أزمة بين الأحزاب العراقية ورئيس الحكومة.. هل ينفك الارتباط بين عبد المهدي والصدر؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 11:00 م
أزمة بين الأحزاب العراقية ورئيس الحكومة.. هل ينفك الارتباط بين عبد المهدي والصدر؟
عادل عبد المهدى رئيس الحكومه العراقيه
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن سياسة التوافق القائمة بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وزعيم ائتلاف "سائرون" مقتدى الصدر، أغضبت الائتلافات والأحزاب العراقية الأخرى التي فسرت هذا التوافق بصفقة عقدها عبدالمهدي مع الصدر لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

رسائل شديدة اللهجة وجهتها الأحزاب العراقية إلى عادل عبد المهدي، خاصة في ظل حالة التناحر الكبيرة بين تلك الأحزاب والتكتلات من أجل الفوز بأكبر عدد من الحقائب خلال تشكيل الحكومة الجديدة.

غضب الأحزاب العراقية من التقارب بين عادل عبد المهدي، ومقتدى الصدر، تأتي بعد الرسالة التي وجهها زعيم ائتلاف "سائرون" إلى الأحزاب السنية طالبهم فيها بترك المحاصصة في تشكيل الحكومة، وتغليب المصلحة العامة، وهو ما اعتبرته تلك الأحزاب السنية محاولة من الصدر للهيمنة على الحكومة الجديدة.

حالة الخلاف الموجودة حاليا بين عادل عبد المهدي والأحزاب العراقية، سلطت تقارير عربية الضوء عليها، فصحيفة "العرب" اللندنية أكدت أن هناك أحزاب شيعية وسنية وكردية تنظر إلى رئيس الحكومة العراقية الجديد في الوقت الحالي بصفته مرشحا لمقتدى الصدر، وليس مرشح التسوية كما جرى الاتفاق عليه، ما يدفعها إلى دراسة إمكانية عرقلة مرور حكومته الوزارية في البرلمان، وربما عدم منحها الثقة، خاصة في ظل تفضيل عادل عبد المهدي منح التكنوقراط المستقل دورا أكبر في حكومته المنتظرة، وهي الفرضية التي يتبناها الصدر ويروج لها ويدافع عنها، كما أن رئيس الحكومة العراقية بات يمثل رؤية مقتدى الصدر السياسية بشأن شكل الحكومة المقبلة، وهو ما يهدد مصالحها في السلطة التنفيذية، التي تعد الممول الأبرز لنشاط الأحزاب في العراق، عبر صفقات مالية مشبوهة وعقود وهمية لتنفيذ مشاريع خدمية، أو حصص كبيرة في عقود حقيقية، كما أن قادة بعض الأحزاب الشيعية والسنية يدرسون إمكانية عرقلة التصويت على الكابينة التي يفترض أن يقدمها عبدالمهدي إلى البرلمان العراقي في غضون أسبوعين.

هذه الخلافات التي ظهرت على السطح، أخذت شكل جديد أيضا، وهو ما كشفته الصحيفة العربية، عندما أكدت أن السنة والأكراد وغالبية أطراف البيت السياسي الشيعي لم يكفوا عن المطالبة غير العلنية بتوزير التكنوقراط الحزبي، واتخذوا خط النقد المباشر وغير المباشر لهيمنة تأثير سائرون على قرار عادل عبد المهدي، حيث إن معظم القيادات المؤيدة لتكليف رئيس الحكومة العراقية أصيبت بخيبة أمل شديدة، عندما مال إلى رؤية الصدر، وهذا بحد ذاته قد يسرع بانهيار تكليفه أو يمنع الثقة عنه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق