أسرار من قلب القناة القطرية: خدمنا إسرائيل وأفيخاي «صنع في الجزيرة»
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018 05:00 ممحمود علي
في أوج عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين، تواصل قناة الجزيرة القطرية خيانتها للقضية الفلسطينية عبر استضافة مسئولين بالجيش الإسرائيلي لتبرير الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد القطاع، حيث نوه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنه سيكون ضيف على الجزيرة العربية للحديث عن تطورات الوضع في غزة.
ورغم إدعاء قناة الجزيرة التي انطلقت عملها في عام 1996 دائمًا، أنها تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، تكشف سياستها الحقيقية عكس ذلك، فأثناء القصف المدوي للاحتلال يظهر على شاشة الجزيرة أفيخاي لمحاولة الدفاع عن وجهة النظر الإسرائيلية وتبرير الانتهاكات التي تجرى في حق الشعب الفلسطيني.
وعلى خلاف ما يدور فى الواقع وما تشهده الأحداث من تنسيق إعلامي مستمر بين إسرائيل وقطر، حيث تمثل قناة الجزيرة منبر مهم لقادة الاحتلال الإسرائيلي، كانت تل أبيب أعلنت قبل نحو عام نيتها إغلاق القناة القطرية في إسرائيل، ولكن كما توقع الخبراء لم يتم تنفيذ قرار الإغلاق، لاسيما وأن القناة تعتبر منفذ رئيسي لتوجيه رسائل الاحتلال إلى المنطقة العربية.
افيخاى ادرعى
ويبدو أن الاحتلال كان يجس نبض الشارع العربي عندما أعلن نيته إغلاق الجزيرة، أو يحاول بث روح جديدة للقناة القطرية من خلال استقطاب مشاهدين جدد يحملون العداء لإسرائيل سيتحولون بشكل سريع إلى مشاهدة الجزيرة بعد مقاطعتها من قبل الاحتلال، ولكن حديث الخبراء كان أوقع ولامس الحقيقة، وهو ما يؤكده ظهور أدرعى مجددًا على القناة اليوم ليبرر كل ما يتم من اعتداءات على قطاع غزة، ويعلن على صفحته أنه سيكون ضيفًا بعد قليل على الجزيزة للحديث عن تطورات الوضع فى قطاع غزة.
هذا الظهور لأدرعي يعيد للذاكرة ما كشفه مدير قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية وليد العمري في مقال له على صحيفة هارتس العام الماضي عن دور القناة في توصيل وجهة نظر الاحتلال معترفًا بالكثير من الحقائق التي تؤكد أن القناة تعمل لصالح خدمات الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يفضح وليد العمري سياسات القناة القطرية تجاه القضية الفلسطينبة فقط، بل برز خلال المقال الذي ترجمه مواقع فلسطينية عديدة رام الله وغيرها، كيف كان للجزيرة دور مهم في تعريف قادة الاحتلال في المجتمعات العربية من خلال استضافتهم وتوصيل رسائلهم عبر القناة في وقت كان هؤلاء معزولين في المنطقة العربية ليؤكد: «لولا الدور الذي لعبته الجزيرة لما عرفت إسرائيل»، في إشارة إلى استقبال القناة دائمًا عددًا من المسئولين الإسرائيليين في مقدمتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي أدرعي ، والمتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، باللغة العربية افيجدور ليبرمان.
وأكد العمرى أن استضافة القناة القطرية للمسئولين الإسرائيليين كان دائم ، فلا ينسى أحد استضافة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال فى عام 2009 عندما كان زعيمًا للمعارضة، وكان حينها إيهود أولمرت رئيسًا للوزراء.
الكثير من التقارير كانت تتهم القناة القطرية بمساعدة إسرائيل على نشر وجهة نظرها في المجتمع العربي، ولكن اعتراف العمرى ظل النقطة الفارقة في الكشف عن تفاصيل العلاقة بين القناة وإسرائيل، لاسيما وأن هذه التأكيدات خرجت من رئيس قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، مدى درجات التنسيق بين القناة والاحتلال.
وخلافًا لاعترافات العمري، فكانت الإحصائيات والأرقام كاشفة لحجم الدور الذي تلعبه القناة في توصيل رسائل إسرائيل، فكانت مساعدة بشكل كبير في بروز صورة المتحدث باسم جيش الاحتلال، وتوصيل وجهة نظره للمتابعين العرب، فمنذ سنوات وتستضيف القناة افيخاي أدرعي بشكل متكرر، الأمر الذي عمل على توسيع متابعيه من مواطني الدول العربية.
دوافع أخرى ظهرت ف