«ليفشينكو».. أوكرانية تبعث رسائل الود و السلام لأرض منتدى شباب العالم 2018 (صور)

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 04:00 م
«ليفشينكو».. أوكرانية تبعث رسائل الود و السلام لأرض منتدى شباب العالم 2018 (صور)
ماريا اثناء مشاركتها فىى فى منتدى شباب العالم

حدث عالمي على أرض السلام، انتهت فعالياته الأسبوع الماضي، إلا أن أثارة مازالت مستمرة على الصعيد السياحي، والسياسي، والاجتماعي، والعلاقات الخارجية، كان أبرز نتائجه عرض صورة سليمة وصحيحة عن مصر لدى دول العالم.. منتدى شباب العالم 2018، جمع في دورته الثانية بمدينة شرم الشيخ طوائف اجتماعية وسياسية ودينية وفئات عمرية مختلفة، ليثري حضوره بأفكار وآراء واتجاهات متباينة تساهم في تكوين تصور جديد للواقع والمستقبل.

انتهى منتدى شباب العالم 2018، وبدأ المشاركون فيه ملامسة الواقع المصري الحقيقي، بعيدا عن الشائعات والأخبار المغلوطة التي تبثها بعض الكيانات الإرهابية لتشوية صورة المجتمع المصري، عددا من هؤلاء الشباب قرروا مد فترة إقامتهم في مصر، لزيارة معالمها الأثرية والسياحية، والتعرف عن قرب على حضارة قدماء المصريين.

ماريا ليفشينكو.. واحدة من الفتيات المتحدثات بجلسة إعادة بناء المجتمعات، أوكرانية الجنسية، أبدت إعجابها الشديد بمصر وتجربتها بالمشاركة فى المنتدى وكيف قدم لها فرصة وذكريات جميلة لن تنساها أبدا، قائلة في مقال لها على الموقع الرسمى للمنتدى: «عادة، عندما تسمع أن شخصا ما سيذهب إلى مصر، فأن الصورة الوحيدة التى تقفز إلى ذهنك هى العطلة والبحر الأحمر والأهرامات، لكن هذا البلد الجميل لديه الكثير جدا ليقدمه، وعلى مدار الأيام الأخيرة، أصبح المكان الذى اجتمع فيه مع أصحاب الأفكار اللامعة والشغف والرغبة فى فعل ما هو خير لهذا العالم».

ماريا فى صورة مع المشاركين فى منتدى شباب العالم
ماريا فى صورة مع المشاركين فى منتدى شباب العالم
 
 
وتابعت ماريا قائلة: «إن الفكرة الرئيسية والإلهام لمنتدى شباب العالم هى الركائز السبعة للشخصية المصرية، مع امتلاك مصر لهوية فرعونية ممزوجة بالفلسفة اليونانية الرومانية تثريها العقيدة القبطية وتدعمها الطقوس الإسلامية، وتقع فى أفريقيا وتنتمى إلى العالم العربى كل هذا مع الحفاظ على تقاليد البحر الأبيض المتوسط».
 
وعلى الرغم من اعترافها بأن الأمر قد يبدو معقدا بعض الشىء، لكنها تعتقد أن هذا النمط المعقد للتاريخ والثقافة والطبيعة والشعب هو ما يجعل مصر لغزا، يريد المرء حله، وأن السبب الرئيسى لوجودها فى الوقت الراهن هو العطلة، إلا أنها هذه المرة حاولت أن تنظر إليها بنهج جديد ومن منظور مختلف، معتقده حاليا أنها تحب مصر أكثر من ذي قبل لأن هناك جوانب أخرى لمصر لم تعتقد أبدا أنها ستكتشفها.
 
ماريا مع مجموعة من شباب المنتدى
ماريا مع مجموعة من شباب المنتدى ومن بينهم الزميلة أسماء نصار
 
 
 
ولذلك، فإن ركائزها السبعة للمنتدى ولمصر مختلفة إلى حد ما وهى:
وأشارت ماريا، في مقالها، إلى أن الركائز السبعة للمنتدى بالنسبة لها تختلف عن تلك المعلنة رسيما قبيل افتتاحه، وهي -حسبما سردت-:
 
الناس
فتقول: «طالما كان الناس، هؤلاء الذين يشجعوننا على ألا نضع حدود لأحلامنها، ويقدمون نموذجا للشجاعة وكيفية التحرك، ذو القلوب الطيبة والأرواح والعيون الجميلة، المملوءة بالشغف، القادمون من الدول التى تمزقها الحروب، متطوعون يقومون بشىء ليس لأنهم بحاجة إلى ذلك، ولكن لأن لديهم الرغبة والشجاعة. أشخاص عملوا بجد من أجل نجاح هذا المنتدى، لم يناموا ولم يحصلوا على الطعام والراحة فى بعض الأحيان لكنهم ظلوا مبتسمين.. لذلك عندما تأتى إليك فتاة جميلة من العراق وتشكرك على العرض الذى قدمته، تشعر أنك بحاجة لأن تشكرها لكونها هنا برغم العقبات، لأنها هى الإلهام وهى المشارك الرئيسى فى المنتدى».
 
ماريا على شاطئ البحر الأحمر
ماريا على شاطئ البحر الأحمر

 
التنوع
وتعلق: «هو بهار الحياة الذى يعطى لها كل النكهات، لأنه حتى عندما تسقط السماء وتغرق المحيطات، سيظل البشر السر الوحيد الذى لا يمكن اكتشافه بالكامل، وهذا هو جمال الحياة أننا مختلفون جدا وفى نفس الوقت نحن جميعا متشابهون. أعتقد أننا بحاجة إلى احترام التنوع وبعضنا البعض وأن نكون دائما فضوليين بشأن هذا الأمر».
 
لفشينكو مع الشابة العراقية
لفشينكو مع الشابة العراقية
 
 
التغيير 
وفي هذة الركيزة - بحسب ماريا -، علقت: «فى التغيير نجد أهدافنا، كل ما يحدث فى حياتنا هو للأفضل، فى بعض الأحيان يبدو أن الطريق لا يؤدى إلى شىء، وأن الأمر لا يجدى ولم يحدث ولم يتحقق وأن هناك فقط الألم والفراغ لكن يتبين لاحقا أنه لم يكن طريق بلا نهاية ولكن تحول كبير ليس نهاية الحياة ولكن بداية واحدة جديدة وتتحول أسوأ خيبات الأمل إلى لقاءات سعيدة جديدة، وتفهم فجأ أن كل شىء كان للأفضل».
 

التواصل
مشيرة إلى أن التكنولوجيا تأخذ التواصل الحى من الناس، وأنها قد تسللت بالفعل إلى رغباتنا، مستطرده: «الآن تتنبأ وغدا ستملى علينا ما نريده. رغم ذلك، فقد خلقنا بالتواصل مع الناس، هم يصنعونا ونحن نصنعهم. والحوار اليوم هو المفتاح لبناء واستدامة ليس فقط السلام ولكن أيضا التواصل السليم والودى».
 
ماريا اثناء مشاركتها فىى فى منتدى شباب العالم
ماريا اثناء مشاركتها فىى فى منتدى شباب العالم
 
 
الفرصة
وتابعت: «نحن نعيش فى عالم يسيطر عليه الإيمان، أيا كان ما تؤمن به فإنه سينجح. عندما تفتح روحك وتبدأ فى الحلم تظهر الفرص. إنه سحر لا يصدق عندما يكون لديك إيمانا بالأشياء الجيدة، وأنا أشعر بفضول شديد لماذا نصاب بالعمى أحيانا ولا نرى عندما تعطينا الحياة فرصة لتحقيق رغباتنا وأحلامنا الأكثر جنونا».
 

البحر والنجوم
وعلقت: «لا أستطيع أن أتركهم جانبا فى هذه القصة، اعتقد أنهما لعبا دورا كبير فى اكتشافى لكيفية لقاءك بشكل غير متوقع مع الناس الفريدين والأقوياء فى نهجهم إزاء الحياة، أصحاب الكرم واللطفاء المستعدين لمشاركة طاقاتهم. أشخاص تقابلهم لأول مرة فى حياتك لكنك تشعر أنهم تعرفهم للأبد، أشخاص أمضيت ساعات فى الحديث معهم ولا تستكفى بينما تراقبك النجوم من السماء وتسقط لتمنحك فرصة لتتمنى أمنية».
 

الحب
وأنهت مقالها: «الحب هو الركيزة الأساسية فى هذا العالم، حب عائلتك وأصدقائك وشريكك وبلدك وعملك. الشعور الذى يقودنا للجنون ويجعلنا نقوم بأشياء رائعة. وجميعنا يبحث عنه بشكل مستمر. ويقف الحب حتى خلف هذا المنتدى، وعليك أن تنظر عن كثب لترى هذا»، متوجهة بالشكر لمصر الجميلة أرض الحب والسلام لاستضافتها والتعامل معها بشكل جيد ولمنحها الفرصة لخلق ذكريات جميلة لن تنساها أبدا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق