كيف تدعم وزارة الزراعة الضأن البرقي وماعز البور؟.. الأرقام تتحدث

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 01:00 م
كيف تدعم وزارة الزراعة الضأن البرقي وماعز البور؟.. الأرقام تتحدث
خرفان - أرشيفية
كتب ــ محمد أبو النور

تحتل قضية الثروة الحيوانية وتطويرها ورعايتها والاهتمام بها المرتبة الثانية، في مسؤوليات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بعد النشاط الزراعي. وضمن قطاعات الثروة الحيوانية تنال ثروتنا من الأغنام والماعز جانبا كبيرا وهاما على هذه الخريطة الخاصة بتوفير البروتين الغذائي الحيواني.
 
وإذا كانت المحافظات الحدودية الصحراوية لها ميزات نسبية في تربية الأغنام والماعز المطلوبة للتصدير للخارج وخاصة من الدول العربية الخليجية، فإنّ هناك نوعية من هذه الثروة الحيوانية يتم التركيز على تربيتها في محافظة مطروح.
 
دكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة
دكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة
 
هذه الجهود المثمرة أكد عليها المهندس محمد الجمال، صاحب مبادرة مشروع إحياء الخرفان البرقي وماعز البور، وأنه تم إنشاء أول مجزر ومحجر للخرفان البرقي وماعز البور بالمحافظة. وأشار إلى أن مصر تتمتع بوجود أنواع الخرفان البرقي وماعز البور في محافظاتها على مستوى الجمهورية.
 
وأضاف «الجمال»، أن اختيار محافظة مطروح جاء لأنها تعتبر من أكبر المحافظات التي يتوطن بها الخرفان البرقي وماعز البور، حيث تشير الإحصائيات الرسمية لتعداد الثروة الحيوانية بمحافظة مطروح، وأن أغنام البرقي تبلغ حوالي 300 ألف رأس من الضأن والماعز طبقا للإحصاء الأخيرة، بعد أن كانت أعداد أغنام البرقي قد بلغت في إحصاء عام 1990 حوالى مليون رأس و2.5 مليون رأس أوائل السبعينيات.
 
المهندس محمد الجمال صاحب مبادرة مشروع إحياء الخرفان البرقي وماعز البور،
المهندس محمد الجمال صاحب مشروع إحياء الخرفان البرقي
 
وتابع: «التصحر والمناطق الرعوية التي أصابها الجفاف خلال السنوات الـ10 الأخيرة تركت  آثاراً سلبة في أعداد الأغنام البرقي، وبالتالي أصبحت الأغنام تأكل نفسها- على حد وصفه- أي أن المربي يبيع منها لينفق على الأخريات حتى أصبحت المحصلة صفر وصغار المربين (انتهوا)».
 
وأوضح الجمال أن سلالة أغنام البرقي تعد من أجود لحوم الضأن في الشرق الأوسط، وتتميز عن الضأن البلدي المنتشر في محافظات الدلتا وعن الصعيد في وجه قبلي بلحمها الأحمر ذي الطعم الطيب، وتقل بها نسبة الدهون والتي تتوزع نسبتها بالتساوي بمختلف أنحاء جسم الخروف البرقي، الذي يطلق عليه اسم «الحولي» للذكر و«الحولية» للأنثى.

 

 

66666666
الخرفان البرقى 
 
علاوة على القيمة الغذائية العالية في لحومه بسبب مرعاها في الصحراء بمطروح على فترات متفاوتة طوال العام، ويكتسب من خلال المواد العشبية والمراعي الطبيعية مذاقًا خاصا يتميز به عن غيره، وأشار الجمال إلى أن الاهتمام باللحوم الحمراء من قبل القيادة السياسية جعل مصر في الآونة الأخيرة تتقدم في هذا المجال، مؤكدًا أن مصر سوف تحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 

777777

وفي هذا المجال، تهتم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بكل ما يخدم ويطوّر الثروة الحيوانية، ومنها قطاع الأغنام والماعز وهو ما كان هدفاً لزيارات ولقاءات الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك، مع المهندس محمد الجمال، صاحب مبادرة إحياء مشروع الخرفان البرقي وماعز البور.
 
وقد عرض الجمال على الدكتورة منى محرز خلال اللقاء الهدف من المشروع وآلية التنفيذ،والعمل على جعل المشروع قومياً يهدف إلى إعادة دور مصر الريادي في تصدير اللحوم للدول العربية والإفريقية.
 

download (1)

ومن جانبها رحبت الدكتور منى محرز بالفكرة قائلًة، إنها سوف تقدم كل التسهيلات والدعم لإنجاح الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية وجعلها مشروعا قوميا تستفيد منه البلاد في المرحلة القادمة.
 
وأشارت إلى أن هذه الفكرة سوف تساهم في القضاء على البطالة من حيث مشاركة الخرجين في هذا المشروع وتوفير فرص عمل لهم،وأضافت منى محرز أن أغنام البرقي كانت منتشرة في منطقة صحراء مصر الغربية، والتي تتميز بها محافظة مطروح.
 
وكانت تصدرها لدول الخليج، خاصة السعودية وليبيا وبعض دول أوروبا وأفريقيا خلال موسم الحج لجودتها العالية لذبحها صباح يوم العيد، إلاّ أن أعداد الأغنام قد انخفضت وأصبحت سلالة أغنام البرقي مهددة بالاندثار.
 
كان الدكتور جمال ظاظا رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة الأسبق بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد في ديسمبرعام 2014، أن آخر تقرير رسمي عن الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، قد رصد 5 ملايين و564 ألفا و117 رأس أغنام و4 ملايين و153 ألفا و261 رأس ماعز و152 ألفا و261 رأس جمل، معظمها في الأرياف ونعمل بخطط مستقبلية لزيادة رؤوس الحيوانات ورفع الإنتاجية.
 
بينما أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في إبريل 2018، أن إجمالي أعداد رؤوس الماشية والحيوانات الحية وتشمل الأبقار و الجاموس والجمال والأغنام والماعز، بلغ خلال عام 2016 حوالي 4‚ 18 مليون رأس، في مقابل 2‚18 مليـون رأس عام 2015 بزيادة قدرهـا 1%.
 
وأضاف الجهاز في بيان له حول النشرة السنوية لإحصاءات الثروة الحيوانية عام 2016، أن إجمالي أعـداد رؤوس الماشية والحيوانات المذبـوحـة بلغ 5‚7 مليون رأس، مقابل 4‚7 مليون رأس عــــام 2015 بنسبة زيادة قدرهـا 3‚1%.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق