قمع الفن والسينما.. إعدام أردوغان يقود مخرج إلى السجن

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 02:00 م
قمع الفن والسينما.. إعدام أردوغان يقود مخرج إلى السجن
فيلم الرئيس

في خطوة جديدة تؤكد بطش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقمعه للفن والسينما، اعتقلت السلطات التركية المخرج على أفجى 6 سنوات، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا داخل البلاد لاسيما وأن هذا المخرج كان قد طرح فيلم جديد عن حياة الرئيس به وصلة نفاق مبتكرة تجعله من الحاشية المحظية في دولة العثمانيين الجدد وبلاط سلطان أنقرة.
 
ولكن يبدو أن وصلة النفاق التي جاءت لتلميع الرئيس رجب أردوغان في فيلم "الرئيس" لم تكن كافية لمنحه حصانة من البطش الذى طال زملاءه فى المجال الفنى ولم تساعده على التسلل لحاشية أردوغان، لتقع به في النهاية داخل السجن، متعاقبًا على فيلم الصحوة الذي تناول فيه مسرحية انقلاب يوليو 2016 الذي انتهى بإعدام الرئيس التركي رجب أردوغان.
 
وكان أفجي منتج فيلم «الرئيس» عام 2016، قدم اردوغان في صورة مزيفة عن أنه مكافح عانى من طفولة قاسية صنعت منه قائدًا تركيا، إلا أن النظام لم يتردد في اعتقال المنتج بعد أن تضمن فيلمه الصحوة مشهد مقتل إردوغان،  
 
 
وتسبب مشهد إعدام الرئيس التركي في نهاية فيلم الصحوة، في الحكم على المخرج بالسجن أكثر من ستة سنوات، وإدانته بالانتماء لجماعة إرهابية، وذلك وفقًا لحكم محكمة بمدينة إسطنبول.
 
وقالت المحكمة إن سجن المخرج علي أفجي، لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر، بسبب أنه عضو في شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، التي تصفها أنقرة بأنه مؤسس شبكة تصنفها كـ«منظمة إرهابية»، وتتهمها بأنها وراء محاولة الانقلاب ضد أردوغان، بينما ينفي جولن ذلك.
 
ورغم فيلم الرئيس الذي انتجه أفجى، والذي لمع فيه بشكل كبير أردوغان، زعمت المحكمة أن أفجي يعمل على نشر الدعاية لمنظمة إرهابية، لاسيما بعد الجدل الواسع الذي تسببت فيه مشاهد فيلم «الصحوة» عن محاولة الانقلاب.
 
والمشهد الذي أثار الجدل ظهر فيه تصويب ضابط بالجيش بندقية إلى رأس أردوغان من الخلف وهو يصلي، بينما انتشرت جثث أفراد أسرته القتلى من حوله، والسجن دفع أفجى إلى الخروج لتبرأة نفسه وإعلانه عدم انتمائه لشبكة جولن وقال: «لو أنني أحاول نشر دعاية إرهابية لأظهرت أردوغان يتخذ تدابير للفرار بدلا من مشهد الصلاة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة