قصص نجاح جديدة لجهاز تنمية المشروعات.. 4 حكايات لصناعة الملابس الجاهزة تعرف عليها

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 10:17 ص
قصص نجاح جديدة لجهاز تنمية المشروعات.. 4 حكايات لصناعة الملابس الجاهزة تعرف عليها
الملابس الجاهزة
كتب: مدحت عادل

لعب جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة دورا كبيرا في نشر ثقافة العمل الحر، من خلال التجربة العملية الناجحة لعدد كبير من قصص النجاح لشباب والشابات المنتشرة على مستوي المحافظات، علما بأن الجهاز لديه نحو 31 فرعا إقليميا على مستوي الجمهورية وملحق بها مكاتب تقدم خدمات الشباك الواحد لأصحاب المشروعات.

رغم تخرجه من كلية الطب البيطري بجامعة أسيوط، إلا أنه رفض التعيين في وظيفة حكومية وقرر العمل كمندوب أدوية بأحد الشركات الخاصة، ولكن الدكتور سامح جبرائيل ملاك، كان حبه للعمل الخاص الدافع الأساسي لإنشاء مصنع إنتاج ملابس داخلية.

ويحكى الدكتور سامح جبرائيل، أنه بدأ التعامل مع جهاز تنمية المشروعات منذ عام 1997، عندما تقدم بدراسة الجدوى الخاصة بإنشاء مصنع لإنتاج الملابس الداخلية في أسيوط، وعندما رحب الجهاز بالفكرة حصل علي أول قرض بقيمة 50 ألف جنيه، لشراء المعدات والماكينات الخياطة الخاصة بالمصنع.

ويكمل جبرائيل، أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كان له دورا كبيرا في تنمية مشروعه من خلال المشاركة في التدريب والتسويق للمنتجات من خلال المعارض التي يتم تنظيمها داخل محافظة أسيوط أو خارجها، وذلك لاكتساب مزيد من الخبرة ليكون هناك جودة عالية للمنتجات والتعرف علي احتياجات السوق وأيضا تسويقها لأن التسويق العامل الأساسي في نجاح أي مشروع وليس الإنتاج فقط.

وأكد جبرائيل، أن جهاز تنمية المشروعات وفر الكثير من التسهيلات لنا في إنشاء المصنع بالإضافة التوسع في الإنتاج والعمل علي عرض المنتجات علي تجار الجملة في أسيوط قائلا:" حاليا بيتم توريد منتجات الملابس الداخلية لـ15 تاجر جملة على مستوى محافظة أسيوط"، كما أن المنتجات يتم تصنيعها من خامات القطن المصري ويصل سعر طاقم الملابس الداخلية رجالي 35 جنيها، بجودة عالية وسعر أقل مقارنة بالمنتجات المستوردة".

وقال جبرائيل، إن مشروعه بعد 22 عام تطور بشكل كبير ووفر فرص عمل للشباب واكتسب ثقة العملاء من تاجر الجملة، وأيضا جهاز تنمية المشروعات والذي لم يكتف بحصولي على قرض لإنشاء المشروع ولكن وفر له تسويق المنتجات وتصديرها لبعض الدول العربية والأجنبية علي حسب جودة وخامة المنتج، كما يأتي إليه باستمرار مندوبين تابعين للجهاز لمتابعة المشروع والوقوف على المشكلات التي تواجههم والعمل على حلها، مطالبا الشباب بالتقدم لجهاز المشروعات وتقديم دراسة الجدوى لمشروعاتهم وطلب قرض لعمل المشروع دون الوقوف فى قطار الحصول علي وظيفة حكومية قائلا: "ابدأ بنفسك والفرصة لسه قدامك لعمل مشروعك.

قصة نجاح أخري تعود إلي 24 عاما، بطلتها منال فتح الله عبد الجواد، اختارت أن تبدأ مشروع لتصنيع الجلباب الشرقي الحريمي، معتمدة في ذلك على موهبتها في تصنيع الجلباب داخل منزلها وعندها توجهت إلى جهاز تنمية المشروعات، للحصول على قرض وعمل المشروع، وحصلت على أول قرض بقيمة 10 آلاف جنيها في عام 1994 بعد الانتهاء من دراسة الجدوى للمشروع.

وتقول منال فتح الله، أنها استغلت القرض في شراء ماكينة الخياطة وتفصيل الجلباب الشرقي الحريمي، ومع مرور الأيام قررت تحمل المسؤولية والتوسع في المشروع من أجل سداد القرض، وبعد مساهمة جهاز المشروعات فى منحها فرصة لتنفيذ المشروع يشارك فيه عدد من السيدات معها، وكانت تخصم جزء من قيمة كل جلباب لصالح سداد القرض.

وأكدت منال فتح الله، أن مساهمة جهاز تنمية المشروعات لم تقتصر على تقديم التمويل فقط، بل ومساعدتها في تسويق منتجاتها، عن طريق مشاركتها في المعرض التي يتم تنظيمها داخل محافظة أسيوط وخارجها، وأكتساب خبرات التسويق للمنتجات وبدأ المشروع يتوسع ومسؤول عن توريد كميات كبيرة من المنتجات المفصلة، وهو الآن يعمل بكامل طاقته بالإضافة إلي سداد كافة القروض التي حصلت عليها من جهاز تنمية المشروعات، والآن هي تورد منتجات الجلباب الشرقي الحريمي لـ24 فرعا من شركات القطاع العام علي مستوى الجمهورية وزيادة الطلب علي العبايات وقمصان النوم، مشيرة إلي أن تصميم الموديلات تكون من تصميمها والاسعار في متناول الجميع حيث تتراوح سعر القطعة 50 و150 و200 جنيها علي حسب خامة وموديل المنتج.

وتوجهت منال بالشكر إلي زوجها الطبيب لأنه تمكن رغم مشاغله من الوقوف بجوارها وتشجيعها ومساعدتها علي نجاح المشروع، موجه لرسالة لكل فتاة وشاب بأن يبدأ مشروعه للعمل وتحدى أي عقبات لتوظيف طاقته بشكل جيد، وجهاز تنمية المشروعات يقدم فرص كبيرة للشباب من إعداد دراسة جدوى وتدريبات علي التسويق والإنتاج وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم في بداية المشروع.

من جانبها أكدت نيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن الجهاز ضخ تمويلات لقرابة 160 ألف مشروع خلال النصف الأول من 2018 وفرت قرابة 305 آلاف فرصة عمل، وقدرت جامع حجم التمويلات المقدمة للمشروعات متناهية الصغر بـ 2 مليار جنيه خلال الفترة من يناير إلى نهاية يوليو 2018 سواء من خلال الجمعيات التى يتعامل معها الجهاز أو من خلال الإقراض والتمويل المباشر.

واعتبرت جامع، أن الدولة أنشأت هذا الجهاز بهدف خدمة الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مشيرًا إلى أن المشروعات الصغيرة لها أثر ملحوظ على المجتمع والاقتصاد، وأن العاملين بالجهاز مدربون معتمدون بالجهاز حاصلين على برامج من خلال منظمة العمل الدولية، ونحن نبدأ مع الشباب بالأفكار وبعض البرامج التدريبية التى تساعدهم فى نجاح المشروع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة