«كابوس» إيران يتحقق.. هل تهبط صادراتها النفطية للصفر بعد تطبيق العقوبات الثانية؟

الخميس، 01 نوفمبر 2018 08:00 م
«كابوس» إيران يتحقق.. هل تهبط صادراتها النفطية للصفر بعد تطبيق العقوبات الثانية؟
النفط الايرانى
كتب محمد شعلان

يعيش النظام الإيراني كل يوم الكابوس الأمريكي الذي كاد أن يتحقق مع اقتراب دخول الحزمة الثانية من العقوبات الاقتصادية الأمريكية مطلع الشهر المقبل ومحاصرة منتجات طهران النفطية وتضييق الخناق على كل الشركات الدولية والدول التي تستورد النفط الإيراني حتى تصل صادرات طهران إلى المعدل صفر.

 

ومع كثرة مراوغات إيران ومحاولات الالتفاف على العقوبات التي ستكون أشد قسوة من العقوبات الأولى، خاصة مع تعلقها بضرب سوق النفط الإيراني صاحب النصيب الأكبر في تسيير الأمور في طهران وتدعيم عمليات الإرهابية تحاول راعية الإرهاب الأولى امتلاك أوراق ضغط للوقوف بها أمام عقوبات ترامب إلا أنها فشلت في محاولات ليي ذراع الولايات المتحدة.

 

كابوس إيران يتحقق

وأصبح أسوأ كابوس بالنسبة لإيران على وشك أن يتحقق مع اقتراب دخول دفعة العقوبات الأمريكية الثانية مطلع شهر نوفمبر القادم، حيث ستستهدف حزمة العقوبات الجديدة قطاعي النفط والطاقة في إيران وتضربها في مقتل مع استبعاد أن ينقذ ارتفاع أسعار النفط الذي تعول عليه طهران في إخراجها من ورطتها الاقتصادية الجديدة.

 

وترجح كافة المؤشرات الاقتصادية كما ذكرتها قناة العربية، حدوث هبوط في أسعار النفط خلال الفترة القادمة جراء زيادة المعروض من النفط، وهو ما جاء عكس توقعات طهران التي كانت تأمل أن ترفع العقوبات عليها ثمن برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار بحلول نهاية العام الحالي.

 

بينما الحقيقة أن أسعار النفط تتجه نحو مزيد من الانخفاض للأسبوع الثالثة على التوالي، وذلك في ظل تراجع أسواق الأسهم العالمية، ويؤكد خبراء أن الطلب على النفط الخام سيشهد انخفاض اكبر قبل أن ينمو مرة أخرى في 2019 بوتيرة بطيئة.

اقرأ أيضاً: الحزمة الثانية للعقوبات على إيران تقترب.. كيف ينقذ الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا شركاتهم؟

ومن المؤكد أن الإدارة الأمريكية بقيادة رئيسها دونالد ترامب تعتزم الاستمرار في إتباع سياسية من شأنها تركيع إيران وإيصال صادرتها النفطية إلى الصفر، وهو الأمر الذي يشير إلى نجاح أمريكا حيث اضطر معظم المستوردين الرئيسين للخام الإيراني بما في ذلك دول الهند والصين إلى التقييد بالعقوبات الأمريكية.

 

ويكتمل الكابوس الإيراني مع تصاعد القلق الداخلي إيذاء انهيار العملة وارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر، وهي مشكلات دفعت الآلاف إلى التظاهر في شوارع البلاد والعاصمة منذ نهاية العام الماضي وتحتاج إلى ما هو أكثر من إجراء تعديل حكومي اقتصادي.

اقرأ أيضاً: هل ترضخ طهران لتعليمات واشنطن؟.. روحاني ينطق بالحق: إيران تعيش نوفمبر الأسود

وينتظر الاقتصاد الإيراني أياماً عجافاً في المستقبل القريب، مع اقتراب تطبيق حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية، في وقت استبق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ساعة الصفر بتوعد طهران بحزمة عقوبات ستكون الأكثر صرامة، وتأتي الإجراءات العقابية الجديدة في إطار سياسية الرئيس دونالد ترامب، لتشديد الخناق على طهران بعد إعلان الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق