اتفاق مبدئي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. هل يؤدي إلى انفراجة لعملية «بريكست»؟

الخميس، 01 نوفمبر 2018 10:00 م
اتفاق مبدئي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.. هل يؤدي إلى انفراجة لعملية «بريكست»؟
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى

أثار إبرام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى اتفاقا مبدئيا مع الاتحاد الأوروبى يمنح شركات الخدمات المالية البريطانية دخولًا مستمرًا إلى الأسواق الأوروبية بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد، تساؤلات عدة حول هذا الاتفاق وهل هو مؤشر جيد للمفاوضات بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن البريكست أم لا؟.
 
وقالت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الخميس، نقلا عن مصادر حكومية إن المفاوضين البريطانيين والأوروبيين توصلوا إلى اتفاق مبدئى على كل جوانب الشراكة المستقبلية فى الخدمات وكذلك تبادل البيانات، مفيدة أن اتفاق الخدمات سيمنح الشركات البريطانية حق الدخول إلى الأسواق الأوروبية طالما ظلت القواعد المالية البريطانية متماشية بوجه عام مع قواعد الاتحاد الأوروبى.
 
وكان البريطانيون صوتوا في عام 2016 على استفتاء على عضوية المملكة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أسفر عنه قرار الخروج فيما يعرف بـ «بريكست».
 
وجاء إبرام بريطانيا صفقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تتزايد فيه الضغوط على حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بشأن «بريكست»، من قبل البريطانيين بتنفيذ عملية خروج لا تؤثر على حياتهم المعيشية، ولا تؤثر على العملة البريطانية وحرية السفر للخارج، في وقت تزاديت فيه مخاوف ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية حول لتصل إلى حد تشبيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالانكماش الذى أعقب الأزمة المالية عام 2008، مرجحة أن يؤدي ذلك لـ «ركود طويل» ربما يستمر طويلًا.
 
ووفقا لتقرير التايمز، فإن الاتحاد الأوروبى سيقبل أن يكون لدى المملكة المتحدة قواعد "مطابقة" لبروكسل، وأن يُسمح لشركات الخدمات المالية البريطانية بالعمل فى أوروبا مثلما تفعل حاليا.
 
ويشير هذا الاتفاق إلى انفراجة في المفاوضات الخاصة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، في وقت يقلل  هذا الاتفاق من الآثار الناتجة عن «بريكست»، حيث كشفت الوكالة عن دخول بريطانيا فى حالة ركود "معتدل" خلال أربعة إلى خمسة أرباع سنوية إذا تركت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبى دون اتفاق، الأمر الذي سيقلص الاقتصاد بنسبة 1.2% عام 2019 و1.5% أخرى عام 2020، بحسب صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق