أرشيف الـ«CIA» يفضح انتهاكات الأطباء في حق المحتجزين

الخميس، 15 نوفمبر 2018 11:00 ص
أرشيف الـ«CIA» يفضح انتهاكات الأطباء في حق المحتجزين
جورج بوش والحرب ضد الإرهاب

أثارت جرائم كبرى ارتكبها أصحاب البالطو الأبيض في مراكز الاحتجاز التابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية  والتي كشفتها تقارير وكالة الاستخبارات المركزية CIA وسقطت عنها السرية حديثاً، جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حول ما اقترفوه الأطباء من جرائم تعذيب، داخل جدران الزنازين.

ونشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، تفاصيل سقطات "البالطو الأبيض" فى مراكز الاحتجازحسب تقرير مفصل خرج من وكالة الاستخبارات المركزية، وتنوعت تلك السقطات ما بين تقديم إسعافات على قدر عال من الاحترافية، لإبقاء المعتقلين أحياء لأطول فترة ممكنة، واستخدام عقاقير تحمل الأسم الرمزى "مصل الحقيقة"، لها تأثيرات سلبية على الصحة العقلية تسهل بدورها انتزاع اعترافات صادقة، خالية من الكذب.

 
 
 

واعتبر أطباء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن استخدام "مصل الحقيقة" للإرهابيين المشتبه بهم في مراكز الاعتقال بعد الإيهام بالغرق كان غير فعال وصادم بالنسبة لأفراد الأمريكيين، بحسب صحيفة التايمز التي أكدت أنه تم الكشف عن مقترح استخدام الدواء في برنامج يحمل اسم  "مشروع الدواء" في تقرير مكون من 90 صفحة من قبل مسئول طبي رفيع في وكالة المخابرات المركزية.

وكان التقرير الذي كشف سقطات الأطباء الأمريكيين تم إصداره بناء على أمر من القاضي إلى الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU) ، وذلك بعد معركة قانونية مطولة، حيث ونشر اتحاد الحريات المدنية الأمريكي التقرير من قبل الضابط الذي لم يكشف عن اسمه أمس الثلاثاء.

وكشف التقرير عن أن الأطباء التابعين لوكالة الاستخبارات الأمريكية رأوا أن استخدام الأدوية على الأسرى الأمريكيين في "الحرب على الإرهاب" "تستحق المحاولة"، ولكن تم وقف العمل بها بعد أن قرر مركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة عدم طلب وزارة العدل في عهد جورج إدارة بوش لتحويله لإجراء قانوني، وقد سبق للإدارة أن قدمت مذكرات قانونية تبرر استخدام التعذيب مثل الإيهام بالغرق والحبس في صناديق صغيرة.

ويبين تقرير وكالة الاستخبارات المركزية، الذي يستعرض مشاركة المكتب الطبي في عمليات استجواب المحتجزين من عام 2002 إلى عام 2007، أن الطاقم الطبي التابع للوكالة لعب دوراً رئيسياً في عمليات الاستجواب في الأيام التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، حيث شارك الفريق الطبى في أكثر من 120 رحلة ترحيل، ونقل السجناء إلى مراكز اعتقال سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، كما أن الأطباء ساعدوا في الحفاظ على السجناء على قيد الحياة رغم التعذيب. 

وقال ضابط وكالة المخابرات المركزية إن خالد شيخ محمد ، العقل المدبر لتنظيم القاعدة ومنفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر تم تعذيبه بالإيهام بالغرق 140 مرة.

سجناء فى معتقل أبو غريب
 

وقال درور لادن ، المحامي في مشروع الأمن القومي لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي: بدون مشاركة الأطباء في استخدام الإيهام بالغرف، لم يكن ليحدث أي من ذلك كانوا مشاركين أساسيين ومتواطئين بشكل كامل، ووفقا للتقرير الطبي لوكالة المخابرات المركزية فإن وثيقة مهمة تمهد الطريق لاستخدام الإيهام بالغرق كانت مذكرة من الرائد جيرالد أوجريسج، رئيس الخدمات النفسية في مدرسة القوات الجوية الأمريكية والتي تدرب الطيارين وطاقم الطائرة على تحمل التعذيب إذا ما تم القبض عليهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق