قصة نجاح يحتذى بها.. رسائل خليجية عبر صوت الأمة لتهنئة الإمارات في يومها الوطني

يوم عزيز على شعوب المنطقة العربية ودول مجلس التعاون الخيلجي، لا تحتفل به دولة الإمارات العربية بمفردها، بينما يحتفل معها المحبين من العرب جميعهم. اليوم هو الثاني من ديسمبر والذي تحتفل به الإمارات سنويًا بعيدها الوطني. وتحل الذكرى الـ47 لقيادم دولة الإمارات هذا العام، مع عديد من الإنجازات حققها أبناء زايد؛ دفعت بلادهم إلى أن تكون واحدة من أبرز الدول المؤثرة في المنطقة وحول العالم.

وأصبح جواز السفر الإماراتي في المرتبة الأولى عالميًا تزامنًا مع الإحتفال بهذه المناسبة السنوية، وأيضًأ في «عام زايد» (2018)، وقال نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «في يومنا الوطني المجيد.. توالت إنجازاتنا.. صُنِف مؤشر passport index جواز الإمارات ليكون الأول عالميًا بدخوله 167 دولة حول العالم بدون تأشيرة.. العالم يفتح أبوابه لشعب الإمارات.. ألف مبروك للإمارات.. وكل الشكر لفريق وزارة خارجيتنا الاستثنائي بقيادة أخي عبدالله بن زايد».

من جانبه قال نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد: «بفضل من الله تعالى حقق جواز دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميًا إنجاز يعكس صواب نهجنا ورؤيتنا المستقبلية فشكرًا لفريق العمل على جهودهم المشرفة.. تعزيز مكانة الإمارات وترسيخ سمعتها الطيبة وتيسير شؤون مواطنيها من صلب سياستنا الخارجية.. هنيئًا للقيادة والشعب هذا الإنجاز المشرف».

وتصدر هاشتاج #اليوم_الوطني_الاماراتي47، قائمة الأعلى تداولًا عبر تويتر في عدد من دول الخليج، إحتفالًا بالإمارات قيادة وشعبًا وإحياء ذكرى إنجازات حيكم العرب مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ووجه عدد من الخليجيين رسائل التهنئة والإعراب عن تقدير الإمارات عبر موقع «صوت الأمة»، وقال الخبير الأمني والإستراتيجي الكويتي، فهد الشليمي: «أتمنى للإمارات يوم وطني مجيد في الذكرى الـ47 للإمارات، الدولة التي أثبتت أنها نموذجًا للدول الحديثة، حيث استطاعت التقدم والنجاح بشكل باهر وواضح»، مضيفًا أن مؤسس الإمارات الشيخ زايد اهتم بالخطاب الوحدوي الوطني والعروبي، ما جعل الإمارات مثالًا للتوحد. كما اهتمت الإمارات ببناء الإنسان على مدار الـ15 سنة الماضية.

فهد الشليمي

هذا، وأشاد «الشليمي» بسياسات الإمارات، قائلًا: «دورها السياسي في المنطقة يلاقي قبولًا فهي ليس لديها مشاكل مع أحد، ووساطتها مقبولة في عدة ملفات بالمنطقة، كما أنها تتحرك بجناحي الأمة العربية حيث مصر والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى علاقاتها الجيدة بدول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من الدول العربية كعلاقتها الجيدة جدًا مع المغرب».

وقال: «الإمارات نجحت أيضًا في مجالات الإقتصاد وتمكين الشباب والمرأة والتكنولوجيا والتقنية، فمثلًا لديها خطة طموحة لوصول صاروخ إماراتي إلى المريخ، وجعل هناك قرية اسمها دبي بالتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس الدولة في 2020».

وأخيرًا يرى الخبير الكويتي، أن كل ما مرت به الإمارات يعكس مؤشرات للعالم بأنها دولة ناجحة في مواكبة الحضارة والتطور وفي الوقت ذاته تحافظ على عاداتنا وتقاليدنا في المنطقة.

محمد الطاير

وقال المستشار الإعلامي والمغرد السعودي، محمد الطاير: «بالنسبة لنا كسعوديين فإن اليوم الوطني الإماراتي هذا العام مختلف جدًا، ونحتفل به كيومنا الوطني، فشعب الإمارات من أقرب الأشقاء لقلوبنا، وكانوا معنا دائمًا في كل المعارك وقدموا أبناءههم شهداء في اليمن تلبية لدعوة قائد الأمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أن بدأت معركة تحرير اليمن الشقيق من أذناب إيران».

وأضاف في حديثه لـ «صوت الأمة»: «الاحتفالات في السعودية بيوم الإتحاد الإماراتي نشاهدها في عدة محافل، ومنها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وبنظرة سريعة للمغردين السعوديين في تويتر يمكن أيضًا مشاهدة حجم التفاعل السعودي مع هذا الحدث العظيم في بلد الأشقاء».

محمد الخالد

الإعلامي السعودي، محمد الخالد قال: «دولة الإمارات العربية المتحدة لها مكانة خاصة في قلوب العرب جميعًا شيوخهم الله يطول بأعمارهم وحكامهم وشعبهم الراقي المحترم.. مواقف أبو ظبي دائمًا وأبدًا تصب في مصلحة الأمن القومي العربي، وتحالفها مع السعودية ومصر الحبيبة يزداد لحمة يومًا بعد يوم في سبيل تطهير المنطقة من الدويلات والكيانات الإرهابية.. كل عام ودار زايد بخير، وكل سنة وهي من تقدم إلى تقدم أهم وأكبر».

ومن مملكة البحرين الشقيقة أشاد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية رئيس تحرير صحيفة «البلاد»، مؤنس المردي بالسياسات الإماراتية وما حققته من إنجازات، لافتًا إلى أننا مع كل إنجاز لها يجب أن نستذكر المؤسس حكيم العرب الشيخ زايد الذي وضع الأساس لهذه النجاحات حتى أصبحت الإمارات نموذجًا للتقدم ورخاء شعبها.

مؤنس المردي

كما لفت «المردي» في حديثه مع «صوت الأمة» إلى أن الإمارات دائمًا تقف بجانب أشقاءها في جميع المواقف، إضافة إلى سياساتها التي تتسم بالإعتدال وتجنح إلى السلمّ، بحسب وصفه. وقال: «الإمارات اليوم تحتفل أيضًا بجواز سفرها الذي صار رقم 1 عالميًا، وهذا الإنجاز لا يأتي من فراغ؛ بل من تاريخ عمل ناصع البياض من العمل والفناء وحب الوطن.. كل عام والإمارات قيادة وشعبًا بألف خير».

يذكر أن مشروع إتحاد الإمارات بدأ قبل الإنسحاب البريطاني من المنطقة في الـ 18 من فبراير في عام 1968، حيث التقى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم على مرتفع عرقوب السديرة، وتم إتفاقهما على إقامة دولة موحدة، مع توجيه دعوة لباقي الإمارات حتى تنضم إليهما، بحسب «سكاي نيوز» عربية. وفي 2 من ديمسبر عام 1971 اجتمع حكام الإمارات الـ6 (أبوظبي ودبي والفجيرة وأم القوين والشارقة وعجمان) معلنين قيام الإتحاد وإقرار الدستور، كما رفع علم الوحدة بقصر الضيافة في دبي، وتم انتخاب الشيخ زايد رئيسًا للإتحاد والشيخ راشد نائبًا له.