أسبوع من الخوف.. طرود مجهولة تهدد رجال البيت الأبيض السابقين ومعارضيه

طرود مجهولة تشبه العبوات الناسفة، بلغت 11 طردا في أسبوع، أثارت حالة من الرعب داخل الساحة الأمريكية خاصة بين مسؤوليين أمريكيين سابقين ومعارضين بارزين للرئيس ترامب، كذلك عدة مباني لشركات.

واستهدفت طرود أخرى أشخاصا آخرين، بينهم الرئيس السابق باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، والمدعي العام السابق إريك هولدر، والملياردير جورج سوروس، ونائب الرئيس السابق جو بايدن، والنائبة الجمهورية ماكسين واتريس.

على مدار أيام لم تصل السلطات الاتحادية الأمريكية إلى حقيقة تلك الطرود، والجمعة وصلت لرجل على صلة بـ«الطرود الملغومة، وفق ما ذكرت شبكة تلفزيون سي إن إن.

اقرأ أيضًا.. الطرود المشبوهة تفخخ انتخابات الكونجرس الأمريكي

وكالة الأسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين في هيئات إنفاذ القانون، إن الرجل المحتجز على صلة بالطرود الملغومة أمريكي يدعى سيزار سايوك 56 عاما، وهو من مدينة أفينتورا بولاية فلوريدا.

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، اعتراض طرد مشبوه يحمل عنوان السيناتور الديمقراطي عن نيوجيرسي، كوري بوكر، في فلوريدا، موضحًا أن يشبه في مظهره طرودا أخرى عثر عليها في الأيام القليلة الماضية.

ويقوم مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بعملية تعقب على مستوى البلاد للكشف عمن يقف وراء إرسال الطرود الملغومة.

صحيفة الاندبندنت البريطانية، ركزت في عددها الصادر الجمعة، على إجلاء الموظفين من مبنى تايم وارنر، الشركة المالكة لشبكة سي إن إن للمرة الثانية خلال يومين، بعدما تلقت الشرطة الأمريكية بلاغا بوجود طرد مشبوه فى المبنى.

وكان الطرد موجة لعنوان الشبكة باسم جون برينان المدير السابق للمخابرات الأمريكية المركزية والذى عرف عنه معارضته للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وهى المرة الثانية التى يتم فيها إرسال طرد مشبوه وتقوم بسببه الشرطة الأمريكية فى إخلاء مبنى CNN.

اقرأ أيضًا.. الطرود المشبوهة تصل البيت الأبيض وإخلاء مكاتب cnn

وقالت الشرطة فى نيويورك إنها أجرت فحصا للمبنى ووجدت عبوتين مشبوهتين لكن لم يكن بهما متفجرات وإن كان المرسل حاول أن يجعلها تبدو وكأن فيها متفجرات.

الخميس الماضي، اعتبر الرئيس الأمريكي عمليات الطرود محاولة لنشر خطاب الكراهية، حيث ألقى باللوم على وسائل الإعلام فى إثارة الغضب، فى الوقت الذى وردت فيه أنباء عن رصد طرد مريب آخر في مانهاتن السفلى يشبه طرودا ملغومة أرسلت إلى شخصيات ديمقراطية هذا الأسبوع.

وكتب على تويتر: «جانب كبير جدا من الغضب الذى نراه اليوم فى مجتمعنا يرجع إلى تقارير مغلوطة عمدا وغير دقيقة على وسائل الإعلام الرئيسية، أشير إليها بالأنباء الكاذبة، أصبح الأمر بالغ السوء والقبح بما يعجز عنه الوصف. على وسائل الإعلام الرئيسية الانضباط، سريعا!».