مؤلف كتاب «النظام القطري» يكشف لـ«صوت الأمة» دوافعه لفضح تنظيم الحمدين

الجمعة، 02 نوفمبر 2018 08:00 م
مؤلف كتاب «النظام القطري» يكشف لـ«صوت الأمة» دوافعه لفضح تنظيم الحمدين
شيريهان المنيري

أصبحت مؤامراته مادة ثرية للمحللين والكتاب تدفعهم لحصرها ورصدها وتحليل دوافعها في بعض الأحيان، ليكون الأمر موثقًا للأجيال المقبلة، حتى لا تنخدع في أنظمة من المفترض أن تكون ضمن المنظومة العربية ووحدتها في مواجهة الأعداء والأخطار.

دار النشر والتوزيع الإماراتي «مداد» صدر عنه حديثًا كتاب بعنوان «التنظيم القطري.. التراكمات التاريخية، عقدة المساحة، البحث عن الزعامة»، من تأليف المحلل السياسي والكاتب السعودي، خالد الزعتر.

اقرأ أيضًا: الشروط أساس المصالحة مع قطر.. وخليجيون: شائعات «الحمدين» من باب الأحلام والتمني

الكتاب يتضمن الكثير من خبايا أروقة تنظيم الحمدين - حكومة قطر -، ومحاولات قطر لصناعة دور إقليمي على حساب أشقاءها من دول مجلس التعاون الخليجي، وكواليس علاقاتها القوية بالجماعات الإرهابية ولاسيما جماعة الإخوان، ومحاولات إسقاط عد من الدول العربية والخليجية، وغيرها من المؤامرات التي قام بها النظام القطري في سبيل تحقيق أهدافه في السيطرة والزعامة.

غلاف الكتاب
 

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أوضح خالد الزعتر الأسباب التي دفعته لفكرة هذا كتاب والعمل على تأليفه؛ وهي أن المصادر التي  تتحدث عن قطر ومؤامراتها قليلة جدًا، وأنه لاحظ بوجود شُح في المصادر، ومن ثم أراد أن يكون هذا الكتاب بمثابة مرجع في قراءة السياسات القطرية التآمرية، وأن يقدم من خلاله تحليل مُفصل عن العقلية السياسية القطرية وما دفعها لهذه السياسات التآمرية.

وعن تفاصيل كتابه ذكر أنه يبحث في بداياته عن التاريخ القطري، حينما كانت إمارة قطر تحت حكم آل خليفه (حكام البحرين)، ويرصد مراحل التبعية التي عاشتها قطر بدءًا من التبعية للبحرين ومن ثم التبعية للسعودية وكذلك التبعية للعثمانيين ومن ثم التبعية لبريطانيا. ليقدم الكتاب بعد ذلك قراءة مفصلة للعقلية السياسية القطرية التي تحكمها التراكمات التاريخية، وعقدة المساحة، وأخيرًا العقدة النفسية لحمد بن خليفة، حيث البحث عن الزعامة.

وقال: «قبل الحديث عن العلاقة بين قطر والعالم الإقليمي والدولي يتحدث الكتاب عن العلاقة بين النظام والشعب القطري، وكيف سعى هذا النظام إلى استنساخ العقيدة أو التجربة الإسرائيلية في استبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة، حتى أصبح المواطن القطري أقلية في وطنه لا يتخطى 12% من عدد السكان».

عن الكتاب

وأضاف «الزعتر» أن «الكتاب يتحدث عن مؤامرات الدوحة على دول الجوار، سياساته التآمرية التي لم تبدأ فقط منذ صعود حمد بن خليفه للحكم، وإنما كانت منذ إستقلال قطر، عندما كان أول اتصال تآمري بين قطر والبحرين في العام 1970 لإفشال اتحاد الإمارات وتحريض قطر للإيرانيين باحتلال البحرين.. ثم يتوسع الكتاب في الحديث عن محاولات قطر إسقاط الأنظمة العربية والخليجية، ومحاولات توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لزعزعة الاستقرار في السعودية والإمارات».

وتابع السياسي السعودي أنه تناول أيضًا في كتابه دعم الدوحة وصناعتها للإرهاب في سوريا ومصر، والدعم الذي تقدمه للجماعات الإرهابية في سيناء حتى أصبحت هناك وحدة داخل قناة الجزيرة تشرف على مقاطع الفيديو التي تنتجها الجماعات الإرهابية في سيناء مثل أنصار بيت المقدس وتعمل على تطويرها والتسويق والنشر لها.. إلى جانب تفنيد طموحات حمد بن خليفه ومساعيه في تنصيب الإخوان في الحكم في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي من أجل توظيف القرار السياسي والاقتصادي في الدول التي يحكمها الإخوان لصالح الدوحة، الأمر الذي أثار غضب حمد بن خليفه من سقوط الإخوان في مصر والتي كان يطمح إلى إحكام السيطرة عليها وتوظيف القرار السياسي المصري لصالح قطر».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق