كيف تؤثر الأخبار الكاذبة على البورصات والأسواق؟

الأحد، 11 نوفمبر 2018 01:00 م
 كيف تؤثر الأخبار الكاذبة على البورصات والأسواق؟
البورصة المصرية - أرشيفية
كتبت : رانيا فزاع

للأخبار الكاذبة أو ما يسمى “fake new “  تأثير سلبي على البورصات والأسواق العالمية، وأحيانا تؤدى هذه الأخبار إلى خسائر تقدر بالملايين وربما بلايين الدولارات .

وبحسب "فوربس" فخسرت البورصة 130 بليون دولار عام 2013 بعد ما تم نشر تغريدة  منسوبة لحساب الأسوشيتدبرس على تويتر تتحدث عن انفجار أصيب على أثره الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما .

ثم أوضحت بعد ذلك الأسوشيتدبرس حقيقة ما حدث قائلة إن الحساب الخاص بها تم اختراقه ، ورغم أن الأسعار بعد ذلك تم تعويضها مباشرة وعادت لطبيعتها لكن هذا خير دليل على تأثير الأخبار الكاذبة على الأسواق .

تأثير الأخبار الكاذبة لا يقتصر فقط على حسابات يتم اختراقها أحيانا على السوشيال ميديا ولكنه يمتد فىى أوقات أخرى إلى نشر أخبار كاذبة من أشخاص غير موثوق فيهم سواء كانوا مدونين أو كتاب غير معروفين ، وأحيانا كتاب يتم حثهم على نشر أخبار معينة لاستخدامها بعد ذلك والدليل على هذا ما قالته أحد الصحف الصينية بحسب الفوربس عام 2013 بقيام أحد الصحفيين بنشر أخبار كاذبة عن أحد أكبر شركات العقارات هناك بنشره أكثر من 10 قصص إخبارية أدت إلى تراجع أسهم الشركة إلى 26.9 %  فى بورصة هونج كونج فى الفترة بين سبتمبر وأغسطس.

وتستخدم هنا الأخبار الكاذبة لرفع قيمة أسهم أو خفضها في بعض الأحيان  وفى عام 2014  لاحظ مستثمرون أن شركة سينك التكنولوجيا التي تدوالت اسمهما  بقيمة أربعة سنتات للسهم الواحد - قفزت في القيمة بأكثر من 25000٪ دون إنتاج أي دخل أو وجود أي موظف. عند نقطة واحدة ، كانت الأسهم تتصدر 20 دولاراً وكانت الشركة لديها سقف سوقي بقيمة 6 مليار دولار ووصل إلى 11.6 مليون دولار وهو الحد الأقصى للسوق ويدل هذا على ما تفعله الأخبار فى الأسهم .

دخلت كل من " جوجل " و فيس بوك " في قانون الأخبار المزيفة للمستهلكين العاديين أيضا ، كمحاولة لبناء الثقة بمقالاتهم الخاصة ،وما يحدث في الأخبار المتعلقة بالبورصات والأسهم ربما يكون أكثر تعقيدا.

 وما يحدث فى الأخبار هى إنها تظهر تحيز فى أحيان ومبالغة فى أحيان أخرى فيما يتعلق ببعض الحقائق ويحجب أو ينفى أخرى باعتبارها زائفة ، ويتم نشرها من قبل شخص أو مؤسسة وتمثل هذه الأخبار تحديا لحزبهم أو ما يقولونه.

وكشفت دراسة أصدرتها أحد الجامعات في بريطانيا العام الماضي حقيقة تأثير الأخبار الكاذبة ،واقترحت الدراسة عدد من النقاط لمكافحة هذا التأثير ومن ضمن ما قدمته برنامج يطلق عليه " محو الأمية الإعلامية " ، والتي تضمن التزام وسائل الإعلام بقائمة من المعايير الأساسية لبناء الأخبار.

واقترحت الدراسة أيضا سبل التحقق من الأخبار الوهمية خاصة داخل وسائل الإعلام الرقمية ، لخلق بيئة أكثر دعما لوسائل الإعلام.

وطالبت الدراسة أيضا السياسيين والأفراد الفاعلين في المجتمع بالرد على الأخبار الكاذبة من خلال تقديم الحجج والتحليلات لها وليس مجرد سردها ، إضافة إلى تشجيع المواطنين على الحكم على هذه الحجج .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة