لماذا يزيد أردوغان من الإنفاق على «الشؤون الدينية»؟.. ميزانيتها تزيد عن جهاز الاستخبارات

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 06:00 م
لماذا يزيد أردوغان من الإنفاق على «الشؤون الدينية»؟.. ميزانيتها تزيد عن جهاز الاستخبارات
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

تظل المساعي التركية لاختراق دول أوربية وأخرى عربية عبر وزارة أوقافها مستمرة، حيث عمدت الحكومة إلى زيادة مخصصاتها على حساب وزارت أخرى.

مراقبون اعتبروا الإنفاق الضخم من جانب السلطات التركية على وزارة الشؤون الدينية، مع الوقت الذي تعاني فيه أنقرة من أزمة اقتصادية حادة، تسببت في ارتفاع مديونياتها الداخلية والخارجية، وهو ما انعكس على معدلات التضخم، في ظل تراجع مستمر لعملة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، بجانب مسلسل الإفلاسا لمستمر للشركات التركية.

الإحصائيات التي كشفتها الموازنة العامة التركية للعام المقبل، من شأنها أن تزيد من الغضب التركي، خاصة أن هناك أموال يتم صرفها ببذخ على بعض الوزارات التي تحقق مصالح شخصية للنظام، صحيفة «زمان» التركية المعارضة، قالت إن ميزانية هيئة الشؤون الدينية التركية للعام القادم، سترتفع من 7.7 مليار ليرة تركية إلى 10.5 مليار ليرة تركية، لتكون بذلك خمس أضعاف ميزانية جهاز الاستخبارات التركية، و4 أضعاف ميزانية الوزارات الاستثمارية. د

وتابعت أن ميزانية رئاسة هيئة الشؤون الدينية التركية لعام 2019 شهدت زيادة قدرها 34.36% لتصل إلى 10.5 مليار ليرة تركية، بعد أن كانت 7.7 مليار دولار أمريكي لتصبح الميزانية بعد هذه الزيادة في عهد رئيس هيئة الشؤون الدينية على أرباش 4 أضعاف ميزانية الوزارات الاستثمارية، وجاءت تلك الزيادة بعد استقطاع أكثر من 56% من ميزانيات وزارات الطاقة والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات.

الموازنة العامة الجديدة لتركيا من شأنها أن تعمق الأزمة الاقتصادية، وفقا للصحيفة المعارضة، فإنه من المتوقع زيادة ميزانيات جميع المؤسسات والوزارات في تركيا بقيمة 16% خلال العام المقبل، بينما ستبلغ زيادة ميزانية رئاسة هيئة الشؤون الدينية نحو 34.36% خلال العام نفسه، كما أنه من المقرر أن تكون أعلى مصروفات في قلم رواتب الموظفين والعاملين لدى رئاسة هيئة الشؤون الدينية التركية، والتي ستصل في ميزانية عام 2019 إلى 17%.

وستسجل مصروفات الموظفين والعاملين زيادة بنحو 36.5% لتصل من 6.2 مليار ليرة تركية إلى 8.5 مليار ليرة تركية، لتصبح 4 أضعاف ميزانيات الوزارات الاستثمارية، مثل وزارة الطاقة التي ستتراجع ميزانيتها في عام 2019 بنحو 14.3%، لتصل إلى مليارين و44 مليون ليرة تركية فقط.

وزارة الشؤون الدينية التركية، هي تلك الوزارة التي اتهمتها الصحافة التركية المعارضة في وقت سابق بأنها تمارس ممارسات خبيثة في المجتمع التركي تستهدف نشر الفكر الإخواني في المدن التي تسيطر عليها القوات التركية، فيما أقدمت الحكومة الألمانية على تجميد نشاط جميعة تركية تابعة لهذه الوزارة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق