قطر تغير راية اتحاد «القرضاوي» لرعاية الإرهاب.. لماذا الآن؟

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 08:00 ص
قطر تغير راية اتحاد «القرضاوي» لرعاية الإرهاب.. لماذا الآن؟
يوسف القرضاوى

تحركات قطرية جديدة على الساحة الدولية لتغيير الوجوه المستهلكة، في ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بعد تراجع تأثير القادة الحاليين وعلى رأسهم إمام الإرهاب يوسف القرضاوي.

تمثلت تلك التحركات الأخيرة في دعوة قيادات الجماعة من كل حدب وصوب، إلى اسطنبول لحضور انتخابات الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وعلى رأسهم صقور الجماعة في ليبيا، في مقدمتهم الإرهابى على الصلابى، وونيس المبروك، وسالم جابر القيادى فى دار الإفتاء، وسالم الشيخى -أحد المتهمين فى قضية اغتيال قائد الجيش الليبى السابق اللواء عبد الفتاح يونس فى مدينة بنغازى.

صقور اخوان ليبيا يشاركون فى اجتماع اسطنبول

بدأ النظام القطرى فى اتخاذ خطوات جديدة لتغيير الوجوه المستهلكة فى التنظيم الدولى لجماعة الاخوان الإرهابية، وذلك خلال المؤتمر السنوى للاتحاد، الذى انطلقت أعماله فى مدينة إسطنبول التركية، السبت، بمشاركة عدد ضخم من قيادات التنظيم الدولى للإخوان وأبرزهم الإرهابى يوسف القرضاوى.

الإخواني الليبي ونيس المبروك –المدرج على لائحة إرهاب البرلمان الليبى- قال إن المؤتمر السنوى للاتحاد لهذا العام سيشهد انتخاب رئيس جديد للاتحاد وإعادة انتخاب الأعضاء ومجلس الأمانة العامة.

يوسف القرضاوي قال في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية الخامسة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باسطنبول، إن كلمته هذه ستكون الأخيرة وبعدها سيسلم الراية لمن بعده.

45380291_2196826073683778_7470286229100036096_n

من يخلف القرضاوي؟، السؤال مطروح بقوة على الساحة الإخوانية ورجل قطر المقبل، حيث تشير المؤشرات إلى تعيين الإخوانى المغربى أحمد الريسونى رئيسًا للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين خلفا للإرهابى يوسف القرضاوى، في ظل مساعي الدوحة لتجديد نشاط هذا الكيان الإخوانى للقيام بأنشطة تخدم الأجندة القطرية.

أحمد بن عبدالسلام الريسونى، أبرز قادة الجماعة الإرهابية في المغرب، ولد فى قرية أولاد سلطان بإقليم العرائش، شمال المغرب عام 1953، تولى رئاسة رابطة المستقبل الإسلامى بالمغرب فى الفترة من 1994 – 1996، ثم رئاسة حركة التوحيد والإصلاح المغربى فى الفترة من 1996 – 2003، وهى النظير الدعوى لحزب العدالة والتنمية المغربى، الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى المغرب.

45441958_2196853343681051_881429225893003264_n

وتعد حركة التوحيد والإصلاح نتاج دمج بين تنظيمين هما حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامى المغربيتين، وجميع هذه الكيانات خرجت من رحم حركة الشبيبة الإسلامية المغربية التى أنشأها عبد الكريم مطيع الحمداوى عام 1970.

ودعم الإخوانى المغربى أحمد الريسونى قطر وجماعة الإخوان الإرهابية ضد دول الرباعى العربى، وتبنى الريسونى الرواية القطرية حول الأزمة بين دول الرباعى العربى ونظام الحمدين، وساند أحمد الريسونى وصول القوات التركية إلى قطر لحماية نظام تميم بن حمد، وهو ما عزز أسهمه لدى النظام القطرى، وشن هجوما شرسا على عدد من العلماء المسلمين فى عدد من الدول العربية والهيئات الشرعية فى مصر والمملكة العربية السعودية.

تأسس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى 11 يوليو 2004 عقب زيارة الإرهابى يوسف القرضاوى إلى لندن، وترأس القرضاوى الاتحاد منذ تأسيسه، وتسعى الدوحة للقيام بعملية احلال وتجديد فى صفوف الاتحاد وذلك بعد أن باتت ورقة "يوسف القرضاوى" مستهلكة فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن انكشاف دوره فى اصدار فتاوى تكفيرية وتدعو للعنف والإرهاب فى المنطقة العربية والعالم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق