افتح كتابا تفتح أذهانا.. الاحتفاء بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب بـ«تعظيم القراءة»

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 08:00 م
افتح كتابا تفتح أذهانا.. الاحتفاء بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب بـ«تعظيم القراءة»
الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019
وجدي الكومي

منحت اليونيسكو، إمارة الشارقة الإماراتية، لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، وبدأت الإمارة الإماراتية الاحتفاء بهذه المناسبة، الأربعاء، على صفحتها بموقع تويتر، ووضعت عبارة لعباس محمود العقاد يقول فيها عملاق الأدب العربي: "القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب".

الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019
الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019

 

ولقب العاصمة العالمية للكتاب، تمنحه منظمة اليونيسكو منذ عام 2001 للمدينة التي تقدم أفضل برنامج يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والاهتمام بالكتاب على مدار عام كامل.

واستثمار الإمارات العربية المتحدة في تشجيع القراءة، ودفع الأجيال الجديدة على التهام الكتب غير خافيا، وتبدى هذا الاهتمام منذ سنوات حينما أطلقت الإمارات العربية المتحدة، تحدي القراءة العربي، الذي توج هذا العام الطفلة المغربية مريم أمجون، البالغة من العمر تسع سنوات، والتي تفوقت على 300 ألف طفل من قرابة 4 آلاف مؤسسة عربية.

شعار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب
شعار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب

وليس خافيا أيضا أن هذا الاستثمار في تشجيع الأجيال الجديدة في الإمارات، والوطن العربي، وجه الأنظار إلى الإمارات، على الرغم من حداثة مشروعاتها في تشجيع القراءة، وتحتضن الشارقة العديد من المؤسسات الثقافية الداعمة للكتاب، مثل جمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

ويركز شعار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب "افتح كتابا تفتح أذهانا" على مبدأ الشمولية وإشراك كافة فئات المجتمع لتحقيق نوعية شاملة على مستوى الإمارات والشارقة، وفي الفيديو القصير الذي أطلقته صفحة الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، هناك دعوة صريحة للتعرف على الماضي، والذهاب إلى أبعد الحدود، وتشجيع التعرف على الآخر، وتشجيع تعلم اللغات، وغيرها من الأهداف الساعية لتوسيع الرؤى أمام الأجيال الجديدة، وحضهم على القراءة.

مقولة عباس العقاد عن القراءة
مقولة عباس العقاد عن القراءة

وما يثير الغبطة في مشروع الإمارات، أنه ليس مشروعا محليا أنانيا، بل هو مشروع ثقافي عربي، يتخطى الحدود، ويكرم الأجيال العربية من خارج الإمارات، فمن مصر فاز الطالب خليل أمين إبراهيم، والطالبة مريم محمد يوسف عبد السلام، ومن الجزائر فازت ندى عنقال، وآخرين.

ولم ينحصر اهتمام المشروع الإماراتي على تشجيع القراءة فقط على طبع الكتب، وإتاحتها، بل تشجيع انخراط الأجيال الجديدة وطلبة المدارس في القراءة، عبر تعظيم حصص القراءة والمطالعة في المدارس، وألا تكون حصة ثقيلة الظل، الاستثمار في أن تكون القراءة استراتيجية دولة، هو الذي أنجح المشروع الإماراتي وتحدي القراءة، وليس فقط ضخ الأموال أو تعيين المكافآت لحض الطلبة على المشاركة، ولا يبتعد بالتأكيد هذا المشروع عن الاستثمار في التعليم، ولا ينفصل عنه، لأن – التعليم والقراءة- لا ينفصلان، وعمل وزارة واحدة في هذا الشأن يكون أشبه بمحاولة لبذر البذور في التربة، دون التأكد من صلاحيتها للزراعة، والنماء.

يستحق جهد الإماراتيين على تشجيع القراءة الاحتفال، والاحتفاء، وتستحق الشارقة أن تكون عاصمة عالمية للكتاب إذ أن المسؤولين على ملف الشارقة عاصمة عالمية اعتنوا بالملف الذي تقدموا به لمنظمة اليونيسكو، في الوقت الذي غابت فيه دول أخرى عن المشاركة، أو لم تهتم، أو لم تعتني بتقديم ملف جيد، يروج لثقافتها.

والمدن التي كانت عاصمة عالمية للكتاب، منذ إعلان اليونسكو عن المشروع، هي مدريد عام 2001، والإسكندرية عام 2002، ونيودلهي عام 2003، وانتويرب عام 2004، ومونتريال 2005، وتورينو 2006، وبوغوتا 2007، وأمستردام 2008، وبيروت 2009، وليوبليانا 2010، وبوينس آيرس 2011، وبريفان 2012، وبانكوك2013 وبورت هاركورت 2014، وإنتشون 2015، وفروتسواف 2016، وكوناكري 2017، وأثينا 2018.

ومن المقرر أن تكون عاصمة الكتاب العالمية عام 2020 مدينة كوالالمبور الماليزية، بناء على توصية اللجنة الاستشارية المعنية بهذا الخصوص.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة