عميد "طب القاهرة": الرشوة موجودة في قصر العينى القديم ولا مانع من الإكراميات (حوار)

الأحد، 11 نوفمبر 2018 12:00 م
عميد "طب القاهرة": الرشوة موجودة في قصر العينى القديم ولا مانع من الإكراميات (حوار)
جانب من حوار الدكتورة هالة صلاح
مروة حسونة

الرشوة موجودة داخل قصر العينى القديم، لكن بين أطقم التمريض فقط.. بهذا الاعتراف الغريب بدأت الدكتورة هالة صلاح، عميد قصر العينى القديم، حديثها معنا، مشيرة إلى أنها لا تمانع فى تقديم الإكراميات بعيدا عن تقديم الخدمة الطبية المقدمة داخل المستشقى، مؤكدة أن المستشفى يستقبل أكثر من 2.7 مليون مريض سنويا، ونسعى لتقديم الخدمة المميزة لهم على الرغم من ضعف إمكانيات المستشفى، واعتماده بشكل كبير على التبرعات التى تصل إليه. 
 
فى البداية.. ما هى أهم الخدمات التى يقدمها قصر العينى للمصريين؟ 

- الخدمات التى يقدمها متعددة، ومن أبرزها الخدمة الصحية والتعليم الطبى لطلاب طب قصر العينى، الذى يتم تقديمه بشكل متميز كى ينعكس على أداء الخدمات الطبية المتميزة المقدمة، مشيرة إلى أن عدد أعضاء هيئة التدريس ليس كبيرا، إلا أننا نغطى الخدمة الطبية والصحية بشكل جيد، ونقوم بإرسال قوافل طبية خارج قصر العينى فى المحافظات والمناطق النائية.

تعليقك على مقولة «الداخل مفقود» داخل قصر العينى؟
ظهرت هذه المقولة، لأننا نستقبل كل المرضى وأغلبهم من الحالات المستعصية، وهو ما يسبب حالة من الضغط علينا، إلا أن معدل الوفاة انخفض خلال العام ليصل إلى 2 % فقط، لذا فإن مقولة «الداخل مفقود» غير موجودة الآن، بدليل أن عدد المترددين على قصر العينى فى تزايد مستمر، ولكى أكون محقة، فإن كثرة الضغط قد تتسبب فى حدوث حالة من البطء فى إجراء بعض العمليات الجراحية، علاوة على نقص المستلزمات الطبية، إلا أن الخدمة المقدمة مرضية مقارنة بالوسائل المتاحة. 

ما مدى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية داخل قصر العينى؟
معظم المستهلكات متوافرة، ولكن لا أنكر أن هناك فجوات، فالمستلزمات الطبية من «شاش وقطن» متوافرة بنسبة 75 %، والأدوية متاحة بنسبة 80 %، وإن كان هناك نقص فى بعض المستلزمات بسبب تأخر وصول «الطلبيات».

مقولة «الجهاز مش شغال» داخل قصر العينى.. بماذا تردين عليها؟
لا أنكر أن هذا الأمر يحدث بسبب تعرض أحد الأجهزة لـ «العطل» بشكل مفاجئ، وإن كانت الهندسة الطبية لدينا متميزة، ويشرف عليها أساتذة من كلية الهندسة جامعة القاهرة، قاموا بوضع كود معين على كل جهاز مكتوبا عليه ميعاد صيانته منعا لتوقف الأجهزة حرصا على مصلحة المريض، وهو ما ساعدنا على توفير 18 مليون جنيه نتيجة الصيانة الدورية الجيدة.

البعض يتحدث أن مشاكل طوارئ قصر العينى صداع يخيف المصريين؟
قصر العينى يستقبل كل الحالات فى الطوارئ، «ولو انطبقت السماء على الأرض مش هقفل استقبالى يوم»، لأن العيان «هيرتاح يوم ما يركب الإسعاف ويروح المستشفى»، مشيرة إلى أن هناك تشديدا على عدم إهانة المرضى أو استغلالهم، أما بالنسبة لبعض الصور التى تنشر عن بعض المرضى الجالسين على الأرض فى قصر العينى، فهم فى غالب الأمر أقارب المرضى ومن حضر معهم، ومع ذلك اتخذت قرارا بتجهيز حديقة بها مقاعد كى ينتظر أهالى المرضى بداخلها.
 
ماذا عن قوائم الانتظار داخل قصر العينى؟
قوائم الانتظار فى معظم الأقسام « خلصانة»، وخاصة فى أقسام الرمد والقلب المفتوح، وبالنسبة لعمليات المناظير، فهى التى تعانى من بعض قوائم الانتظار، التى سننتهى منها قريبا، لأن المستشفى يمتلك منظارين فقط، وسوف نشترى اثنين آخرين خلال فترة وجيزة لإنهاء كل حالات الانتظار خلال شهر أو شهر ونصف الشهر.
 
هل من الممكن أن نحصر ديون قصر العينى؟
ديون قصر العينى تتراوح بين 10و 15 مليون جنيه، قمت بتسديد جزء منها فى يوم 5/8/2018، ولا توجد قروض علينا فيما عدا القرض السعودى للتطوير، الذى لم يبدأ بعد، وأود أن أشير هنا إلى أن من يتبرع لقصر العينى فهو «اللى كسبان»، لأنه سيحصل على دعم من الدولة فى خفض وإسقاط ضرائبه.
 
هناك من يتحدث عن تعرض المرضى للإهانة.. ماذا تفعل عميد قصر  العينى معه؟ 
عقاب إهانة المرضى رادع، وقد يصل إلى تحويلهم إلى النيابة العامة، وذلك بعد ثبوت إدانتهم فى التحقيق الإدارى، كما أننى اتابع الانضباط داخل قصر العينى عن طريق متابعة كاميرات المراقبة بصفة دورية.

هل ما زلنا فى 2018 نعانى من وجود مرضى بدمائهم فى طرقات قصر العينى؟
نتعامل مع الحوادث بشكل سريع، نظرا لخطورة الحالات التى تصل إلينا، أما بالنسبة «للاستقبال القديم»، فإنه يشهد حالة زحام شديد، وهو ما يؤدى إلى انتظار المرضى لبعض الوقت.

ماذا عن التأمين الصحى داخل قصر العينى؟
أصبح التأمين الصحى 4 أضعاف الآن داخل قصر العينى، فلدى 157 مليونا للتأمين الصحى فقط، وبالنسبة لرواتب العاملين تكون من موازنة المستشفى، أما رواتب أعضاء هيئة التدريس فتكون من موازنة جامعة القاهرة.
 
يدعى البعض أن الرشوة سر خدمة الممرضين الجيدة داخل قصر العينى.. ما مدى صحة هذا الاتهام؟
لا أنكر أن الرشوة موجودة بين أطقم التمريض، ولكنى أحاول السيطرة عليها، ولكن إذا كانت هذه الأموال التى يأخذها أى ممرض أو ممرضة عن طيب خاطر من المريض فهذا لا يضايقنى، ولكن عندما تكون اجباراً أو مقابل خدمة، فهذا ما أقف ضده بحزم وقوة شديدة لأنه يقلقنى كثيرا.
 
هل الدولة تقدم دعما لقصر العينى؟
موازنة الدولة تكفينا من 6 إلى 8 شهور فقط، أما باقى المصروفات فنأتى بها من خلال التبرعات والتمويل الذاتى الذى يأتى إلينا من خلال العلاج الاقتصادى، والعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى الذى أدخل للقصر خلال العام الماضى أكثر من 157 مليون جنيه، وتم صرف 60 % منها على تحسين الخدمة و40 % على شراء الأدوية.

ماذا قال لكم رئيس جامعة القاهرة فى آخر اجتماع طارئ عن أوضاع قصر العينى؟
طلب الدكتور محمد الخشت فى الاجتماع الأخير لمجلس إدارة قصر العينى ومسئولى التطوير، محاولة حل أى مشاكل، مطالبا بضرورة تقييم الوضع، وأنا لا أحب أن أخفى أى مشكلة، لأننى لا أغضب من توجيه أى نقد لنا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق