لأول مرة.. مؤتمر دولى فى ألمانيا يشيد بالقرآن الكريم بحضور باحثين عرب وأجانب

الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 09:53 م
لأول مرة.. مؤتمر دولى فى ألمانيا يشيد بالقرآن الكريم بحضور باحثين عرب وأجانب
المؤتمر
محمد ثروت

عميد دار علوم القاهرة  :مناقشة مفهوم " التعددية " كانت أبرز محاور المؤتمر

لأول مرة فى تاريخ ألمانيا وأوروبا يعقد مؤتمر دولى يشيد بالقرآن الكريم باعتباره يقدم نموذجا للتعامل مع الآخر والمرأة وربط الإيمان بالحب . 

 المؤتمر الذى نظمه برنامج التميز الديني والسياسة بالمشاركة مع مركز الدراسات الإسلامية والتربية الدينية بجامعة مونستر الألمانية الحكومية العريقة التى يعود تأسيسها لعام 1780 تحت عنوان " المائدة المستديرة للدراسات القرآنية..حوار المقاربات التقليدية والمعاصرة للقرآن الكريم" واختتم أعماله أمس.

 "صوت الأمة " التقت ممثل مصر فى المؤتمر الدكتور عبد الراضى عبد المحسن عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة الذى كشف تفاصيل وكواليس هذا الحدث المهم .

يقول عميد دار العلوم أن التعددية كانت عنوان النقاش داخل المؤتمر، خاصة فى قضايا موقف القرآن الكريم من غير المسلمين وحقوق المرأة ومفهوم تعدد الزوجات وقضية النسخ فى القرآن وهل هناك تكرار فى القرآن أم لا.

المؤتمر
المؤتمر

 

ويضيف " فى  جلسة الافتتاح تحدث البروفيسور مهند خورشيد، مدير معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر، عن معالجة القرآن الكريم كتجلى إلهى فى نص لغوى فريد قائلا: "نحاول فى هذا المؤتمر دراسة السياقات التاريخية لهذا النص من خلال التفسير متنوع الزوايا والوجهات ، لكى لا تصبح قراءة القرآن قاصرة ومعوقة عن تواصل الإنسان مع الله المتجلى فى هذا القرآن ، لأن الحضرة الإلهية للقرآن، هى التى ستدعونا إلى الرحمة المبثوثة فيه والتى يجب أن نحياها ونحيا بها، وهذه الرحمة ليست المغفرة للذنوب فقط ، وإنما هى فى جوهرها هى المحبة الإلهية ، وأطالب بتكريس الوعى بأن يكون التواصل مع القرآن تواصل مع الرحمة".

المؤتمر
المؤتمر

 

وتناولت الدكتورة إيمان البدوى ، من جامعة شيكاغو، " قراءة أخرى للقرآن من منظور أخلاقى فى تعامله مع الآخ" بالإضافة إلى موقف القرآن من أصحاب الديانات الأخرى.

وتحدثت عن  تنظيم القرآن للمجتمع الإنساني تنظيمًا شاملًا متعدد الأغراض ليشمل ويضم جميع الأعراق والديانات والألوان والثقافات. ودار نقاش بين المشاركين من تونس حول قضية النسخ فى القرآن وقضايا التكرار، ودعا المؤتمر إلى التسامح وأنه لا يجب أن يفهم من النص القرآنى أنه ضد الآخر أو المرأة.

أما دراسة الدكتور عبد الراضى عبد المحسن- التي قدمها في جلسة بإدارة العالم الدكتور أحمد عبد السلام- فقد تناولت الفهم العصرى للقرآن الكريم، وأن المناهج القرآنية التى استعملها الحديث عن الإنسان لا تقتصر على الفهم اللغوي فقط، بل تستعمل المناهج المتعددة للتعامل معه، معتمدين على مناهج القرآن نفسها، وأن الرسالة النهائية للقرآن هى رسالة المحبة والحب التي ربطها الإسلام بالإيمان، وجعلها غير قابلة للتحقق إلا بالحب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لن تؤمنوا حتى تحابوا".

وأوضح الدكتور عبد المحسن أنه استحضر روح الفيلسوف الراحل عبد الرحمن بدوى، متحدثًا عن  القرآن الكريم، بأنه جاء بمثابة الثورة الشاملة التى تستهدف تغيير وجه الإنسانية "عقيدة وشريعة، أخلاقًا وسلوكًا، معرفية ومنهجية " وتناول قضية المعرفية فى القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها نتاج إعمال العقل وإمعان النظر واستنباط الوجدان، وهى محصلة نشاط ووسائل وقوى المعرفة الوجدانية العقل والحس إلى جانب الوحى الإلهى، فهى تجمع بين الفعل الإنسانى والخير السماوى.

المؤتمر
المؤتمر

 

ولأول مرة من خلال هذا المؤتمر الدولى، يتم تطبيق مناهج وأساليب وتقنيات مختلفة علي النص القرآني. بمشاركة أكاديميين من جميع أنحاء العالم منخرطون في دراسة القرآن .

ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة أول منبر دولي علمى، يمكن لمختلف الباحثين أن يلتقوا ويناقشون علنًا قضايا في الدراسات القرآنية، مدفوعين بالمصلحة المشتركة والإخلاص الديني الصادق والعطش الأكاديمي، غير متجاهلين للقضايا الخلافية.      

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة