"واشنطن بوست" تكشف السبب.. ما علاقة البقر المقدس بارتفاع جرائم الكراهية في الهند؟

السبت، 03 نوفمبر 2018 08:00 ص
 "واشنطن بوست" تكشف السبب.. ما علاقة البقر المقدس بارتفاع جرائم الكراهية في الهند؟
رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى

 
زادت جرائم الكراهية فى الهند بشكل كبير، والكثير منها يتعلق بالاقتصاص للبقر، وذلك منذ وصول حزب رئيس الوزراء الحالى ناريندرا مودى إلى الحكم فى عام 2014 وفق قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
 
 
وقالت الصحيفة أن الحكومة الهندية لا تسجل جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية كحوادث هجوم منفصلة، ومن ثم لا توفر بيانات فى هذه الفئة. وتقوم الحكومة بمراقبة حوادث العنف المجتمعى مثل أحداث الشغب بين طائفتين دينيتين وتظهر بياناتها أن هذه النوعية من الحوادث ارتفعت بين عامى 2014 و2017.
 
وكشفت الصحيفة أن بعض العنف الذى تم ارتكابه فى الحالات التى تم الإبلاغ عنها يتركز على البقر، لأن الهندوس، الذين يمثلون 80% من إجمالى سكان الهند، يعتقدون أنه مقدس، ويوجد قوانين فى العديد من الولايات التى تحظر ذبحه. وتجوب جماعة القصاص للبقر الطرقات وتقوم بضرب وقتل من يشبه فى أنهم يهربون لحم البقر.
 
 كان مودى قد قال إن حكومات الولايات ينبغى أن تعاقب هذه الجماعات، وأن إدارته ملتزمة بتطبيق القانون. لكن المنتقدين يقولون إن حزبه قد قوى من شوكة الهندوس المتطرفين عبر لبلاد، وتدعم البيانات هذا الاتجاه. فأكثر من نصف الحالات التى تم الإبلاغ عنها هذا العام خلال أكتوبر تأتى من ثلاث ولايات فى شمال الهند أوتار براديش وبيهار وجارخاند، حيث يحظى حزب مودى "بهارتيا جاناتا" بدعم قوى من مودى.
 
وكانت منظمة العفو الدولية  قد قالت إنه يجب على السلطات الهندية أن تضمن ألا يفلت من العقاب أولئك المسؤولون عن عمليات الإعدام دون محاكمة على أيدي جموع من العامة وغيرها من جرائم الكراهية ضد المسلمين في عدة ولايات.

 

وقد شهدت الفترة منذ إبريل 2017 تعرض ما لا يقل عن 10 مسلمين للإعدام دون محاكمة على أيدي جموعمن العامة أو للقتل علناً في جرائم يُشتبه أن تكون جرائم كراهية، وذلك وسط مناخ من تزايد نزعة معاداة الإسلام في البلاد. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى تنامي الإحساس بعدم الأمان لدى كثير من المسلمين، وإلى زيادة التوترات الدينية. وسوف تُنظم مظاهرات مناهضة للاعتداءات على المسلمين في عدة مدن في شتى أنحاء الهند يوم 28 يونيو/حزيران 2017.

 

و قال أكار باتيل، المدير التنفيذي للفرع الهندي لمنظمة العفو الدولية، "إن ما يبعث على القلق العميق هو نمط جرائم الكراهية التي تُرتكب ضد المسلمين مع إفلات الجناة من العقاب، فيما يبدو، وتقع كثير من هذه الجرائم في ولايات يحكمها "حزب الشعب الهندي" "بهاراتيا جاناتا"، وللأسف فإن رئيس الوزراء وعديد من رؤساء وزراء الولايات لم يفعلوا شيئاً يُذكر لإظهار رفضهم لهذا العنف".

وتابع : "يبدو أن الحملة التي يقودها "حزب الشعب الهندي" من أجل حماية الأبقار قد شجَّعت جماعات أهلية، تعمل في بعض الأحيان، على ما يبدو، بموافقة ضمنية من سلطات الولايات. وقد تجاهل قادة "حزب الشعب الهندي"، بل وبرروا أحياناً، تلك الاعتداءات".

 

وأضاف: "من الضروري إيقاف هذا التيار المتنامي من معاداة الإسلام على الفور. ويجب على رئيس الوزراء، وكبار قادة "حزب الشعب الهندي" ورؤساء وزراء الولايات أن يكفوا عن التزام الصمت، وأن يعلنوا بشكل قاطع إدانتهم للاعتداءات. ويجب على سلطات الشرطة في الولايات ضمان تقديم المسؤولين عن الاعتداءات إلى ساحة العدالة".

 

 

 

 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق