نشرت الفوضى الخلاقة وتورطت في الدم.. ما دور أوروبا فيما يحدث لليبيا الآن؟

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 02:00 م
نشرت الفوضى الخلاقة وتورطت في الدم.. ما دور أوروبا فيما يحدث لليبيا الآن؟
تمويل الملشيات فى ليبيا

شهدت ليبيا الكثير من التحديات الصعبة في السنوات القليلة الماضية، فبعد إسقاط حكم معمر القذافي دخلت البلاد مرحلة من الفوضى وانتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية فضلأ عن تعدد التدخلات الأجنبية، ورغم أن ما حدث كان أحد أسبابه هو تدخل الناتو عسكريًا في ليبيا تحت رعاية أمريكية أوروبية، أخذ البعض يتساءل «ماذا بعد.. وهل لهذه القوى دور جديد في ما سيحدث لليبيا بعد سقوط القذافي؟».
 
وبعد نحو 7 سنوات من خطوة التدخل العسكري الأمريكي الأوروبي في ليبيا، خرجت تسريبات إعلامية كشفت عن وجود شبهات بتورط بلجيكا بتمويل ميلشيات ليبية مسلحة مسئولة عن تهريب البشر.
 
وبلجيكا تعد أكبر أعضاء الاتحاد الأوروبي، ويقع في عاصتها  (بروكسل) مقر الاتحاد، الأمر الذي وصل إلى حد اتهامه بالضلوع في تمويل ميلشيات إرهابية مسلحة في ليبيا.
 
وأشارت إذاعة RTBF البلجيكية، أن صحفيين تابعين لها أجروا تحقيقات دامت أسابيع للتحرى عن الأمر، مؤكدًة أن معلومات من مصدر موثوق لم تكشف عن هويته، يقول إنه على صلة بإدارة الاستخبارات، قال أن لبلجيكا دور ليس حياديا فى هذه القضية، وأن عددًا من الدول الأوروبية ارتكتب نفس الجرم.
 
وكانت بعض المصارف البلجيكية جمدت أموالا تعود للقذافى بعد تدخل الناتو العسكري في ليبيا، فيما أكدت التسريبات الجديدة أن أصول هذه الأموال وأرباحها لم تخضع للتجميد، حيث تم سحب ما بين 3 إلى 5 مليار يورو منذ عام 2012، مؤكدًا المصدر أنه لا يعرف أحد حتى الآن كيف تحركت الأموال وأين ذهبت ومن تصرف بها وكيف ولكن على الأرجع ذهبت إلى ميلشيات مسلحة داخل ليبيا.
 
 
وبينما أكد المصدر تورط عددا من الدول الأوروبية بتزويد الميليشيات الليبية بكافة أنواع الأسلحة بشكل مفتوح وعلنى، نأت المفوضية الأوروبية بنفسها عن هذا الاتهام، ونقلت الوكالة الإيطالية آكي عن مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن المفوضية تحفظت على التعليق على إمكانية وجود ثغرات أو سوء تطبيق للعقوبات، موضحة أن "السهر على حسن تطبيق العقوبات المفروضة على طرف ما، يدخل حصراً في صلاحيات الدول الأعضاء".
 
 
 
وجاء الكشف عن الواقعة بعدما تمت عمليات تفتيش طائرات فى مطار أوستاند (بلجيكا)، حيث تبين أن على متنها أسلحة معدة للتهريب، الأمر الذي يعود إلى عام 2011، بعد مقتل معمر القذافى، حين قرر مجلس الأمن الدولى تجميد أصول أموال تابعة له فى المصارف الأوروبية والدولية خشية أن تقع فى الأيدى الخطأ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق