الاستقالات تتوالى في الحكومة البريطانية.. «بريكست» صعب على المملكة والاتحاد الأوروبي

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 12:00 م
الاستقالات تتوالى في الحكومة البريطانية..  «بريكست» صعب على المملكة والاتحاد الأوروبي
تيريزا ماى - رئيسة الوزراء البريطانية

لم يحصل البريطانيون على القول الفصل حتى الآن في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فمازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في ملف مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) للداخل البريطاني لا تؤتي ثمارها، في ظل تعدد الاستقالات داخل حكومتها وآخرها إعلان  وزير الدولة البريطانى المكلف في شؤون إيرلندا الشمالية، الخميس استقالته على خلفية اتفاق بريكست، قائلا: «إنه لا يجعل من المملكة المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة».
 
وتعددت الاستقالات التي شهدتها الحكومة اللندنية خلال أقل من أربعة أشهر، فمن استقالة وزير الخارجية بوريس جونسون، إلى استقالة وزير الخاص بمفاوضات البريكست، واستقالة وزير النقل مؤخرًا، تشير هذه الخطوات أن تتشكل مجموعة معارضة  في مجلس العموم ضد الاتفاق الذي تريده تريزا ماي.
 
 
وكتب الوزير شايليش فارا المكلف بشؤون إيرلندا بعد استقالته على حسابه على تويتر، أن الاتفاق «يترك المملكة المتحدة بين خروج ولا خروج دون تحديد مهلة زمنية لنصبح فيها أخيرا دولة مستقلة».
 
وكان وزير النقل السابق النائب عن أوربينجتون أكد أنه لا يستطيع التصويت على الاتفاق الذي من المتوقع أن يتم إعادته للبرلمان فى غضون أسابيع، وبدلاً من ذلك سيضع ثقله خلف إجراء استفتاء ثان، قائلًا في مقال له على الانترنت «أصبح واضحا لي بشكل متزايد أن اتفاق الانسحاب الذي يجرى استكماله فى بروكسل ومقر رئاسة الوزراء سيكون خطأ فادحا».
 
 
ووصف وزير النقل السابق الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بأنه سيترك لندن ضعيفة اقتصادية، دون أن يكون لها أي دور في قواعد الاتحاد الأوروبي التي يجب أن يتبعها، مشيرًا أن ما يعقب الاتفاق هى سنوات من عدم اليقين بشأن وتيرة الأعمال، معتبرا أن الخروج دون صفقة «سيلحق ضررا لا حدود له على أمتنا». 
 
وأكد أن الحالة التي تشهدها بريطانيا في الوقت الراهن هى بين خيارين غير جذابيين للغاية بين الخضوع أو الفوضى، وهو ما يشير للجميع بوجود فشل في فن الحكم بالمملكة  أشبه بفشل أزمة السويس في عام 1956.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق