«ميرنا» لم تيأس بعد.. قصة فتاة حرمها الطلاق من والدتها 20 عاما

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 11:00 م
«ميرنا» لم تيأس بعد.. قصة فتاة حرمها الطلاق من والدتها 20 عاما
طلاق - أرشيفية

 
قضت نحو 20 عاما تبحث عن والدتها التي لا تعرف عنها شيئا غير اسمها، بعد أن اغتال شبح الطلاق طفولتها وحرمها من والدتها منذ أن كانت رضيعة من والدتها، بعد أن قرر والدها إعطاءها لجدتها لتربيتها.
 
بحثت «ميرنا سيد أمين محمد القاضي» كثيرا عن والدتها، قبل أن تقرر أخيرا اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي علها تجدها، وتطفئ نار حرمانها الذي استمر سنوات طويلة.
 
تحكي «ميرنا»، عن رحلتها في البحث عن والدتها الضائعة، والذكريات تلوح في رأسها عن آخر لقاءين جمعتها مع والداتها، التي لا تعرف عنها شيئا إلا اسمها (سميحة النوبي حسان)، فقد كانت لم تتم بعد عامها الخامس عندما جاءت الأم لترى طفلتها الصغيرة بعد أن أخذت منها بعمر الشهور وهي رضيعة، ليقضيان طوال اليوم سويا وتردد الطفلة لأول مرة كلمة ماما التي لم تكن تدري عنها شيئا قبل تلك اللحظة، يلعبان سويا وتنهمر من الأم دموع بفرحتها باحتضان الصغيرة ثم ينتهي اللقاء ويبدأ مسلسل الحرمان.
 
ميرنا الفتاة المحرومة من والداتها
ميرنا الفتاة المحرومة من والداتها
 
وتضف ميرنا: «حينما يفرق الطلاق الأسرة هذا هو ما وقعت فيه فأنا كنت طفلة رضيعة لا ذنب لي غير أنني ضحية لشبح لاح في منزلنا وقرر حرماني من حقي الطبيعي في أن أعيش مع والدتي وتشرف على تربيتي وتحضتني مثل أي أم».
 
وكتب ميرنا تقول على فيسبوك: أنا معرفش شكل ماما ولا فاكراها كويس ومعرفش أي حاجة عنها ولا عنوانها الحالي وبابا رافض يتكلم ومش عارفة أعمل أيه».. متابعة: «لعلى أحد ممن يعرفها يدلن عليها عندما يأست من الوصول لها».
 
وتتابع الابنة: «سلمني والدي لجدتي لتربيتي إلى أن كد أبلغ خمس سنوات وعندها جاءت والدتي تبحث عنى وطلبت رؤيتي مرتين، في إحداهما قام والدي باصطحابي والذهاب معي لرؤيتها بإحدى الحدائق العامة والأخرى كانت في منزل شقيقها بحلوان قضينهما وهي تحاول أن تعرفني عليها وتعوضني عن تلك الفترة التي غابتها عنى ثم ينتهي المشهد باختفائها مرة أخرى ولكن في تلك المرة كان غياب طويل جدا».
 
وتكمل: «والدي لا يحب أن يتحدث عن الخلافات التي جمعتهم سويا أو أسباب الطلاق ولا يدرى أي معلومات يعطيها لي حتى أتعرف عن أمي وكذلك جدتي، فوالدي تزوج بعد فترة من طلاقهما منذ 8 سنوات ولدي شقيق وشقيقة من زوجته يملون جزء من مرارة غياب أمي عني».
 
ميرنا وهى بسن الخامسة
ميرنا وهي بسن الخامسة
 
وتحكي ميرنا: «لم أترك باب إلا وطرقته بحثا عن أمي فسألت كثير عنها وبحثت من حلون حتى سوهاج عن عنوان لها أو لشقيقها أو شقيقتها حتى أجد من يدلني على معلومة صحيحة دون جدوى وأخيرا توجهت للسجل المدني أحمل اسمها معي (سميحة النوبي حسان) وتاريخ ميلادها 10 نوفمبر 1969، واسم جدتي لأمي (ثريا فؤاد مجلي) المعلومات الوحيدة المتيقنة من صحتها».
 
وتضيف: لتكشف لي الموظفة أنها مسجلة بأنها مطلقة لم تتزوج بعد أبي وأنها مقيمة في عنوان بالقاهرة فأخذته فرحة وأنا أحلم بإلقائها وأخذها في حضني وسؤالها لماذا لم تبحث عنى طوال تلك الفترة وتصمم أن تراني مثل أي أم؟ وهرعت إلى هناك ولكني لم أجدها ولم يعلم أهل المنطقة شيئا عنها لأصل مرة أخرى إلى طريق مسدود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق