وصفوه بالكذاب.. تفاصيل صدام نتنياهو والمعارضة أمام الكنيست الإسرائيلي

الخميس، 18 أكتوبر 2018 12:00 م
وصفوه بالكذاب.. تفاصيل صدام نتنياهو والمعارضة أمام الكنيست الإسرائيلي
نتنياهو

لتجاهلها ما وصفه بإنجازته ومشروعات حكومته خلال السنوات الماضية،شن رئيس الوزراء الإسرائيلى هجوما حادا على المعارضة الإسرائيلي قائلا إن إسرائيل مرت بـ"ثورة غير مسبوقة من التقدم"، ومع ذلك فإن المعارضة "السلبية والمريرة" لا تقر ولا تعترف بهذا التقدم.

 
جاء ذلك خلال كلمته بافتتاح الدورة الشتوية بالكنيست الإسرائيلى، حيث قدم نتنياهو، حسب كلمته التى نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، خطاب اعتبره المراقبون الإسرائيليون دعايا لحملة انتخابية، حيث قدم للمشرعين قائمة طويلة من الانجازات، وأشاد بالعلاقات المقربة مع الولايات المتحدة وروسيا، وعارض اتهامات اليسار الإسرائيلي المعارض بأنه يقوض الديمقراطية.

وزعم نتنياهو خلال كلمته بنبرة تباهى من منصة الكنيست قائلا: "لقد رفعنا الدخل المتوسط الى مستوى قياسي، لقد رفعنا الأجر الأدنى إلى مستوى قياسي، لقد رفعنا الاستثمار العام الى مستوى قياسي"، على حد قوله.

وجاء الخطاب مع اجتماع الكنيست لأول مرة بعد المصادقة على قانون الدولة القومية المثير للجدل في شهر يوليو الماضى، الذي يرسخ مكانة اسرائيل كدولة يهودية، حيث لاقى معارضة شديدة من قبل الاقليات وغيرهم، الذين قالوا انه يجعل اسرائيل اقل ديمقراطية، بالإضافة الى انتقادات اخرى.

وأضاف رئيس وزراء الاحتلال: "بالرغم من جميع الإنجازات، هناك اقلية صغيرة تقول بوقاحة: لقد سرقتم دولتنا، لقد اخذتم دولتنا منا.. لذا اريد ان اقول لكم واود ان تسمعوني – دولتنا لم تسرق، دولتنا رائعة. عليكم ان تتعودوا عليها لأن هذه اسرائيل الجديدة".

واستطرد نتانياهو حديثه للمعارضة الإسرائيلية قائلا: "إن المعارضة اخطأت بشكل متكرر ومزمن في انتقاداتها لحكومته"، مضيفا أن الادعاءات الاخيرة حول اضعاف محاكم وديمقراطية اسرائيل "هزلية وفارغة".

وأضاف نتنياهو: "المحاكم ليست في خطر، في كل ديمقراطية، هناك ادعاءات حول التوازن بين السلطات وداخل السلطات.. ما يزعجكم ليس فقدان الدمقراطية، بل فقدان حكم اليسار.

وفى المقابل، لاقت كلمته ردود فعل غاضبة من جانب نواب كنيست معارضين، والذين ردوا بصراخ "كذاب".

 

فيما قام رئيس الكنيست يولي ادلشتين، مستخدما بروتوكول يسمح له طرد نواب خلال جلسة افتتاح الكنيست بدون الثلاث تحذيرات الاعتيادية، بطرد 7 نواب من القاعة، على الاقل لمقاطعتهم الخطاب.

وبدلا من تقييد الحكومة للحريات، تابع نتنياهو مهاجم وسائل الإعلام الإسرائيلية غاضبا، "من يقيد حرية التعبير في الاعلام هو الاعلام بذاته"، حسب تعبيره.

وتابع نتنياهو: " من حقكم الانتقاد، اقتراح التغييرات والتعديلات؛ النقد البناء ضروري للدمقراطية، ولكن الادعاءات بأن اسرائيل تتدهور نحو الفاشية او الابارتهايد، فانها مبالغ بها".

 

وفى المقابل، تحدثت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، ردا على كلام نتنياهو، قائلة: "هذه هي الدورة الأخيرة للكنيست العشرين، وآمل أن تكون هذه هي آخر كنيست يترأس فيها بنيامين نتنياهو الحكومة. المسألة ليست شخصية، إنها قضية وطنية. وبدلا من انتظار القرارات في القضايا الجنائية، أطرح اليوم على الطاولة لائحة اتهام عامة. يبدو الأمر صعبا، ومن الصعب جدا بالنسبة لي أن أعتقد أنه في السنة الـ 70 للدولة، تنتج الحكومة المنتخبة أعداء داخليين بشكل مصطنع ومن أجل أغراض سياسية، وتفكك الغراء المؤلف بيننا، وتدمر عمدا جميع المؤسسات التي تحافظ على الديمقراطية، وتفضل الحاخامات المتطرفين، وتشرع الفساد، وسوف تقودنا إلى الضم والى دولة ذات أغلبية مسلمة، حكومة تمزق إعلان الاستقلال".

وأضافت ليفني خلال كلمتها على منصة الكنيست: "إن ما يحطمنا من الداخل هو ليس انتقاد المعارضة لسياسة الحكومة، بل حقيقة أن الحكومة أصبحت معارضة لمؤسسات الدولة الديمقراطية والنظام القانوني وتطبيق القانون، والإعلام الحر. يمكن تغيير الحكومة ولكن ليس الأسس التي قامت عليها الدولة".

وفى سياق أخر، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أقوال مواطنة من مستوطنة "كريات شمونة"، بعد أن انتقدته بسبب نقل غرفة الطوارئ من المدينة، فقال لها: "أنت لا تهمينا، نطلب منكِ أن تطرحي أمورا مثيرة للاهتمام".

نتنياهو
نتنياهو

في احتفال أجري لتدشين عيادة جديدة، قال نتنياهو: "يستحق مواطنو إسرائيل في كل مكان الحصول على أفضل العلاجات. افتتحنا عشرات المراكز الطبية في مناطق الضواحي، لتوفير علاج متساو لكل مواطني إسرائيل". عندها، اعترضت حديثه المستوطنة أورناه بيرتس، قائلة: "لماذا نقلت غرفة الطوارئ؟”. فأجابها: “أنتِ لا تهمينا، نطلب منكِ أن تطرحي أمورا مثيرة للاهتمام"، فأجابته: "أنا أصوت لك، وهكذا تجيبني. هذا استهتار".

وفى المقابل هاجم عضو الكنيست، مائير كوهين، من حزب "هناك مستقبل" تصريحات نتنياهو قائلا: "هذا هو نتنياهو الحقيقي، لقد أكثر من الاستهتار من أعضاء الكنيست في خطابه المتفاخر، ولكن كيف يجرأ على الاستهتار بمواطنة من كريات شمونة، تختاره في الانتخابات؟!. يا للعار".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق