاحين ضد الدولة المصرية
جلال جادو
أمل غريب

 

 

بلهجة جمعت بين الصعيدية ووجه بحري يجلس «جلال جادو» على «دكة» خشبية مرتديا «جلابية وطاقية» متكئا على عكاز، وتحت قدميه «كليم» وخلفه «مشنة»، في ديكور مصنوع بأحد المدن التركية حاول من خلاله أن يوهم المشاهد بأنه قريب من أحد المنازل الريفية، ليتحدث عن الفلاح وأزماته ومعاناته اليومية الغير موجودة غير في عقل مقدم البرنامج المحرض لهدم الدولة. 

جلال جادو برنامج عرق جبين
جلال جادو برنامج عرق جبين

فكرة التواصل مع فئات محددة من المواطنين لاسيما طبقة الفلاحين والعمال ومحدودي الثقافة والأميين والبسطاء، ومخاطبتهم بلغتهم التي اعتادت عليها أذنهم لتوصيل المعلومة لهم ببساطة وسلاسة كانت من اختراع الإعلامي «توفيق عكاشة» وتعد حكراً عليه، ليس لشيء سوى أنه استطاع بفطريته وثقافته المساهمة في توعية هذه الطبقات بالمخاطر التي تجري حول الدولة على مدار حوالي 6 سنوات، وكشف عبر قناة الفراعين ثم قناة الحياة خبايا وأسرار ومخططات جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعهم، وحذر من أهدافهم الدنيئة في السيطرة على مفاصل الدولة لتفتيتها تمهيدا لتدميرها، مما جعل هذه الطبقات الكادحة تتفاعل معه بحسهم الوطني الذي حركه حديث عكاشة الذي كان يصل إلى قلوبهم قبل آذانهم، فكانوا حائط صد في طريق وجه الجماعة الإرهابية وتصدوا لها عن وعي.

الاعلامى توفيق عكاشه
الاعلامى توفيق عكاشه

النجاح الذي حققته «لهجة» توفيق عكاشة البسيطة وحديثه الغير متكلف، حاول «جلال جادو» سرقته واستنساخة في برنامج «عرق جبين» بنسخة لا طعم لها ولا لون، فكانت مثل «الطبيخ البايت» الذي فقد مذاقه وطعمه، فالأول يتحدث بطلاقه بسبب ارتباطه الدائم ببلدته في محافظة الدقهلية ولم تتأثر لهجته الريفية بلهجة الحضر، فكان يتحدث وكأنه يجلس بين أهله في ميت الكرمة مهموما بمشاكل الفلاحين والبسطاء، يستلهم بداخلهم الحس الوطني والوعي بهموم وطنهم ويحمل على عاتقه مسؤلية تثقيفهم ووضعهم في بؤرة الأحداث التي تجري حولهم، فكان خير معلما لهم، بينما «جادو» الذي يتحدث بلهجة لا هي صعيدية ولا فلاحي خرجت منه الكلمات «ركيكة» لا تفهم إذا ما كانت لغة أهل الدلتا ام الصعيد، واستغل عبقرية عكاشة في التواصل مع البسطاء، وحاول تقليده لكن بأهداف خبيثة لا تحمل إلا التحريض والتقليب والتعقيد.

جلال جادو فى برنامج عرق جبين
جلال جادو فى برنامج عرق جبين

جلال جادو، يقدم برنامج «عرق جبين» المذاع عبر قناة «وطن» الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، وعضو من أعضاءها، وأحد الصحفيين الذين عملوا ببوابة «الحرية والعدالة» وقناة «مصر 25» التابعين للجماعة الإرهابية، إلى جانب عمله السابق ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺯﻳﻊ،  وسبق وألقت قوات الأمن القبض عليه بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة في يونيو 2014، وأخلت النيابة العامة سبيلة بكفالة 10 آلاف جنيه، استطاع بعدها الهرب إلى قطر ومنها إلى تركيا مباشرة، بمساعدة أعضاء الجماعة الإرهابية ومنهم عمرو عبد الهادي، الذي سهل له إقامته في تركيا، وساعده في ايجاد فرصة عمل داخل قناة وطن.

جلال جادو بعد اخلاء سبيله
جلال جادو بعد اخلاء سبيله

 

يتناول جلال جادو الذي يلقب نفسه بـ «المتخصص في الشأن الزراعي»، في حلقات برنامجه «عرق جبين»، بعض الأزمات العادية التي يعاني منها الفلاح ويتناولها بشكل تحريضي، لخلق حالة من الفوضى بين البسطاء ولا يحاول أن يضع لهم حلولا تمكنهم من التعامل مع تلك الأزمات التي توارثوها عبر العقود الماضية، كما أنه يختلق مداخلات هاتفية مصطنعة، فتجد اتصال هاتفي من أحد الأشخاص لا تعبر لهجته عن انتماءه لأي بلد ريفي أو صعيدي من محافظات مصر، ولا يتحدث عن أزمته التي يعاني منها هو أو أهله، وتتكرر هذه المداخلات كثيرا على مدار حلقات البرنامج، حتى الضيوف الذي يستضيفهم أثناء الحلقة، يمنحهم ألقابا مزيفة.

جلال جادو فى مكان تصوير وهمى
جلال جادو فى مكان تصوير وهمى

 

يدعي جلال جادو، تصويره لتقارير حية من داخل الريف المصري، بينما الحقيقة أنه يجلس داخل أحد الأماكن «الريفية» المخصصة لتصوير الأفلام والمسلسلات التركية، سعيا منه للتأثير في نفس الفلاحيين، وتوصيل رسائله التحريضية الخبيثة لهم وكأنه واحد منهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق