وزير التجارة والصناعة يحصد مكاسب زيارة السيسى الأخيرة إلي روسيا

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 08:00 م
وزير التجارة والصناعة يحصد مكاسب زيارة السيسى الأخيرة إلي روسيا
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لروسيا - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

اختتم عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، زيارته للعاصمة الروسية موسكو، والتي استغرقت عدة أيام، أجري خلالها عدة لقاءات خرجت بعدة نتائج كان أبرزها التوقيع على وثيقة الإطار العام للمفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأورواسي، وأيضا إعلان رئيس مجلس إدارة مجموعة "ميت بروم" العاملة في مجال الصناعات المعدنية، عزمه إقامة مشروعين جديدين في مصر.

وتأتي زيارة وزير التجارة والصناعة، في توقيت مثالي بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلي موسكو في أكتوبر الماضي، وتعتبر أول اختبار حقيقي لمستوي العلاقات الثنائية غير المسبوقة بين مصر وروسيا، وأصبحت هذه العلاقات الثنائية تأخذ رد فعل تدريجي على أرض الواقع، كان أولها توقيع الإطار العام للمفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأورواسي، والذي من شأنه ضمان نفاذ البضائع والمنتجات المصرية إلي أسواق دول الاتحاد برسوم جمركية تفضيلية، والتي تضم كل من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان.

وفي المقابل تسير مفاوضات إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس بشكل جيد لتصبح مصر هي بوابة دخول المنتجات الروسية إلي الأسواق الإفريقية بالاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة وتطبيق رسوم جمركية مخفضة عند دخول مستلزمات هذه المنطقة بما في ذلك الآلات إلى مصر.

وفي نفس السياق، إعلان مجموعة "ميت بروم" الروسية عزمها إنشاء مصنع لإنتاج حديد التسليح، وتحديث مجمع الحديد والصلب بحلوان باستثمارات تقدر بـ210 مليون يورو يعد تطورا إيجابيا يعكس رغبة الشركات الروسية للعمل في المنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس.

وتمتلك الشركة الروسية خبرات واسعة في مجال الصناعات المعدنية، خاصة في قطاعات الإنشاءات الهندسية وتوريد آلات ومعدات إنتاج الحديد والصلب والإنشاءات وإدارة المشروعات، ويستهدف مشروعها الأول في مصر إنشاء مصنع درفلة لإنتاج حديد التسليح والأسلاك بالمنطقة الصناعية الروسية في مصر بطاقة إنتاجية تصل إلي 150 ألف طن سنويا، وباستثمارات تقدر بنحو 60 مليون يورو.

والمشروع الثاني هو إعادة تحديث مجمع الحديد والصلب بحلوان خلال 5 مراحل تتضمن إجراء عمليات إحلال وتجديد للمجمع والتي ستؤدى إلى زيادة القيمة الإنتاجية للمجمع لتصل إلي 500 ألف طن من حديد البيليت Billets سنويا، باستثمارات تصل إلي نحو 150 مليون يورو.

واعتبر عمرو نصار، تطوير صناعة الحديد والصلب إحدى الصناعات الاستراتيجية بالاقتصاد القومي، ولديها فرصاً واعدة للنفاذ لأسواق قارة إفريقيا الواعدة من خلال الاستفادة من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الموقعة مع عدد كبير من دول القارة، كما أن هناك فرصاً ضخمة للنفاذ لأسواق دول ليبيا وسوريا والعراق للمشاركة في مشروعات إعادة الاعمار.

وتضم مجموعة "ميت بروم" الروسية نحو 15 شركة تابعة لها، ولديها أكثر من 50 مشروعا كبيرا، وتعمل المجموعة في نحو 25 مشروعا داخل روسيا الاتحادية و25 مشروعا آخر في عدد من الدول مثل بيلاروسيا-اوزباكستان-كازاخستان-ايران كوبا-الهند والصين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق