ما الذي تخشاه تركيا من ترامب؟.. هذا ما حضره الرئيس الأمريكي لـ"أردوغان"

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 11:00 م
ما الذي تخشاه تركيا من ترامب؟.. هذا ما حضره الرئيس الأمريكي لـ"أردوغان"
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس الامريكي دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة

لم يكن خضوع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى التهديدات الأمريكية للإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، من فراغ بل إن الرئيس التركي خشي من الأسوأ القادم له في ظل تصعيد التهديدات الأمريكية حال لم تستجيب أنقرة لمطالب واشنطن.

 

هذه التهديدات كان يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنفيذها على أرض الواقع، بل إن أنقرة استشعرت الخطر من تحويل تلك التهديدات إلى أرض الواقع، إذا ما الذي خشي منه أردوغان دفعه إلى الخضوع للمطالب الأمريكية؟.

 

التهديدات التي كان من المقرر أن يتم تصعيدها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، كشفتها صحيفة "زمان"، التركية المعارضة، بعدما أكدت أن دونالد ترامب كان أصدر تعليماته من أجل  إعداد خطة تستهدف إغلاق مقار بعثات بلاده الدبلوماسية في تركيا وسحب الموظفين العاملين خلال أزمة القس الأمريكي أندرو برونسون، حيث إن الرئيس الأمريكي طالب وزارة الخارجية الأمريكية بإعداد خطة لسحب الطاقم الدبلوماسي من تركيا نهاية شهر أغسطس الماضي، كما أنه إذا كانت تلك الخطة دخلت حيّز التنفيذ وتم سحب الدبلوماسيين رفيعي المستوى ستلغلق السفارة الأمريكية وجميع بعثاتها بتركيا خلال مدة أقصاها 60 يوما.

 

يبدو أن تركيا كانت تنتظر سيناريوهات سيئة للغاية، فوفقا لما ذكرته الصحيفة التركية المعارضة، فإن المسؤوليين الأمريكيين كانوا يخشون أن يقع الأسوء في العلاقات مع تركيا، حيث إن الخطة كانت ستدخل في التنفيذ برسالة موجهة إلى الخارجية التركية سحب آخر موظف أمريكي لدى تركيا، إلى جانب معاقبة مسؤولين أتراك إلى جانب عقوبات اقتصادية ضمن حزمة عقوبات أخرى، وذلك بعدما اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية قرارا بمعاقبة وزيرين تركيين ألا وهما عبد الحميد جول وزير العدل وسليمان صويلو وزير الداخلية بحكم أنهما مسؤولان مباشران عن اعتقال وحبس القس الأمريكي برونسون في أغسطس الماضي، حيث قضى القرار بتجميد أصول الوزيرين التركيين في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب منع المؤسسات أو الأشخاص الأمريكيين من التعامل مع هذين الوزيرين.

 

يبدو أن هذه العقوبات التي أشار لها مسؤوليين أمريكيين، دفعت تركيا لأن تشعر بالخطر الكبير من تزايد التهديدات، خاصة أن أنقرة تمر بأزمة اقتصادية طاحنة خلال الفترة الحالية، بعد التراجع الحاد في سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، بجانب ارتفاع معدلات التضخم بشكل ملحوظ الذي يشهده الاقتصاد التركي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق