عام الصحفيين الحزين: 2018 يبكي صاحبة الجلالة

السبت، 03 نوفمبر 2018 09:00 م
عام الصحفيين الحزين: 2018 يبكي صاحبة الجلالة
موت الصحفيين
كتبت - سلمى إسماعيل

في الآونة الأخيرة بات صاحبة الجلالة  تشيع كل يوم ميت تنسى بمصرعه موتها السابقين، حيث تسابق أبنائها على الرحيل واحد يلو الآخر فأحدهم لقي مصرعه إثر أزمة قلبية مفاجئة، والثاني رحل نتيجة صراع طويل مع المرض، والثالثة  رحلت إثر حادث مروع على الطريق، أما الأخير فقد عاش مرتين ورحل في الثلاثة، إلا أن العين لتدمع والقلب ليحزن وأن الصحف على فرقكم لمحزنون.

- حمدي قنديل

وفاه حمدي قنديل

ففي يوم 1 نوفمبر 2018، فقدت صاحبة الجلالة الكاتب الصحفي حمدي قنديل، صاحب القلم الرصاص الذي عاش مرتين، ربما أحدهما في حب زوجته الفنانة القديرة نجلاء فتحي، والثانية في عشق الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر الذي قال فيه «إذ كان الحنين إلى زمن عبد الناصر مرضًا فأتمنى إلا أشفى منه»، فقد رحل عن عمر يناهز 80 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي.

كانت بداية  حمدي قنديل في مجال الإعلام في التلفيزيون المصري، فقد كانت أول نشره قرأها في «التليفزيون العربي» مع بدء إرساله عام 1960، ثم تابع عمله في 1967 أى مرورا بالنكسة، ولحظات تنحي جمال عبدا لناصر، ثم معارك الاستنزاف، وانتصار 1973، وصولا إلى احتلال العراق للكويت عام 1990، إلى احتلال العراق 2003 ثم «ثورات الربيع العربي».

- حسين عبد الرازق

حسين عبد الرازق

وفي 30 أغسطس 2018 الصحفي والسياسي المخضرم حسين عبد الرازق أحد قيادات حزب التجمع، ، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع، ورئيس تحرير جريدة الأهالي عام 1978، وكان لم يبخل يومًا بالنصيحة والمعرفة على صغار الصحفيين والسياسيين وهي الصفة ذاتها التي لاحقت زوجته الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، فقد أحد مؤسسي حزب التجمع عام 1976 ضمن 138 مؤسسًا للحزب.

وسرد  حسين عبد الرازق قصة مرضه الذي عان منه لمده ثمانية أشهر على  صفحته على الفيس بوك كاتبًا: «لقد تعايشت منذ نهاية سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات مع الضغط المرتفع ومشاكل المسالك البولية والبروستاتا والمصران الغليظ ، و لكنى فوجئت بإصابتي بالأنيميا وأنى أعيش بربع كلية».

قد يعجبك: فريدة النقاش: حسين عبد الرزاق يستكمل علاجه بالمنزل وحالته الصحية مستقرة

وأكمل: أثناء وجودي في الساحل الشمالي في عطلة إصابتي حالة كحة وضيق تنفس فاتصلت بالدكتور محمد حلمي أبو زيد، الذي وجهني للدخول فورا إلى مستشفى الشروق لاًكتشف وجود مشاكل في الشعب الهوائية وفي القلب.

وقالت زوجته الكاتبة الصحفية فريدة النقاش لـ «صوت الأمة»، آنذاك، إنه كان يغسل الكلى لمرات عديدة إلا أنه في النهاية واجهه المرض بكل شجاعة وقوى.

وفي هذا الصدد، قال رفعت العراقي رئيس مقر حزب التجمع لـ «صوت الأمة»، إن حزب التجمع  فقد سياسي مخضرم، فقد  كان حسين  عبد الرازق باعث إلى الأمل والتفاؤل والثقافة في الحزب، وكان آخر رجال الحزب الأقوياء بعد رحيل الدكتور رفعت السعيد.

وأكد رفعت العراقي، أن الحزب افتقد حسين عبد الرزاق علي إيكلنيكيًا ففي بداية مرضه كان يداوم على وجوده في الحزب، وبعد أن اشتد عليه المرض بات يحضر يومين فقط، إلا أنه كان مداومًا على كتابة عموده  في جريدة الأهالي.

وفي 29 ستمر 2018 فارقت رئيسة قسم الفن بجريدة التحرير الصحفية هند موسى الحياة، إثر حادث مروع على الطريق خلال عودتها من تغطية مهرجان الجونة السينمائي.

- هند موسى

هند موسى

رحيل الصحفية هند موسى، كان له تأثير كبير فى في الوسط الفني والصحفي، ففور رحيلها سطر الناقد الفني طارق الشناوي مقالًا يعبر فيه عن شجنه لوفاة الزميلة هند موسى، فقد روى أنه «شاهد الزميلة العزيزة هند موسى في الأيام الأولى لافتتاح مهرجان (الجونة)، جاءت للسلام علىّ موقنة، ولا أدري لماذا، أنني أعرف اسمها ولكن ربما تخونني الذاكرة ولا أربط الاسم بالشكل، ولهذا حرصت وهى تسلم أن تقول هند، أجبتها طبعا وموسى كمان، وضحكنا معا، لتصبح تلك هي اللقطة الثابتة الأخيرة التي لا تفارقني منذ أن وصلني الخبر».

واستكمل أنه لم يصدق الخبر على الموقع الصحفى الخاص بالمهرجان، واصفًا الحادث بأنه مروع، أودى بحياة هند موسى التى لم تتجاوز الـ30 عاما، كانت قد أنهت مهمتها لتغطية الفعاليات، الممتدة على مدى 9 أيام، وقبل أن تستقل العربة المتجهة للقاهرة، أرسلت الصفحة بالإيميل، فهى أيضا رئيسة قسم الفن بجريدة (التحرير)، وهذا يُلقى عليها مسؤولية مضاعفة، تتجاوز مجرد تغطية الحدث لمتابعة كل ما يجرى على الساحة الفنية.

 - رضا غنيم

رضا غنيم

لم يقتصر الموت على كبار أصحاب الجلالة فحسب، بل أنه نال من أبنائها في العشرينات من عمرهم، ففي يوم 27 فبراير2018،  رحل الصحفي الشاب رضا غنيم  عن عمر يناهز 27 عاماً، إثر أزمة صحية نالت به قبل يومين من وفاته عقب إصابته بغيبوبة سكر.

وشُيع جثمان الزميل في مسقط رأسه، بقرية ظهر التمساح، التابعة لمركز إيتاى البارود في محافظة البحيرة، في وسط حضور المئات من الزملاء الصحفيين والأهالي، وتعبيرًا عن محبته والحزن الذي انتاب  نقابة الصحفيين  بعد رحيله، أُطلق اسمه على الدفعة الأخيرة التي انضمت إلى النقابة، وفي 8 أبريل 2018 أقامت نقابة الصحفيين حفل تأبينه بمقر النقابة.

عم رضا حسين معاون «الصحفيين»

ولم ينل الموت من الصحفيين فقط بل نال بعمال نقابة الصحفيين أيضًا ففي يوم السبت 9 سبتمبر 2018، ودعت نقابة الصحفيين عم رضا حسين معاون النقابة، الذي لم يكن يعلم أنه سيموت قبل زوجته فقد طلب من مديره قبل وفاته بيوم للانصراف مبكرًا لزيارتها وإيصالها إلى البيت، لكن مديره رفض فنشبت مشادة كلامية بينهما، وذهب الموظف إلى زوجته فررًا من مديره وفي صباح اليوم التالي مات إثر أزمة قلبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق