سليط اللسان حتى مع أنصاره.. دونالد ترامب رئيس بدرجة «شتام»

السبت، 24 نوفمبر 2018 12:00 م
سليط اللسان حتى مع أنصاره.. دونالد ترامب رئيس بدرجة «شتام»
دونالد ترامب- الرئيس الأمريكي

 
لم يسلم أحد من لسان دونالد ترامب، قبل وصوله إلى سدة الحكم في أمريكا، وتوقع البعض أن يفرض وضعه الرئاسي الجديد عليه قيودا في الطريقة التي ينتقد بها معارضيه، لكن هذا لم يحدث، وبات الرئيس الأمريكي لا يتوان عن توجيه أشد الانتقادات وأكثرها حدة، ليس لخصومه وحسب، ولكن في بعض الأحيان إلى أنصاره، مثلما فعل مرارا مع وزير العدل السابق جيف سيشنز، وحتى القضاة الذين يصدرون أحكاما تتعارض مع سياساته وقراراته.
 
ليس هذا وحسب، أو ليت هذا وحسب، بل إن الرئيس الأمريكي دائما ما يشتبك ويهاجم باستمرار على الإعلام ولاسيما شبكة «سي إن إن»، التي وصف مراسلها في البيت الأبيض بالوقح، حتى أن ترامب أصبح واحدا من أبرز السياسيين والقادة الذين يتسمون بسلاطة اللسان.
 
أحدث هجمات ترامب كانت على القضاة، واستدعت ردا من رئيس المحكمة العليا الأمريكية جون روبرتس، رفض فيه هجوم الرئيس على أحد القضاة الفيدراليين الذي حكم ضد سياساته، التي تحرم مهاجرين معينين من اللجوء إلى الولايات المتحدة، بعدما وفصه ترامب بأنه من قضاة أوباما.
 
وكان رئيس المحكمة العليا المعين من قبل الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش، قد أصدر بيانا ردا على استفسار إعلامي حول حديث ترامب، بقوله: «ليس لدينا قضاة أوباما أو قضاة ترامب، ولا قضاة بوش ولا قضاة كلينتون».
 
وأضاف: «لدينا مجموعة فذة من القضاة المخلصين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق العدالة بين الماثلين أمامهم، ذلك القضاء المستقل شيء ينبغي أن نفخر به جميعا».
 
لكن على ما يبدو، فإن ما قاله رئيس المحكمة العليا لم يعجب ترامب، وكتب يقول عبر تويتر: «عذرا أيها المستشار جون روبرتس، لكنكم لديكم بالفعل قضاة أوباما، وهؤلاء لديهم وجهة نظر مخالفة كثيرا لوجهة نظر المكلفين بأمن بلدنا».
 
هذه المعركة الكلامية، التى شهدت ظهورا نادرا لرئيس المحكمة العليا، تأتي بعد وقت قصير من معركة أخرى لترامب مع مراسل «سي إن إن» في البيت الأبيض جيم أكوستا، الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه «وقح» بعد إصراره على توجيه سؤال له حول الهجرة، ورفضه تسليم الميكروفون للمتدربة المختصة بالبيت الأبيض.
 
لم يكتف الرئيس الأمريكي، بالإهانة التي وجهها لمراسل «سي إن إن»، بل سحب تصريح عمله بالبيت الأبيض، وهو ما دفع الشبكة الأمريكية، إلى مقاضاة ترامب، قبل أن يحكم القضاء لصالحها ويعود أكوستا إلى البيت الأبيض مرة أخرى.
 
لم يخفف ترامب من حدة لهجته خلال هجومه وانتقاده على أنصاره أو مسئولي حكومته، حتى أن وزير عدله السابق جيف سيشنز، الذي كان يعد من أكثر الموالين له قبل وبعد انتخابه، تعرض لهجوم حاد لأنه تسبب في تشكيل لجنة تحقيقات في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية برئاسة المدعى الخاص روبرت مولر، وذلك بعد أن عزل سيشنز نفسه من الإشراف على التحقيقات للتشكيك في مصداقيته في هذا الشأن في ظل ولائه للرئيس الأمريكي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة