السيرة الذاتية لجورج بوش الأب بعد رحيله.. أنهى الحرب الباردة وقاد حرب الخليج وأطاح بزعيم بنما

السبت، 01 ديسمبر 2018 05:00 م
السيرة الذاتية لجورج بوش الأب بعد رحيله.. أنهى الحرب الباردة وقاد حرب الخليج وأطاح بزعيم بنما
الرئيس الأمريكى جورج بوش الأب

عن عمر يناهز 94 عاما، رحل الرئيس السابق جورج اتش.دبليو بوش (الأب)،والذى يعد الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، فى الساعات الأولى من صباح السبت، وسط احتفاء الاعلام الأمريكى بإرثه السياسى الطويل.

جاء رحيل بوش الأب بعد أقل من ثمانية أشهر على رحيل زوجته "باربرا"، التى قضى معها 73 عاما من حياته فى أطول زيجة لرئيس أمريكى.

تقول  السيرة الذاتية البارزة لبوش إنه أحد كبار المحاربين فى الحرب العالمية الثانية ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية CIA عام1976، ونائب رئيس لمدة فترتين وذلك خلال ولايتى الرئيس رونالد ريجان منذ عام 1980، وقبلها سفير لدى الأمم المتحدة والصين، هو أب لرئيس تولى فترتين.

 

ينسب إلى بوش الأب انهاء الحرب الباردة، وإنهاء الغزو العراقى للكويت، فيما عرف حرب الخليج الأولى، عندما شكل تحالف دولى ضد الرئيس العراقى صدام حسين، ليصدر فى 16 يناير 1991، الأمر بشن غارات جوية على بغداد لإجبار القوات العراقية على الخروج من الكويت.

 

قاد بوش، الرئيس الجمهورى، الولايات المتحدة نحو إنهاء الحرب الباردة، وكان له خطاب شهير خلال تنصيبه، عام 1989، قال فيه: "إن أمريكا لا تتصرف أبداً من نفسها ما لم تكن متقدمة بمبدأ أخلاقى عالٍ. نحن كشعب لدينا هدف كهذا اليوم. أن نجعل وجه الأمة أكثر ودا ووجه العالم أكثر لطفا. أصدقائى، لدينا عمل لنقوم به."

وقع بوش وميخائيل جورباتشوف، زعيم الاتحاد السوفيتى، فى يوليو 1991، مع انتهاء الحرب الباردة،معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية، وهو نصر دبلوماسى عمل على تقليص الترسانات النووية الأمريكية والسوفياتية.

 

وتزامنت فترة ولاية جورج بوش، الوحيدة، مع سقوط الستار الحديدى وانهيار الاتحاد السوفييتى، مما بشر بعصر الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة فى العالم.

 

بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عمل بوش الأب لدفع ما أسماه "النظام العالمى الجديد"، حيث عمل على تعزيز الديمقراطية، على النمط الغربى، فى البلدان التى كانت تهيمن عليها الشيوعية السابقة ودمجها فى  الاقتصاد العالمى.

 

 كما قام بوش فى ديسمبر 1989 بتوجيه أوامر لغزو ناحج للإطاحة بزعيم بنما، الجنرال مانويل أنطونيو نوريجا، الذى أصبح سئ السمعة بسبب تورطه فى تجارة المخدرات،وذلك فى إطار تاريخ من التدخل الأمريكى فى شئون جيرانها فى أمريكا الوسطى واللاتينية.

 

 

فى عام 2005 بعد سنوات من التقاعد، قام بجوله آسيوية مع خليفته الرئيس الديمقراطى السابق، بيل كلينتون، لتقديم جهود الإغاثة للمناطق المتضررة من تسونامى. وقد أصبح الرئيسيان اللذان ينتميا لحزبين متنافسين، أصدقاء وشكلا فريقا للجهود الإنسانية.

وقال الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى بيان ينعى فيه بوش: "لقد فقدت أمريكا خادما وطنيا متواضعا"، معربا عن امتنانه "ليس فقط للسنوات التى قضاها كرئيسنا ولكن لأكثر من 70 عاما قضاها فى الخدمة المكرسة للبلاد التى أحبها ". وأضاف أوباما: "لقد أمتلك بوش الصفات التى تجعل هذا البلد عظيمًا. الخدمة للآخرين. الالتزام بترك شئ أفضل. التضحية باسم تقريب هذا البلد إلى مُثله التأسيسية".

 

على الرغم من النجاحات الدولية التى حققها بوش، فإن قضايا الداخل كان جديرة بحرمانه من ولاية ثانية. أبرز هذه القضايا اتفاقه تم توقيعه عام 1990 لزيادة الضرائب من أجل خفض العجز فى الميزانية الاتحادية، على الرغم من تعهده بعدم القيام بذلك، فى وقت سابق خلال المؤتمر الوطني الجمهورى.

أدى ذلك إلى نفور الكثير من مؤيديه فى الوقت الذى استغل الديمقراطى بيل كلنتون، حاكم أركنساس الشاب، بطئ الاقتصاد لصالحه، حيث صور نفسه على أنه بطل قريب من الناس العاديين، بينما صور خصمه يبدو وكأنه لم يفهم المحنة أو ما يعانى منه الأمريكيون. وفى النهاية، خسر بوش الانتخابات لصالح كلينتون عام 1992.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق