شطحات الرجل الباحث عن "الشو".. هل يتعمد سيد القمني الطعن في الدين والتاريخ؟

الأحد، 04 نوفمبر 2018 08:00 م
شطحات الرجل الباحث عن "الشو".. هل يتعمد سيد القمني الطعن في الدين والتاريخ؟
سيد القمني
عنتر عبداللطيف

بلاغ يتهم القمني بالخيانة العظمى وتهديد الأمن القومي

زاهي حواس: الملك مينا هو موحد القطرين وأي كلام يخالف ذلك عبث

كمال غبريال: تفسير القمني لكلمة «لفيف» عجيب جدًّا 

من مزاعم البرنامج.. مينا كان يحج إلى سيناء.. يوسف احتكر طعام المصريين فى زمن المجاعة

القمني يدّعي أن كل إنجازات مملكة سليمان كانت من التوافه

ما جاء فى البرنامج خطير جدًّا لأنه يؤكد أن سيناء ليست أرضًا مصرية

صفحة تاريخ مصر: تأويل القمنى يعتمد على تفسيره الشخصي للوقائع التاريخية

 
فتح كثيرون النار على سيد القمني، بعد ظهوره في برنامجه «التجلّي الأعظم» الذي تبثه إحدى الفضائيات الخاصة، وتأكيده آراء رأى البعض أنها صادمة، من قبيل قوله إن سبط «لاوي» الذي خرج مع سيدنا موسى هو سبط مصري، أى أن المصريين هم السبط الثانى عشر المكمل للأ سباط الأحد عشر، كما زعم «القمنى» أن سيدنا يوسف لم يكن أمينا على خزائن مصر، وهذا ما رآه البعض مخالفا لما ذكر فى القرآن الكريم.
 
آراء «القمنى» الصادمة لم تتوقف عند هذا الحد بل ذهب إلى أن سيدنا يوسف بقام بشراء أرض مصر لصالح إخوته من أبناء يعقوب من اليهود. كما ذهب «القمنى» إلى أن لوحة الملك «نارمر» الشهيرة - الملك مينا - وهى اللوحة التى كان يؤدب فيها الفرعون الغزاة وكانت توثيقا لتأديبه البدو فى سيناء كما يحدث الآن وأن سيناء هى سكن البدو أى الهكسوس أى اليهود، وأن الملك مينا كان يحج إلى سيناء ولم يوحد القطرين!
 
المتابع لمقولات «سيد القمنى» سيلاحظ أنه كان يروج لهذه الآراء منذ زمن ومنها ما كتبه فى مقالة له بعنوان «فى التوراة وفى التاريخ» جاء فى فقرة بعنوان «الإسـرائيليون يدخلون مصر» يقول «القمنى»: «تقول التوراة ولا يقول التاريخ هنا شيئًا إن أول احتكاك للبدو العبرانيين بمصر والمصريين كان زمن الأب إبراهيم، الذى هبط مصر مع زوجته سارة هربا من القحط الذى حل بأرض كنعان، فحصل هناك على فضل عظيم وخير عميم، يأتى خبره فى نص التوراة القائل عن هدية فرعون لإبراهيم: «فصنع إلى إبرام خيرًا بسببها أى بسبب سارة وصار له غنم وبقر وحمير وإماء وإتن وجمال.. فصعد إبرام من مصر.. وكان إبرام غنيًا جدًا فى المواشى والفضة والذهب/ سفر التكوين 12، 13».
 
سيد القمني
سيد القمني
 
ثم تحدثنا التوراة ولا يحدثنا التاريخ عن قصة الصبى الأخاذ فى جماله «يوسف» ابن إسرائيل «يعقوب» وقصة بيعه فى مصر، وكيف أثبت مهارة إسرائيلية أوصلته إلى كرسى الوزارة، ليصبح الرجل الثانى فى مصر بعد الفرعون، وكيف أرسل يوسف يستدعى أهله لينعموا بخير مصر كملجأ للإسرائيليين كلما قحطت بهم الحياة ولحقت بهم المجاعات.
 
204
 

المفكر كمال غبريال

 
لكن التوراة لا تخبرنا بالسبب الذى أدى إلى حنق الفرعون التالى على العرش على يوسف وأهله، إلى حد تسخيره ضيوف مصر فى الأعمال الشاقة، عقابا لهم على أمر مجهول، ونحن نعلم أن «ماعت/ العدالة/ القانون الكوني» كانت تاج القانون المصرى الدائم، ومن هنا يظن أغلب الباحثين، أن الإسرائيليين لعبوا دورًا مع الهكسوس الغزاة ضد المصريين، وتعاونوا مع أعداء البلاد فحقت عليهم النقمة، وتم أسرهم مع فلول الهكسوس الأسيرة بمصر.
 
وبدورنا نذهب مع هذا الظن، ونحتمل دخول يوسف وأهله مصر فى عهد «أسيس» آخر الحكام الهكسوس على مصر، وهو ما يلتقى مع الاسم «عزيز» الذى جاء فى القرآن الكريم، خاصة أن الآيات كانت تتحدث دوما عن حاكم مصر باسم الفرعون، عدا زمن يوسف، زمن دخول الإسرائيليين إلى مصر، ناهيك عما سجلته التوراة عن سياسة يوسف فى مصر أثناء السنين القحط السبع، حيث احتكر «الميرة» جميعًا فى خزائنه وباعها للمصريين الذى يموتون جوعا مقابل الاستيلاء على أرضهم ثم مواشيهم ثم على أنفسهم ليتحولوا إلى عبيد، لصالح الحاكم الهكسوسى.
 
أما مشاعر المصريين تجاه هؤلاء الإسرائيليين فقد تبدت بوضوح فى اعتبارهم الإسرائيليين نجسًا يجب اجتنابه، وهو ما ورد جميعه فى نصوص توراتية من قبيل: «اشترى يوسف كل أرض مصر لفرعون، إذ باع المصريون كل واحد حقله، لأن الجوع اشتد عليهم، فصارت الأرض لفرعون، أما الشعب فنقلهم إلى المدن من أقصى حَدِّ مصر إلى أقصاه.. فقال يوسف للشعب إنى اشتريتكم اليوم وأرضكم لفرعون/ سفر التكوين 47» وفى نفس السفر كان يوسف يقول لأخوته «جواسيس أنتم، لتـروا عورة الأرض جئتم/ تكوين 42» وكان ينصحهم دوما بالابتعاد عن المصريين «لأن كل راعى غنم رجس عند المصريين/ سفر التكوين46».
 
وتحت عنوان فرعى وهو «الاسرائيليون يخرجون من مصر» يواصل «القمنى»: «هذه حكاية التوراة عن الدخول إلى مصر، فماذا عن الخروج؟
تقـول التوراة: إن موسى قد ولد فى مصر إبان أزمة الإسرائيليين بمصر، والقصة معروفة، فقد ربى فى القصر الملكى، وتبنته ابنة الفرعون وأكرمت مثواه، لكن الصبى يكبر فيقتل مصريا تعصبا لبنى جلدته، فيطلبه القصاص وتطارده العدالة فيهرب إلى مديان بسيناء، حيث يلتقى هناك برب سينائى يدعى «يهوه» على هيئة نار فى عليقة، ويحمل منه أوامر صريحة لبنى إسرائيل، ليخرجوا من مصر تحت قيادة موسى إلى فلسطين، وعاد موسى إلى مصر بتلك الأوامر، وبالعصا الثعبان، مع وعد إلهى يقول: «الآن تنظر ما أنا فاعله بفرعون، فإنه بيد قوية يطلقهم، وبيد قوية يطردهم من أرضه.. أنا أعطيهم أرض كنعان أرض غربتهم /سفر الخروج6».
 
وتتالى الأحداث فيضرب موسى بعصاته النيل ليتحول دما، وتصير مصر خرابا، ثم يضرب بعصاته ضربات متتالية، فتمتلئ مصر بالضفادع والبعوض والذباب والطاعون والجراد مع برد وظلام، ثم يهبط الرب يهوه بنفسه لتحقيق الضربة الأخيرة بقتل أطفال المصريين وذلك فى النص « وقال موسى: هكذا يقول الرب: إنى نحو منتصف الليل، أخرج فى وسط مصر، فيموت كل بكر فى أرض مصر، من بكر الفرعون الجالس على كرسيه، إلى بكر الجارية التى خلف الرحى، وكل بكر بهيمة، ويكون صراخ عظيم فى كل أرض مصر / سفر الخروج11».
 
وفى تلك الليلة «كان صراخ عظيم فى مصر، لأنه لم يكن بيت ليس فيه ميت/ خروج12»، ولم ينس الإسرائيليون عادتهم فى الخروج من مصر بالخير الوفير، «فقد فعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى، طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهبا وثيابا، وأعطى الرب نعمة للشعب فى عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين، فارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس/ خروج12»
 
ثم تأتى الضربة الحقيقية لإفناء المصريين، فى رواية التوراة عن قيام ملك مصر وجيوشه بمطاردة الفارين بالذهب، حيث أدركوهم عند البحر، وهنا تحدث المعجزة الكبرى «ومد موسى يده على البحر، فأجرى الرب بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة وانشق الماء، فدخل بنو إسرائيل فى وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم، وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم.. فمد موسى يده على البحر، فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة.. فدفع الرب المصريين وسط البحر/ خروج14»، ويتوجه الخارجون من مصر إلى فلسطين ليغزوها ويحتلوها ويقيموا لهم هناك دولة، تلك الدولة التى قيض لأحد ملوكها «سليمان» أن يحوز فى مقدسات المنطقة شهرة لا تضارع، ومع ذلك فقد قال «هـ.ج. ويلز» ونقل عنه الباحثون العرب مثل د.أحمد سوسه ود. أحمد شلبى قوله: «أما الوصف الذى اعتاد الباحثون ترديده عن اتساع وامتداد حدود مملكة سليمان، فيعده أكثر الباحثين من قبيل المبالغات التى درجت عليها دويلات تلك العصور، والحقيقة أن مملكة سليمان التى تبجحت التوراة بعظمتها كانت أشبه بمحمية مصرية مرابطـة على حدود مصر، قائمة على حراب أسيادها الفراعنة.. وكان سليمان يريد أن يجارى الفراعنة فى البذخ والظهور بما هو فوق طاقاته وإمكانياته الاقتصادية.. فأثقل كاهل الشعب بكثرة الضرائب.. ولما عسر على سليمان أن يحتل أرض فلسطين الساحلية طلب معونة فرعون مصر، فأرسل جيشًا مصريًا صغيرًا احتلها وسلمها له مهرًا لابنته». ثم يتساءل: «كيف صور كتبة التوراة مملكة سليمان فى صورة تفوق الواقع بكثير؟ فسليمان لم يكن وهو فى أوج مجده إلا ملكًا صغيرًا يحكم مدينة صغيرة، وكانت دولته من الهزال وسرعة الزوال بحيث لم تنقض بضعة أعوام على وفاته، حتى استولى شيشنق أول فراعنة الأسرة الثانية والعشرين على أورشليم» ثم يتابع قوله: «إن أمور مصر فى عهده كانت مرتبكة فخفت هيمنتها على فلسطين وبلاد الشام، وكانت أمور الدولة الأشورية مرتبكة كذلك، وقد منح هذا لسليمان شيئا من الحركة والنشاط والتبسط فى ممارسة السيادة، أما ما جاء عن قصة ملك سليمان وحكمته التى أوردها الكتاب المقدس، فقد تعرضت لحشو وإضافات على نطاق واسع، على يد كاتب متأخر شغوف بالمبالغة فى وصف رخاء عصر سليمان، مولها بتمجيد حكمه.. وقد استطاعت هذه الرواية أن تحمل العالم المسيحى بل والإسلامى على الاعتقاد بأن الملك سليمان كان من أشد الملوك عظمة وأبهة، لكن الحق أنه إذا قيست منشآت سليمان بمنشآت تحتمس الثالث أو رمسيس الثانى أو نبوخذ نصر، فإن منشآت سليمان تبدو من التوافه، أما مملكته فهى رهينة تتجاذبها مصر وفينيقيا، وترجع أهميتها فى معظم أمرها إلى ضعف مصر المؤقت».
 
«كمال غبريال» قال فى معرض رده على سيد القمنى عبر مقال له: «لا أحتاج إذا ما حاورت أستاذنا سيد القمنى لأن أبدأ بترديد تلك العبارة التى تمررنا من كثرة ترديدها، وهى أن «الاختلاف ‏فى الرأى لا يفسد للود قضية».‏
يقول « غبريال»: «فأستاذنا الكبير سيد القمنى أول من يعرف ويعلم الأجيال هذا المنهج فى تقبل النقد، كما لا يعنى هذا النقد شبهة ‏التقليل من قيمة وريادة أستاذنا فى البحث والتنوير. فوجئت ليلة أمس 25 أكتوبر الجارى بأستاذنا فى برنامجه التليفزيونى «موقع التجلى العظيم»، يستعرض جملة من سفر ‏الخروج بالكتاب المقدس وهى: ‏ خر 12: 38 «وصعد معهم‎ ‎لفيف‎ ‎كثير أيضًا مع غنم وبقر مواش وافرة جدًا‎‎‏»‏ فإذا به يؤول كلمة «لَفِيف» لتصبح «لاويين» الذين هم سبط كهنة العبرانيين، ويستنتج من هذه التخريجة أن العبرانيين فى ‏خروجهم من مصر قد اصطحبوا معهم كهنة مصريين، ليقوموا على طقوس عبادة إلههم «يهوه»، الذى استنتج فى ذات ‏الحلقة من البرنامج أنه الإله المصرى «ست»، ليكون كل من الإله والكهنة العبرانيين مصريا، ‏هنا كان يجب أن أتوقف،‏ «لَفِيف» كلمة عربية، معناها فى المعجم ‏1. شَجَر كثير مُلْتفّ بَعْضه ببَعْض‎.‎ 2.جَمْع من النَّاس‎.‎
 
ورأيت أن أذهب للترجمة الإنجليزية للكتاب المقدس، لأرى إن كانت كلمة «لفيف» المستخدمة فى الترجمة العربية لها ‏ذات معناها المعجمى، أم أنها وضعت كتعريب محرف لكلمة «لاويين» كما ذهب أستاذنا، والتى هى بالانجليزية‎ ‎‏»‏Leviticus‏».‏
 
كانت هذه هى الجملة المقابلة بالإنجليزية من سفر الخروج التى استعرضها: ‏ Exodus12: 38» And aa mixed multitude went up also with them - and flocks, and ‎herds, even very much cattle.»‎
واضح هنا أن كلمة «لفيف» أو «‏Leviticus‏» غير موجودة، ومكانها كان المعنى المعجمى العربى للكملة وهو ‏بالإنجليزية: ‏ a mixed multitude
نفس هذه الكلمة وردت أيضًا فى سفر العدد: ‏ عد 11: 4 «واللفيف‎ ‎الذى فى وسطهم اشتهى شهوة، فعاد بنو اسرائيل أيضًا وبكوا وقالوا من يطعمنا لحمًا»‏ والمقابل بالإنجليزية: ‏Numbers11: 4 « And the mixed multitude that was among them fell a lusting: and the ‎children of Israel also wept again, and said, Who shall give us flesh to eat?»‎
أى أيضًا بمعنى الجمع ‏a mixed multitude
«لَفيف» إذن كلمة عربية وضعت لتؤدى معناها المعجمى فى الترجمة العربية، مقابل نفس المعنى فى الترجمة ‏الإنجليزية، وليست كلمة محرف نطقها عن كلمة «لاويين» أو «‏Leviticus‏» الإنجليزية، ‏أحببت أن ألفت نظر أستاذنا، ‏كما أحببت أن ألفت نظر مستمعيه وتلاميذه الكثر، تصحيحًا لنتائج استنتجها فى هذه الحلقة من برنامجه،‏ كما أحب أن ألفت النظر لخطورة منهج قراءة التاريخ عبر النصوص التراثية،‏ وكذا خطورة القراءة التأويلية للنصوص اعتمادًا على التسميات والمعانى اللغوية، عبر لى عنقها، باسم ما نعرفه من ‏تداول المفردات عبر الزمن باختصار الحروف وقلبها وتبديلها.‏
فهذا الأمر وإن كان صحيحًا تاريخيًا فى تدول الشعوب للمفردات، إلا أن الاعتماد عليه فى قراءة التاريخ، يتيح المجال ‏واسعًا للضياع فى أوهام نظنها موثقة لغويًا.‏
أما صفحة تاريخ مصر القديم على فيس بوك فكانت قد قالت ردا على كلام سيد القمنى: «قبل ما يبقى ترند على السوشيال ميديا ويبتدى الناس تستشهد بالكلام ده وتعتبره حقيقة لا تقبل الجدال، يعرض سيد القمنى الآن فى بث تليفزيونى تفسير عجيب لصلاية نارمر، حيث إنه يزعم ان الصلاية تعبر عن الحج للوادى المقدس طوى، فى عجالة التأويل يعتمد على تفسير شخصى للأمور بدون خلفية عن مكان العثور على الأثر وعرض آثار مشابهة له ليخرج باستنتاج صحيح».
 
تابعت الصفحة: «وهذا التفسير ليس الأول من نوعه فالبعض يخرج فيقول أن معبد أبو سمبل هو كهف أهل الكهف، وآخرون أن تمثال أبو الهول هو لإبراهيم النبى أو لإدريس النبى إلى ما آخره من تلك الأطروحات الخرافية العجيبة التى تلعب على الخيال البحت ويتخفى أصحابها تحت ثوب العلم والحديث المنمق بينما ما يطرح هو خرافات بحتة».
 
معبد مصري قديم
معبد مصري قديم
 
أضافت: «لذلك نعلن عن خطأ هذا التفسير ولمن يريد تصديقه فله كامل الحرية ولكن ما تم طرحه لا يمت بصلة للواقع الاثرى بصلة ولا يعتد به علميا.. سيتم تفنيد ما طرح فى تلك الحلقات بشكل مستفيض لاحقا».
 
أما عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس فقال كل الأدلة العلمية والتاريخية تدل على أن الملك مينا هو موحد القطرين، وأى كلام مخالف لذلك فهو عبث.
 
وتابع حواس فى تصريحات صحفية أن الملك مينا هو من وحد مصر العليا والسفلى، وأن ما قيل على لسان سيد القمنى غير صحيح تمامًا، فهو لم يدرس الآثار ولا تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ومعلوماته حولهما ضئيلة جدًا.
 
زاهى حواس
زاهى حواس
 
 
الجدير بالذكر أن حسين بدران المحامى بالنقض كان قد تقدم ببلاغ ضد المفكر «سيد القمنى» برقم ١٢٠٣٣ عرائض النائب العام يتهم فيه سيد القمنى بازدراء الأديان والخيانة العظمى وتهديد الاستقرار والأمن القومى المصرى بحسب المواد ٩٨؛٧٧ من قانون العقوبات المصرى.
 
وجاء بالبلاغ أن «سيد القمنى» كان قد عرض حلقتين لبرنامج وثائقى تحت اسم موقع التجلى الأعظم وتم العرض على إحدى الفضائيات بشكل مبهر ومعلومات كثيرة تحمل التشويق والإثارة وليس هذا لمعرفة مكان تجلى الله لسيدنا موسى كما يدعى سيد القمنى فهو كان يريد تسريب عدد من المعلومات المغلوطة من خلال هذا البرنامج وتحت مسمى البحث عن مكان التجلى الأعظم ومنها أولا أن اليهود لم يتم تعذيبهم فى مصر وهذا مخالف لما جاء بالقرآن الكريم وأيضا أن سبط «لوى» الذى خرج مع سيدنا موسى هو سبط مصرى، أى أن المصريين هم السبط الإثنا عشر المكمل للأسباط الأحد عشر، وكذا فإن سيدنا يوسف لم يكن أمينا على خزائن مصر، وهذا مخالف للقرآن أيضا حيث إنه جعل منه «خائن» قام بشراء أرض مصر لصالح إخوته من أبناء يعقوب من اليهود كما ادعى القمنى أن لوحة نارمر كان يؤدب فيها الفرعون البدو فى سيناء كما يحدث الآن، وأن سيناء هى سكن البدو أى الهكسوس أى اليهود وقد أكد على ذلك فى الحلقة الثانية التى أعطى فيها كمية كبيرة من المعلومات للترويج لفكرة واحدة وهى أن حدود مصر من أيام الفراعنة هى قناة سيزوستريس - قناة السويس الآن - وهذا يعنى أن سيناء ليست أرضا مصرية، ولكنها أرض البدو الهكسوس اليهود.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة