ارتفاع أسعار كتب وزارة الثقافة يثير الجدل... ماذا قال المثقفين؟

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 06:00 ص
ارتفاع أسعار كتب وزارة الثقافة يثير الجدل... ماذا قال المثقفين؟
كتب

أثار إصدار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، قرارًا بزيادة أسعار عدد من السلاسل التى تصدر عن الهيئة، الكثير من الجدل الكبير خلال الأيام الماضية، لاسيما وأن البعض اعتبره مجحفًا للطبقات البسيطة التي تستهدف كتب المؤسسات الحكومية من أجل زيادة ثقافتها وزيادة وعيها، في ظل ارتفاع أسعار الكتب داخل الهيئة العامة والمركز القومي للترجمة من 10 جنيهات إلى 40 و50 جنيهًا .
 
وتؤثر زيادة الأسعار على القارئ، بشكل هائل،  حيث تؤدي في الغالب إلى نزوح الكثير عن شراء الكتب الورقية، بسبب زيادة أعباء الحياة اليومية، والاتجاه إلى الكتب الإلكترونية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على صناعة النشر، والمؤلفين والكتاب.
 
 
إبراهيم عبد المجيد

إبراهيم عبد المجيد
 
من جانبه قال الكاتب والروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد أن أزمة هذه الهيئات أنها تتحرك وفق ميزانيات محددة، مؤكدًا أن  هذه المؤسسات تعانى قلة الميزانية رغم أنها غير ربحية، مؤكدًا أن  مع تحرير سعر صرف العملة انخفضت هذه الميزانية للنصف تقريبًا.
 
وأكد أن زيادة أسعار السلاسل التي تصدر عن الهئية يبدو طبيعيا، مع زيادة خامات الطباعة الفترات الماضية، مشيرًا إلى المأساة التي تعاني منها صناعة الكتب الآن بعد زيادة أسعار الورق بشكل كبير، مؤكدًا أن هذه المأساة بخلاف ارتفاع الخامات مثل الحبر، وتكاليف الطباعة، وهذه الهيئات لديها خطط نشر مثل السلاسل الشهرية، ولذا يكون الحل أما زيادة السعر أو تخفيض الإنتاج السلاسل ربع سنوية بدل شهرية.
 
وعن الحل لعدم ارتفاع الأسعار، أوضح الروائى الكبير هو زيادة الميزانية الموجهة لهذه المؤسسات، وهو أمر يحتاج لتدخل رئيس الوزراء.

يسرى حسان
 
 
يسرى حسان
 
من جانبه قال الشاعر يسرى حسان، إن رفع أسعار كتب مؤسسات وزارة الثقافة فى هذا الظرف الصعب، قرار غير مدروس ويعبر عن عدم وعى لطبيعة الدور الذى تلعبه هذه المؤسسات، مشيرًا إلى أنه يأتي  في وقت تنخفض فيه القوة الشرائية للمواطن عامة، وللمثقفين الذى ينتمى أغلبهم للطبقة الوسطى خاصة.
 
وأضاف "حسان" فى تصريحات صحفية أن مؤسسات وزارة الثقافة هى مؤسسات غير ربحية، فربما يتكلف سعر الكتاب 30 أو 40 جنيها، ويباع بـ5 جنيهات، وهذا نوع من أنواع الدعم لا يقل أهمية عن دعم الخبز، مشيرًا أن المشلكة الحقيقة تكمن في سوء التوزيع أو بمعنى أدق عدم رغبة المسئولين في التوزيع.

سامح فايز
 
سامح فايز

من جانبه قال الكاتب سامح فايز، أن المشكلة الكبرى هى النشر سواء قام المسئولون عنه فى قطاعات وزارة الثقافة، بزيادة أسعار الكتب أو تخفيضها، مؤكدًا أن حتى الآن الأعمال التى تقدم ليست بجودة الأعمال التى كانت تنشر من قبل، مضيفًا أن زيادة الأسعار لـ 20 أو 30 جنيها، بعدما كانت بـ 5 جنيهات، يمثل زيادة أعباء على المواطن.
 
وأشار الكاتب سامح فايز إلى أن هناك مشاكل عمومًا فى قطاعات النشر المختلفة بوزارة الثقافة، حيث تقوم قطاعات بطبعة كتاب واحد فى نفس الوقت، وهناك جهات تقوم بالترجمة مفترض أن دورها ليست طبع الأعمال المترجمة، وهى بمثابة مشاكل معقدة بتلك القطاعات، وفشل توزيع المهام، بعدما فشلوا فى توحيد النشر، موضجًا أن قيام هيئات بطبعة نفس العمل فى نفس الوقت، هو إهدار للمال العام، إذ تم تقنين تلك الأمور، لن نقوم بزيادة الأسعار على المواطنين، خاصة أن بعض أسعار الكتب فى بعض الجهات مثل هيئة الكتاب أصبحت أسعار خرافية، وأرقام كبيرة، فبعض الكتب وصلت لـ 60 و70 جنيها، بعدما كانت بـ 10 جنيهات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق