تحيا مصر تعيد الابتسامة لـ«عم طلعت».. من السجن إلى العفو الرئاسي

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 10:00 م
تحيا مصر تعيد الابتسامة لـ«عم طلعت».. من السجن إلى العفو الرئاسي
العفو الرئاسى عن السجناء

قصة بطلها عم «طلعت» الذي عاش حياته كلها في العمل بجد وإخلاص للإنفاق على أولاده، حتى تزوجوا جميعًا، ولكن عندما تقدم به العمر، بدأ يشعر بالشيخوخة والمرض يحل في كل مكان بجسده، وبسبب عدم قدرته على توفير المال لعلاج نسفه راح يقترض من أحد جيرانه، ولكن عندما حل موعد السداد فشل في الوفاء بالدين، ما أدى إلى دخوله السجن.
 
عم طلعت دائم الوجه البشوش، عاش حياته كلها في مدينة ملوي بمحافظة المنيا،  يحلم فقط بالستر والصحة وراحة البال، احتاج للمال لعلاج نفسه ولكنه لا يعلم أنه سيشهد في نهاية عمره السجن، قبل أن يستفيق على انفراجه جديدة في قضيته تعيد لها الابتسامة من جديد حيث انتشله الإفراج بعفو رئاسي من السجن ليعود مسقط رأسه مجددًا.
 
ورغم قسوة الأيام والظروف، التي مر بها الرجل العجوز، عادت الابتسامة لـ«عم طلعت» مجددًا، مصرا على التغلب على المصاعب بالصبر والعزيمة والرضا بالحال، ليحكي حكايته حيث قال: «شعرت بألم في عيني بطريقة غير عادية، ترددت على الأطباء دون فائدة، حتى أصبح لا بديل عن إجراء جراحة بها، لكنها مكلفة ولا أملك النفقات».
 
وتابع: «لم أفكر في الاعتماد على أولادي، فكل منهم لديه أسرته المشغول بها، فلم أفكر في أن أكون عبء إضافي عليهم، لذا قررت الاقتراض من جاري لأواجه بعد ذلك أصعب أيام في حياتي بعدما رأيت السجن بعيوني وعشت فيه فترة صعبة جدًا.
 
واقترض عم طلعت 7 الآف جنيه فقط، لإجراء عملية جراحية في عينيه، ولكن عجز عن السداد، فلجأ لجهات التحقيق ليصدر ضده حكم بالسجن لمدة 6 سنوات وشهرين.
 
وتابع «عم طلعت»: «دخلت السجن لمدة 7 أشهر، هي الأصعب في حياتي، فلم أكن أتخيل أن ينتهي المطاف هنا، وتكون الشيخوخة داخل أسوار السجن، فقد ربيت وعلمت أولادي دون أن اقترض من أحد، وعندما داهمني المرض عجزت أمامه، فلجأت للاقتراض ليكون السجن كلمة النهاية في حياتي..كانت لدي ثقة في الله أنني سأخرج، وبالفعل خرجت، بعدما سدد صندوق (تحيا مصر) ديوني».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة