الإنتاج طالع والاستهلاك نازل.. كيف صحح الغاز الطبيعي مسار استيراد البوتاجاز في مصر

شهد السوق المحلية للمواد البترولية في الشهور الأخيرة تغيرات كبيرة، نتيجة التطورات التي شهدها قطاع البترول مؤخرا وعلى رأسها ارتفاع مستويات إنتاج الغاز الطبيعي لحقل ظهر، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتصحيح الخلل القائم نتيجة دعم المواد البترولية.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في نشرته المعلوماتية الصادرة في نوفمبر الجاري، أن شهر سبتمبر الماضي شهد ارتفاع الإنتاج وانخفاض الاستهلاك من البترول والغاز الطبيعي مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، حيث سجل إجمالي الإنتاج في سبتمبر الماضي نحو 6 ملايين و912 ألف طن، الإنتاج في سبتمبر 2017 بلغ 5 ملايين و968 ألف طن، بزيادة بلغت نحو 944 ألف طن، بينما بلغ إجمالي الاستهلاك المحلي من البترول والغاز الطبيعي في سبتمبر الماضي نحو 6 ملايين و740 ألف طن، مقابل 6 ملايين و925 ألف طن في نفس الشهر من العام الماضي، بتراجع بلغ نحو 185 ألف طن.

وأظهرت بيانات جهاز الإحصاء، أن إنتاج الغاز الطبيعي في سبتمبر 2018 ارتفع ليصل إلي 4 ملايين و159 ألف طن، مقابل 3 ملايين و217 ألف طن في نفس الشهر من العام الماضي، وذلك بزيادة بلغت 942 ألف طن، كما شهد إنتاج الزيت الخام والمكثفات والبوتاجاز ارتفاعا طفيفا في سبتمبر 2018 ليصل إلي 2 مليون و753 ألف طن، مقابل 2 مليون و751 ألف طن في نفس الشهر من العام الماضي، بزيادة بلغت ألفي طن.

 

وتعكس الأرقام الواردة حول زيادة حجم استهلاك الغاز الطبيعي، مدي نجاح الحكومة ممثلة في وزارة البترول للتوسع بمشروعات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، للتيسير على المواطنين الحصول على الوقود بدلا من البوتاجاز، خاصة مع زيادة الإنتاج المصري من الغاز الطبيعي وتوقف الاستيراد من الخارج، كما أن تراجع حجم الاستيراد من البوتاجاز مؤشر يؤكد أيضا نجاح وزارة البترول في إحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز المستورد لتوفير تكاليف استيراده من الخارج.